بقلم : دسوقي أحمد ,, في عام ١٩٧٦ كان جيمس ستاينر يقود طائرته الصغيرة فوق أحد حقول نبراسكا في نزهة مع عائلته المكونة من زوجة وأربعة أفراد وبسبب خطأ ما تهاوت الطائرة لتصطدم بأحد الحقول .
لم تذهل المفاجأة والصدمة الأب، تماسك الرجل أعصابه وانطلق علي الفور يمارس عمله كجراح عظام محترف بمستشفي لنكولن المركزي (عاصمة ولاية نبراسكا)، وبنظرة أولية استطاع أن يحدد أن زوجته شارلين قد فارقت الحياة علي الفور ، ابنه كريس قد كسرت ذراعه لكنه لايعاني من إصابات حرجة كالتي يعاني منها ريتشارد وراندي وكيم .
قام الرجل بالاسعافات الاولية التي اكتسبها من خبرته الجراحية وقام باستدعاء الاسعاف الذي حضر بعد دقائق لينقل المصابين إلي المستشفي القريبة وهي مستشفي صغيرة بأحد قري الولاية. فوجئ الرجل بأنه بالرغم من استدعاء الطبيب المناوب ووجود أجهزة للتشخيص ومعدات علاجية فإن الخدمة التي قدمها طبيب المستشفي لم تتم بشكل مناسب ولم تكن كذلك كافية بل إنه يعتقد أن ماقام به هو في الحقل من إسعافات أولية كانت أكثر إفادة للمريض ولم يهدأ الرجل حتي تم نقل أفراد عائلته إلي مستشفي الولاية.
طوي جيمس أحزانه ولم تستهلكه الصدمة طويلا بقدر مااستهلكه واستوقفه التساؤل في حيرة: كيف يمكن لي بمفردي أن أقدم خدمة دون أية أدوات طبية متقدمة بينما يفشل في هذا طبيب داخل مستشفي ؟!!
نقل الرجل تساؤلاته بصورة علمية إلي زميله كوليكوت ثم توصلا إلي نتيجة مفادها ماعبر هو عنه بنفسه "هناك شيء خاطىء في هذا النظام، هذا النظام يحتاج إلي تغيير" .
استمر الرجل بالعمل لمدة سنتين علي مشروع إنشاء بروتوكول ونظام لعلاج الرضوض والصدمات، ومن خلال مساعدة زملائه أطباء الباطنة والقلب العاملين ببروتوكول (العناية بالقلب في الحالات الحرجة) (ACLS) وبتمويل من مؤسسة لنكولن للتعليم الطبي، تمكن الفريق المصغر من إخراج بروتوكول للعناية بالمرضي في حالات الرضوض والصدمات (ATLS) .
Advanced Traumatic Life Support
في عام ١٩٨٠ اعتمدت لجنة مناجزة الرضوض والصدمات بالكلية الأمريكية للجراحين هذا البروتوكول كنظام وطني يتم تعميمه تنفيذيا وتدريبيا في جميع مستشفيات الولايات المتحدة ونقاط الاسعاف وكليات الطب ومراكز تقديم الخدمة.
ومن يومها تم تعميمه كنموذج موحد للعناية بمرضي الرضوض والصدمات الجراحية وكجزء أساسي من تدريب جميع العاملين بأقسام الطوارئ وتم إنشاء دورات تدريبية خاصة بهذا النظام واعتماد إطار بحثي وطني لنطوير خطوطه الارشادية يوما بعد يوم !!
الخطة تقبلها العالم أجمع لدرجة أنها أصبحت هي الاطار المرجعي لكل بروتوكولات رعاية مرضي الرضوض والصدمات في العالم وطور إلي جوارها كثير من البروتوكولات الفرعية المشتقة منها : بروتوكول للتمريض ATCN ، وآخر لخدمات الاسعاف خارج المستشفيات PHTLS بالاضافة إلي مئات الخطط الوطنية المبنية بصورة جذرية علي نموذج السيد ستاينر .
في ٢٢ مارس ٢٠١٣ أقرت لجنة رعاية الرضوض (Trauma Commitee) بالكلية الأمريكية للجراحين تغيير اسم جائزتها السنوية إلي (جائزة جيمس ستاينر) وذلك تقديرا منها لمجهوداته الفائقة في علاج مرضي الصدمات والرضوض (Trauma Patients) .
السؤال: هو في إيه ؟
الإجابة: جيمس كان بيحب مراته شارلين ... بجد
لم تذهل المفاجأة والصدمة الأب، تماسك الرجل أعصابه وانطلق علي الفور يمارس عمله كجراح عظام محترف بمستشفي لنكولن المركزي (عاصمة ولاية نبراسكا)، وبنظرة أولية استطاع أن يحدد أن زوجته شارلين قد فارقت الحياة علي الفور ، ابنه كريس قد كسرت ذراعه لكنه لايعاني من إصابات حرجة كالتي يعاني منها ريتشارد وراندي وكيم .
قام الرجل بالاسعافات الاولية التي اكتسبها من خبرته الجراحية وقام باستدعاء الاسعاف الذي حضر بعد دقائق لينقل المصابين إلي المستشفي القريبة وهي مستشفي صغيرة بأحد قري الولاية. فوجئ الرجل بأنه بالرغم من استدعاء الطبيب المناوب ووجود أجهزة للتشخيص ومعدات علاجية فإن الخدمة التي قدمها طبيب المستشفي لم تتم بشكل مناسب ولم تكن كذلك كافية بل إنه يعتقد أن ماقام به هو في الحقل من إسعافات أولية كانت أكثر إفادة للمريض ولم يهدأ الرجل حتي تم نقل أفراد عائلته إلي مستشفي الولاية.
طوي جيمس أحزانه ولم تستهلكه الصدمة طويلا بقدر مااستهلكه واستوقفه التساؤل في حيرة: كيف يمكن لي بمفردي أن أقدم خدمة دون أية أدوات طبية متقدمة بينما يفشل في هذا طبيب داخل مستشفي ؟!!
نقل الرجل تساؤلاته بصورة علمية إلي زميله كوليكوت ثم توصلا إلي نتيجة مفادها ماعبر هو عنه بنفسه "هناك شيء خاطىء في هذا النظام، هذا النظام يحتاج إلي تغيير" .
استمر الرجل بالعمل لمدة سنتين علي مشروع إنشاء بروتوكول ونظام لعلاج الرضوض والصدمات، ومن خلال مساعدة زملائه أطباء الباطنة والقلب العاملين ببروتوكول (العناية بالقلب في الحالات الحرجة) (ACLS) وبتمويل من مؤسسة لنكولن للتعليم الطبي، تمكن الفريق المصغر من إخراج بروتوكول للعناية بالمرضي في حالات الرضوض والصدمات (ATLS) .
Advanced Traumatic Life Support
في عام ١٩٨٠ اعتمدت لجنة مناجزة الرضوض والصدمات بالكلية الأمريكية للجراحين هذا البروتوكول كنظام وطني يتم تعميمه تنفيذيا وتدريبيا في جميع مستشفيات الولايات المتحدة ونقاط الاسعاف وكليات الطب ومراكز تقديم الخدمة.
ومن يومها تم تعميمه كنموذج موحد للعناية بمرضي الرضوض والصدمات الجراحية وكجزء أساسي من تدريب جميع العاملين بأقسام الطوارئ وتم إنشاء دورات تدريبية خاصة بهذا النظام واعتماد إطار بحثي وطني لنطوير خطوطه الارشادية يوما بعد يوم !!
الخطة تقبلها العالم أجمع لدرجة أنها أصبحت هي الاطار المرجعي لكل بروتوكولات رعاية مرضي الرضوض والصدمات في العالم وطور إلي جوارها كثير من البروتوكولات الفرعية المشتقة منها : بروتوكول للتمريض ATCN ، وآخر لخدمات الاسعاف خارج المستشفيات PHTLS بالاضافة إلي مئات الخطط الوطنية المبنية بصورة جذرية علي نموذج السيد ستاينر .
في ٢٢ مارس ٢٠١٣ أقرت لجنة رعاية الرضوض (Trauma Commitee) بالكلية الأمريكية للجراحين تغيير اسم جائزتها السنوية إلي (جائزة جيمس ستاينر) وذلك تقديرا منها لمجهوداته الفائقة في علاج مرضي الصدمات والرضوض (Trauma Patients) .
السؤال: هو في إيه ؟
الإجابة: جيمس كان بيحب مراته شارلين ... بجد