مصطفي النجار و الهجوم الإخواني على الدكتور راغب السرجانى

كتب مصطفي النجار عن الهجوم الإخوانى الشديد على الدكتور راغب السرجانى ( طبيب وكاتب اخوانى له سلاسل كتب عن التاريخ الاسلامى ) وصل لحد تخوينه واتهامه بالطمع فى رضا السلطة مع اتهامات أخرى منحطة من أجيال مختلفة ، نفس هؤلاء الأشخاص كانوا يعتبرون الرجل علامة عصره ونابغة زمانه حين كان يجوب مع المرشح الرئاسى محمد مرسى المحافظات ويتحدث فى المؤتمرات الانتخابية يدعو الناس لانتخاب مرسى واختيار الإخوان ويؤصل لذلك شرعيا ( أه والله شرعيا بأحاديث وأيات ) ورغم عدم اقتناعى بمنهجه فى كتابة التاريخ الذى يصيغ أحداثه طبقا لهواه الايديولوجى إلا أن مقاله الأخير حين قرأته لم أجد فيه سوى تحذير من التكفير مهما كانت درجة الظلم التى تقع على الانسان وتحذير من الدعوة للجهاد والاستشهاد ضد حكام مسلمين ظالمين وتوجيه بالصبر والاحتساب والتزام السلمية ، وقد يكون الرجل قد كتب هذا المقال تأثرا بما تفعله داعش وخوفا من تسلل الفكر العنيف للاخوان وتبنيهم للتكفير فى ظل ما يتعرضون له الأن من ضربات وملاحقات فاقت محن 54 و65 ، هكذا أحسنت الظن بما كتب - مع اختلافى التام مع كتاباته السابقة وتأصيلاته الشرعية المبنية على هوى أيدلوجى يطوع الدين لصالح الجماعة ومشروعها - ولا أدرى لماذا يسنون على الرجل سيوفهم حتى بعض المتأخونين الهاربين خارج مصر والمرتزقين بالنضال عبر الفضائيات والذين يخشون أن تتم مصالحة بين الاخوان والسلطة حتى يبقون فى أماكنهم ويحصلون على نفس الميزات المادية والمعنوية هؤلاء أيضا خاضوا فى الرجل وخونوه وتطاولوا عليه بأشد الألفاظ قبحا ، من العجيب أن هؤلاء لم يعلنوا مثلا الجهاد المسلح ضد النظام ولم يقود كل منهم فيلقا جهاديا لنصرة الدين من وجهة نظره ، لكن حديث الرجل عن السلمية اعتبروه خيانة توجب شتمه وتخوينه ، ستبقى مشكلة الاخوان الكبرى فى الافكار المشوهة التى زرعت منذ الطفولة فى عقول أتباعها والتى تفصل الدين على هواها وتستشهد وتؤصل كل ما تريد طبقا لهوى التنظيم ، من يتابع معركة الاخوان الان ضد راغب السرجانى يدرك مأساة الإخوان الاكبر والتى لا يبدو أن هناك أمل فى شفاء قريب منها تقربوا الى الله بشتم راغب السرجانى واعتبروه من المتساقطين على طريق الدعوة فهكذا الأفهام المختلة والعقول المحدودة والمأسورة بعبادة التنظيم والايدلوجيا !