بقلم : محمد حجاج ,, يبرع الانسان في جعل كل شئ من حوله سلاح ذو حدين.
هذا العصر هو عصر التواصل الاجتماعي الافتراضي بلا منازع. مع تضاعف امكانية اتصال أي شخص بأي شخص على أي بقعة على ظهر الكوكب، فان مخاطر تعرض أطفالك لأشخاص أو أفكار غير مناسبة قد تضاعف، وبالتالي مسئولياتك تجاههم.
ما الذي يفعله طفلك على فيسبوك ؟ هل تعرف كل أصدقاؤه ؟ فيم يتحدثون ؟ أسئلة مهمه ان لم تعرف الاجابة عنها فأنت مقصر لامحالة، واحتمال أن ابنك قد تعرض لاساءة لفظية أو جسدية حتى من شخص آخر هو أعلى مما تتخيل !
قام مجموعة من نشطاء حقوق الأطفال في هولندا بعمل مبادرة للحد من الظاهرة العالمية الجديدة المرتبطة بالإساءة الجنسية للأطفال على الانترنت، بعد الانفجار الرهيب في عدد مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "دردشة الفيديو". حيث يدفع رجال من بلاد غنية أموالاً لأطفال من بلاد فقيرة مقابل عمل عروض جنسية أمام الكاميرات.
كانت النتائج التي حصلوا عليها في أول شهرين مخيفة.
بداية، كانت الوسيلة التي استخدموها ابداعية للغاية، حيث استخدموا فتاة فليبينية في العاشرة من عمرها لتتحدث مع الرجال (سواء كتابة أو فيديو) للايقاع بغير الأسوياء منهم .. قبل أن تتسرع في اطلاق الحكم، فهذه الفتاة غير موجودة أصلاً! الفتاة التي أسموها "سويتي" هي عبارة عن شخصية افتراضية ثلاثية الأبعاد مولدة باستخدام الكمبيوتر، تماماً كتلك التي نشاهدها في الأفلام.
بينما يتحدث هؤلاء الرجال مع "سويتي"، يقوم هؤلاء النشطاء بتتعهم عبر جوجل وفيسبوك وما شابه بناء على المعلومات التي يحصلون عليها منهم.
بدون اختراق أجهزتهم، استطاع أعضاء هذه المنظمة الوصول لعناوين منازلهم، وأرقام تليفوناتهم، وتسجيل أدلة دامغة بالصور و الفيديو بضلوعهم بجريمة الاساءة الجنسية للأطفال. في أول شهرين، تم جمع معلومات عن 1000 "مفترس" من كل دول العالم، أغلبهم من الهند و الولايات المتحدة، وتم تسليم الملفات الخاصة بهم للانتربول يوم 4/11 للقبض عليهم. الآن هم يقومون بجمع التوقيعات لاقناع حكومات باقي دول العالم بتبني مبادرة مماثلة.
من الجدير بالذكر أن ضمن قائمة الدول يوجد العديد من الدول العربية، هذه بعضها مع عدد الأشخاص الذين تم ضبطهم في كل منها:
الجزائر(1)، الكويت (1)، المغرب (1)، البحرين(2 )، قطر(3)، الأردن(3)، العراق(6)
المملكة العربية السعودية (10)، مصر (21).
50 شخص .. لاحظ أن المحادثات هنا تتم باللغة الانجليزية، اذا فكرنا في أعداد من يقومون بهذا باللغة العربية فان الرقم سيتضاعف لعدة آلاف! موضوع شديد الخطورة بالتأكيد.
ما الذي يجب عليك فعله ؟
1- راقب أطفالك! ليس هناك ما يسمى "الثقة في أخلاق الأولاد" قبل سن البلوغ (وحتى بعده في كثير من الأحيان!). التعرض الدائم للخطأ يجعله مستساغاً، عليك أن تحتفظ بكلمات المرور التي يستخدمها أطفالك وتدخل باستمرار الى حساباتهم، وتتابع مع من يتحدثون، وماذا يكتبون له. قم بمسح أي شخص لا تعرفه من قائمة أصدقاء أولادك وقم بتوعيتهم باستمرار.
2- أخبر غيرك، قم بتوعية دائرة المقربين لك من الأصدقاء و العائلة بمخاطر الموضوع، وقم بنشرة على حسابك الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
3- ان كنت أنت نفسك أحد النشطاء الحقوقيين، أو تعرف من يمكنه المساعدة في ذلك، فلتوصل له أمر هذه المبادرة بحيث نبدا واحدة مماثلة لها في وطننا العربي، وأنا أدرك تماماً أنا الأرقام التي سنحصل عليها ستكون صادمة !
