مذبحة الدفاع الجوي .. كل مرة يقولوا مؤامرة اخوانية

بقلم ايهاب عمر ... كل مرة يقولوا مؤامرة اخوانية و لا عباسية ، طب مفيش مرة نتكلم عن التقصير ؟ عن انه مفهوم للجميع انه فيه مؤامرة ؟ .. الكلام دا بقوله من يناير 2011 .. رغم انه اغلب نظريات المؤامرة اللى بتطلع بالنسبة لى مردود عليها .. انما فى المجمل فيه تقصير واضح .. و فيه اختراق كمان للاجهزة الامنية واضح جدا ..
المشكلة انه كل مرة على مدار اربع سنين الدولة فاكرة ان القاء التهمة على طرف اخر يعني انها بريئة ، كأن المفروض ان دورها ينحصر فى (( الا تفعل ذلك امام اعين الناس )) ، اللى حصل من يناير 2011 لليوم معناه انه فيه تقصير و فيه اختراق ، و فى احداث معينة حصلت فى قلب الشوارع علنا توضح دا بشكل صريح ، بس المشكلة انك تشعر ان (( الاجهزة )) بتدارى على بعض .. بنظام مفيش داعي نعمل تحقيق و لا مراجعة ، ما انتا غلطان فى موقعة ماسبيرو و انا غلطان فى موقعة محمد محمود و احنا الاتنين غلطانين فى مجلس الوزراء و هكذا ..
كلامي قد يبدو غير مفهوم بس اللى نزل المظاهرات و الاحداث خاصة عامي 2011 و 2012 فاهم و شعر بما اتحدث عنه ، حتى اللى مؤمن انه مفيش مؤامرة بنسبة 100 % برضو كانت التحركات الغريبة المريبة من رجالات الدولة على الارض بتثير لديه تساءلات ..
اعتقد انه منذ 30 يونيو الى اليوم المشكلة الاكبر فى انه لا يوجد رغبة جادة او حقيقة فى مواجهة الاختراق ، او ان الاختراق قادر على اختراق الرغبة فى مواجهة الاختراق .. انما الواضح انه قيه اختراق فى كافة الوزارات .. رجالات انزرعوا بمهارة فى سنوات وهن مبارك و مهادنته للاخوان فى سنوات التوريث العشر .. لعبوا دور مهم فى ازمات الكهرباء و الغاز و البترول و المضاربة بالدولار فى السوق السوداء .. و تسريب معلومات من داخل الاجهزة الامنية او تمهيد الارض من اجل شئ مثل ما جرى فى مباراة الزمالك
المؤامرة ليست ان يرسل العدو فرق قناصة لكى تصطاد الاولتراس .. يكفى قفص كهذا و دفع بعض الشوباب البلطجي لمحاولة اقتحام المكان لكى يشتعل الموقف من تلقاء نفسه ..
الوقف بتسرب من ايدينا .. و المشكلة ان الكثيرون منها يتعاطي المسكنات و لا يريد ان يتكلم ، و الفريق الاخر يكسب مساحات ، و المشكلة ان الرئاسة لا تريد ان تفهم او تعى ان مخططات مواجهة المؤامرة اصبحت ساذجة ، فلا التعايش مع الطابور الخامس سوف يحفظ اساسات الدولة ، و لا الاحتفاء بنخبة 25 يناير سوف يجعل شاب واحد ممن ضلوا الطريق سوف يفرق بين الثورة و الارهاب و بين التظاهر ضد النظام و العمل ضد الدولة ، اما انصار الدولة فهم يتقلصون يوما بعد يوم ، بعد ان خاب املهم فى الرئيس العسكري و ثورة 30 يونيو التى لا يتذكرها رئيس الجمهورية الا بعد ان يسقط 30 شهيدا من جنوده ثم يعود بعدها للاجتماع مع كافة رجالات نخبة 25 يناير و يلتقط الصور التذكارية معهم ..
من حول الرئيس من نخبة 25 يناير كلهم يخدعوه .. و كلهم ينتظرون اللحظة المناسبة لكى يدلوا بدلوهم فى المؤامرة ، و المال القطري يلعب دور رهيب ، و الدعم التركي الاستخباراتي و الاعلامي ، و من فوق هؤلاء الرضا الامريكي على المهزلة .. شئ مؤسف ..