لماذا أعارض الأنقلاب العسكري في مصر

بقلم : وليد شافعي ,, اؤكد أنني وأغلب عائلتي خدم في القوات المسلحة وأخرهم إبني المجند حاليا بها ،
وأن احب الناس إلى قلبي ومن أهلي وأنا بالنسبة لهم في مقام الوالد يتشرفون بالإنتماء للمؤسسة العسكرية سيف الوطن ودرعه .
كما أؤكد أنني لم انضم يوما منذ ميلادي وحتى الأن إلى أي تنظيم أو جماعة أو حزب أو أي كيان سياسي لأن قناعتي الشخصية أن القاضي بعيد كل البعد عن التحزبات السياسية ولا ينفي ذلك عنه إهتمامه بشئون وطنه وإبداء رأيه في الأمور التي تمس أمنه وإستقراره وحياة الناس فيه .
هذه المقدمة ليس الغرض منها نفي تهمة أو تهرب من مسؤولية ولكنها إجابة على كثير من الأسئلة التي تلاحقني لقد كنت تنتقد الرئيس مرسي وهو في الحكم ما الذي جعلك تدافع عن الشرعية الدستورية والقانونية ؟
وقبل إجابة السؤال أحب أن أوضح لمن لا يعلم أنني قد إنتقدت الرئيس السابق محمد حسني مبارك عند قيام نظامه بتزوير إنتخابات مجلس الشعب ٢٠١٠ ونسبتها إلى القضاء بزعم إشرافه عليها وكشفت كل وقائع التزوير في حينها وقدمت بلاغات بذلك .
كما إنتقدت المجلس العسكري حال تسلمه السلطة لطريقة إدارته لشئون البلاد وما نتج خلال فترة حكمه من تعدي على المتظاهرين وإلقاء جثثهم في القمامة وفضيحة تهريب الأمريكان .
وأيضا إنتقدت الدكتور مرسي وقت إصداره الإعلان الدستوري الذي حصن فيه كل قراراته وعند محاصرة المحكمة الدستورية ودار القضاء العالي بمعرفة أنصاره .
وكل ذلك موثق بالصوت والصورة والبلاغات لم يكن الغرض منه تعطيل مسيرة أحد أو النيل من طرف لحساب أخر ولكن أشهد الله سبحانه أنه كان خالصا لوجهه لما رأيت أنه الحق وقد أكون مصيب أو مخطئ ولكنها الشهادة لله ورسوله التي أمرنا ألا نكتمها حتى لا تأثم قلوبنا ، وأشهد أيضا أنه خلال هذه المرات المتعاقبة من نقد هذه الأنظمة لم أتعرض لثمة مضايقة أو متابعة أو تضييق بأكثر من كلمة من هنا أو هناك كأن يقال أنه إخوان أو ليبرالي أو علماني على إستحياء دون أن يتقدم أي من تلك الأنظمة بثمة بلاغات ضدي أنذاك .
حتى حدث الإنقلاب العسكري في ٧/٣ والتفويض وغيره من أحداث القتل التي وقعت على المصريين بغض النظر عن إنتمائهم أو طيفهم السياسي فهم جميعا مصريون ولو حاول الإعلام تصوير أننا أكثر من شعب وتغنى بها المرجفون ، وكان لزاما على مثلي كمواطن مصري أن أعبر عن رأيي في هذا المشهد الكئيب الغريب على واقعنا المجتمعي المتسامح بطبيعته والذي تحول بفعل فاعل مغرض إلى ما رأيناه جميعا ، عذراعلى الإطالة وللحديث بقية فتقبلوا تحياتي ، اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه