فوز (السيسي) بمنصب رئاسة الجمهورية مش هيبقى مشهد النهاية السعيدة

بقلم : مصطفي بدر ,, الحاجة اللي كتير من المصريين مش فاهمينها أن فوز (السيسي) بمنصب رئاسة الجمهورية مش هيبقى مشهد النهاية السعيدة، بالعكس ده مشهد البداية.
يعني (السيسي) كده هيبقى انتقل من شرعية إنقاذ الدولة من الحرب الأهلية و الحرب على الإرهاب اللي ارتفع نجمه بيها إلى شرعية بناء دولة مابعد 25 يناير و تلبية احتياجات الشعب و الجماهير، و دول حاجتين مختلفتين تماما.

و باختصار مفيش حد هيعرف يعمل تاني التنظيم السياسي الأوحد على غرار الإتحاد الإشتراكي أو الحزب الوطني سواء (السيسي) أو حتى (عبدالناصر) نفسه لو قام من قبره، بحكم الهزة التي تعرضت لها الدولة فى ال3 سنين الماضية و ماتزال مستمرة، حتى لو تم إجراء الانتخابات النيابية بالقائمة الفردي و عاد تحالف الأجهزة الأمنية مع كبار العائلات فى الدوائر الانتخابية بكامل قوته.

و الأجمل أن التنظيم السياسي الأقوى اللي كان ممكن يبقى الحزب المحافظ الرئيسي فى البلاد المساند لرئيس من خلفية عسكرية (الإخوان المسلمين) _لولا غبائه و تعجله فى السيطرة على مفاصل الدولة_ هو الأن الطرف الذي تواجهه الأجهزة العسكرية و الأمنية فى حربها على الإرهاب.

صحيح كل المصريين _و العالم كله أيضا_ مقتنعين أن (السيسي) هو الحاكم الفعلي للبلاد حاليا، بس وجوده فى كرسي الرئاسة هيخلي الأمور أوضح بما لايقارن.
و مفيش سلطة حاكمة فى البلد دي هتقدر تهرب من استحقاقات يناير 2011، لأن الموضوع في صلبه أكبر من أي حكام بل و أكبر من قدرة الدولة المصرية نفسها بكل مؤسساتها و هي تواجه لحظة من أصعب لحظات تاريخها.