ردا علي عبدالله كمال بخصوص رأيه في الأنتخابات الرئاسية

بقلم مصطفي بدر ,, ( عبدالله كمال ) من أبرز المنظرين الحاليين لإعادة تجديد دولة يوليو 1952 بشكل عصري، و تقريبا المتحدث الغير رسمي باسم القوى التقليدية المحافظة في المجتمع المصري، بس هل فعليا هو فاهم طبيعة القوى التقليدية فى المجتمع المصري؟ خلينا نشوف رأيه في الأنتخابات الرئاسية بعد عزل مرسي و التي جاءت كالتالي :

القواعد التاليه اتخيل انها سوف تفرض نفسها علي الانتخابات الرئاسيه المقبله :
١- لايمكن لمرشح ليس معروفا بطريقه صريحه لدي الناس ان يتمكن من بناء صورته في الفتره المتبقيه
٢- المرشح الذي تريدة أغلبية الناخبين سيكون رجل دوله وليس مجرد سياسي او مجرد شخص مشهور
٣- المرشح الذي سيحصل علي اغلبيه الاصوات هو من يعبر اكثر عن تيار الوطنيه المصريه بوضوح لايقبل اللبس، ليس كل من يرفع شعارات الوطنيه المصريه سيكون مقنعا للناخب بانه معبر عن هذا التيار
٤- القوي التقليديه سوف تتفق علي مرشح واحد باعتبارها كتله التصويت الاكبر ..ولن يكون عنان مرشحا لها
٥- كل من له علاقه مباشره او غير مباشره بالاخوان ، او تم ضبط تصريح له يؤيد الاخوان والتطرف لن يفوز
٦- المرشح غير محدد التوجه والانتماء لن يكون مقبولا .. المرشح الصريح الواضح يفوز
٧-موضوع العلاقه مع دول الخليج والموقف من قطر سيكون اساسيا في نقاشات الانتخابات، يفوز المرشح الذي يضمن علاقه طيبه مع كل دول الخليج باستثناء قطر. يخسر من يجري لقاءا مع الجزيره
٨-لاتأثير لاصوات التيار السلفي يمكن ان يقلب الموازين او يرجح مرشحا دون غيره
٩- يفوز المرشح صاحب الموقف الصريح المضاد لحركة حماس بغض النظر عن موقفه من حركة فتح
١٠-يستمر تأثير النساء القوي جدا وتكون قضية المرأه حاضره موضوعا لاشعارا
١١-تسعي قوي يناير الي ان تجد تحالفا مع المرشح الارجح وليس العكس
١٢- كلما واصل الاخوان ومن معهم الصدام مع المجتمع والدوله كلما زادت المسافه بينهم وبين البلد
١٣- يفوز المرشح الذي تؤيده عائلات الجيش والشرطه والقضاء وحي مصر الجديده وبورسعيد ومدينة شبين الكوم
١٤-يفوز المرشح وثيق الصلة بالتنظيم المجتمعي والسياسي للقوي التقليديه .. علنا لاسرا
١٥-يفوز المرشح الذي تؤيدة الاغلبيه العمريه بين ٣٠ و٥٠ عاما .. ويكون تأثير الشباب حاضرا ولكن غير رئيسي
* ملاحظة : القواعد السابقة لاتشير الي احد بعينه وتنطبق المواضفات علي اكثر من مرشح

 "يفوز المرشح الذي تؤيده عائلات الجيش و الشرطة و القضاء و حي مصر الجديدة و مدينة شبين الكوم" .
طبعا مدينة شبين الكوم و محافظة المنوفية عموما من أهم مراكز البيروقراطية المصرية و على الأخص البيروقراطية العسكرية و الأمنية، أنت بتتكلم على أكبر محافظة مصرية خرجت وزراء دفاع و داخلية و عدد كبير جدا من قيادات الجيش و الشرطة، و ده يفسر مدى العنف اللي قاومت بيه المحافظة محاولة تنظيم الإخوان الاستيلاء على الدولة المصرية سواء فى انتخابات الرئاسة أو الاستفتاء على الدستور، بس الحقيقة أن ده مش خط عام.

أنا عيلتي أساسا من شبين الكوم، المنوفية. و أقدر أحكي عن انتخابات مجلس الشعب 2005، لما خرج كل سكان الدائرة الإنتخابية لاسقاط عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني الرجل النافذ (أمين مبارك) ابن عم رئيس الجمهورية و رئيس لجنة الصناعة و الطاقة في مجلس الشعب لأكثر من 10 سنين، و انتخاب مرشح الإخوان (رجب أبوزيد).

المنوفية سنة 2005 كانت أكتر محافظة اكتسحها الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب، لأنه فعليا حتى عائلات البيروقراطية المصرية كان بلغ بيها الضيق من النظام السياسي القائم درجة لا يمكن احتمالها.

تربيطات العائلات فى الدلتا و الصعيد و علاقتها بالبيروقراطية المصرية أكثر تعقيدا بمراحل من التصور المبدئي الاختزالي ده، و صدق أو لا تصدق في إمكانية كبيرة لحزب إصلاحي أو لربما حتى ثوري يعمل معاهم تحالف قوي بعيدا عن ولائهم للبيروقراطية المصرية.