هذا العصر هو عصر التواصل الاجتماعي الافتراضي بلا منازع. مع تضاعف امكانية اتصال أي شخص بأي شخص على أي بقعة على ظهر الكوكب، فان مخاطر تعرض أطفالك لأشخاص أو أفكار غير مناسبة قد تضاعف، وبالتالي مسئولياتك تجاههم.
ما الذي يفعله طفلك على فيسبوك ؟ هل تعرف كل أصدقاؤه ؟ فيم يتحدثون ؟ أسئلة مهمه ان لم تعرف الاجابة عنها فأنت مقصر لامحالة، واحتمال أن ابنك قد تعرض لاساءة لفظية أو جسدية حتى من شخص آخر هو أعلى مما تتخيل !
قام مجموعة من نشطاء حقوق الأطفال في هولندا بعمل مبادرة للحد من الظاهرة العالمية الجديدة المرتبطة بالإساءة الجنسية للأطفال على الانترنت، بعد الانفجار الرهيب في عدد مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "دردشة الفيديو". حيث يدفع رجال من بلاد غنية أموالاً لأطفال من بلاد فقيرة مقابل عمل عروض جنسية أمام الكاميرات.

بداية، كانت الوسيلة التي استخدموها ابداعية للغاية، حيث استخدموا فتاة فليبينية في العاشرة من عمرها لتتحدث مع الرجال (سواء كتابة أو فيديو) للايقاع بغير الأسوياء منهم .. قبل أن تتسرع في اطلاق الحكم، فهذه الفتاة غير موجودة أصلاً! الفتاة التي أسموها "سويتي" هي عبارة عن شخصية افتراضية ثلاثية الأبعاد مولدة باستخدام الكمبيوتر، تماماً كتلك التي نشاهدها في الأفلام.
بينما يتحدث هؤلاء الرجال مع "سويتي"، يقوم هؤلاء النشطاء بتتعهم عبر جوجل وفيسبوك وما شابه بناء على المعلومات التي يحصلون عليها منهم.
بدون اختراق أجهزتهم، استطاع أعضاء هذه المنظمة الوصول لعناوين منازلهم، وأرقام تليفوناتهم، وتسجيل أدلة دامغة بالصور و الفيديو بضلوعهم بجريمة الاساءة الجنسية للأطفال. في أول شهرين، تم جمع معلومات عن 1000 "مفترس" من كل دول العالم، أغلبهم من الهند و الولايات المتحدة، وتم تسليم الملفات الخاصة بهم للانتربول يوم 4/11 للقبض عليهم. الآن هم يقومون بجمع التوقيعات لاقناع حكومات باقي دول العالم بتبني مبادرة مماثلة.
من الجدير بالذكر أن ضمن قائمة الدول يوجد العديد من الدول العربية، هذه بعضها مع عدد الأشخاص الذين تم ضبطهم في كل منها:
الجزائر(1)، الكويت (1)، المغرب (1)، البحرين(2 )، قطر(3)، الأردن(3)، العراق(6)
المملكة العربية السعودية (10)، مصر (21).
50 شخص .. لاحظ أن المحادثات هنا تتم باللغة الانجليزية، اذا فكرنا في أعداد من يقومون بهذا باللغة العربية فان الرقم سيتضاعف لعدة آلاف! موضوع شديد الخطورة بالتأكيد.
ما الذي يجب عليك فعله ؟
1- راقب أطفالك! ليس هناك ما يسمى "الثقة في أخلاق الأولاد" قبل سن البلوغ (وحتى بعده في كثير من الأحيان!). التعرض الدائم للخطأ يجعله مستساغاً، عليك أن تحتفظ بكلمات المرور التي يستخدمها أطفالك وتدخل باستمرار الى حساباتهم، وتتابع مع من يتحدثون، وماذا يكتبون له. قم بمسح أي شخص لا تعرفه من قائمة أصدقاء أولادك وقم بتوعيتهم باستمرار.
2- أخبر غيرك، قم بتوعية دائرة المقربين لك من الأصدقاء و العائلة بمخاطر الموضوع، وقم بنشرة على حسابك الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
3- ان كنت أنت نفسك أحد النشطاء الحقوقيين، أو تعرف من يمكنه المساعدة في ذلك، فلتوصل له أمر هذه المبادرة بحيث نبدا واحدة مماثلة لها في وطننا العربي، وأنا أدرك تماماً أنا الأرقام التي سنحصل عليها ستكون صادمة !