عقلية الإخوان و الإسلاميين عموما فى مصر انتحارية بامتياز

بقلم : مصطفي بدر ,, من أكتر الفيديوهات اللي بتنال مشاهدات واسعة على الYouTube فيديوهات الصراع فى مملكة الحيوانات و بالذات بين الحيوانات المعروفة بقوتها و شراستها، يعنى أسد Vs فرس النهر أو تمساح VS ثعبان أناكوندا..الخ.
لكن فعليا أكتر الفيديوهات المبهرة اللي ممكن تشوفها ضمن النوعية دي، هتبقى انتصار مجموعة كبيرة من حيوان ضعيف ضئيل على حيوان أكبر حجما و قوة بمراحل، و دي بتلاقيها بالذات فى فيديوهات النمل، حيث أسراب كبيرة من النمل تهاجم ثعبان عملاق أو عقرب سام لتقتله و من ثم تلتهمه.

استراتيجية ابتلاع أسراب كبيرة من النمل لثعبان عملاق فى التاريخ البيولوجي هتلاقيلها معادل فى التاريخ البشري، و لا غرابة فكل الكائنات الحية على كوكب الأرض بمافيها البشر يعودون إلى أصل واحد مشترك.
مثلا استراتيجية ابتلاع الجيوش السوفيتية للجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، أو استراتيجية الجيش الشعبي الفيتنامي ضد الجيش الأمريكي خلال حرب فيتنام، القدرة على أن تضحي ب10 قتلى من صفوفك فى مقابل قتيل واحد فى صفوف العدو خلال حرب استنزاف مهلكة طويلة الأمد.

لما تيجي تبص على عقلية الإخوان و الإسلاميين عموما فى مصر حاليا، تلاقي أنها عقلية انتحارية بامتياز، يعني رغم سقوط حوالى 3 آلاف قتيل فى صفوفهم، لسه عايشين فى جو الشرعية و عودة الرئيس و إسقاط الإنقلاب.
و مزيج غريب بين مجموعات بتنزل مظاهرات تحت شعار سلميتنا أقوى من الرصاص، و مجموعات تانية شايفة أن طلقات الرصاص و قذائف الأر بي جي بتقدم رسالة أوضح من الكلام.

الإخوان ميقدروش يراهنوا على السلمية فقط و من ثم تعاطف قطاعات خارج قطاعات المؤيدين التقليدية، لأن واضح جدا أن مفيش حد فى مصر حاليا بيتعاطف غير مع القطاع المؤيد ليه، مقتل أى حد من أي معسكر تاني ميفرقش شعوريا عن أي صرصار طالع من بلاعة المطبخ بتدوسه برجلك.

و لا يقدروا يراهنوا على حمل السلاح بشكل كلي و حرب أهلية شاملة لأن موازين القوى مش فى صالحهم.
و بالتالي مفيش غير استراتيجية حرب الاستنزاف على اعتبار أن النمل بمرور الوقت ممكن يوصل لكتلة حرجة تستطيع ابتلاع الثعبان الضخم الذي تم إنهاك قواه بغض النظر عن عدد النمل اللي هيتقتل فى المحاولة.