بقلم : خالد حبيب ,, كانت ايام عصيبة. تدخل المكان و كلك أمل انك تضيف قيمة. يقولولك في ناس وحشة و لو عايز نمشيهم، ترفض و تصر تديهم فرصة و اتنين و عشرة. تحاول تنشر الايجابية و الأمل و الاحترافية و العمل في كل مكان، و تلاقي شباب صغير زي الفل عايز يتعلم و جعان معرفة، و كل يوم تقعد معاهم بالساعات. و الغريبة ان شوية قليلين من الكبار هما اللي يتضايقوا و يزعلوا، و يحاولوا يمنعوا الصغيرين من العلم و الفرحة بالأمل و العمل.و على قد ما فيه ناس مخلصة و كويسة، على قد ما فيه وحشين و خايفين. و عشان مش عارفين، يتحولوا عدوانيين. و بدل ما يتعلموا و يساعدوا في الاصلاح، تلاقيهم يقاوموا و يحرقوا كل أرض ممكن تتزرع خير. و تلاقي الكبير يذل الصغير و يهينه باللفظ و التحقير قدام الناس، و مش شايف انه بيهين نفسه. و اللي يعمل نفسه شهيد و ضحية و بيخدم صاحب المال بعنيه، و هو بيضره بكل الوسائل، بالادارة الغلط و حماية كل حرامي و الابقاء على كل فاسد و متعطل. تحاول مرة و اتنين و عشرة، بس الموج يبقى عاتي، و تلاقي حرب غريبة تهاجمك جوه و بره المكان، و تلاقي اللي بيعد عليك أنفاسك، و يسجل لك كلامك جوه و بره المكان، و يحرف و يزود و يطاردك و يلسن عليك. و تدريجيا تبدأ تفقد حماسك ( حاجة عمرها ما حصلت)، تحاول محاولات محمومة و حماسية. عشان حاسس بدين في رقبتك لصاحب المال النضيف المحترم، و اللي انت عارف انه محتاج علمك و خبرتك. لكن القليل الفاسد دايما صوته أعلى، و النقط السودة بسهولة تعكر بياض القلوب، و الحاشية الفاسدة أسوأ طاعون، ينهبوك و هما بيؤلهوك... تحترم نفسك و تحترم صوت العقل، و تنسحب من معركة خسرانة، تخسر فلوس بس تكسب احترامك لنفسك و احترام الناس ليك. تخرج و اللي حواليك زعلانين و مكسوفين، بس مقدرين و فاهمين، و يكلموك كل يوم، و انت معاهم و بتعلمهم كل اللي تقدر عليه من بعيد لبعيد.. عمر التغيير ما كان سهل.. و مش لازم تكسب كل مرة.. و لأن ربك عالم بنيتك و حالك، بسرعة بيجبر بخاطرك، و يعوضك بناس تانيين مقدرين و حاسين، و عايزين يتعلموا و يستفيدوا و يتغيروا، و كمان يفتح لك باب كان قفل، عشان صوتك يوصل بكلمة علم و خير لناس أكتر بكتير محتاجينها.. مسؤولية و أمانة بقدر ما هي جبر خاطر و رد اعتبار.. و مهما كان الضغط و المجهود و التعب و التحدي، تحمد ربنا انه بيفتح لك الباب و يبتليك بقدر ما بيعطيك.. لا يأس مع الحياة..الحمد لله..