العلاقة بين إيران و جماعة الأخوان المسلمين & حسن البنا و الإمام الخُوميني

بقلم : محمد حسن ,, أواخر 1938 زار رجل دين شيعي اسمه (روح الله مصطفي المُوسوي) مقر الاخوان و قابل حسن البنا أكثر من مرة و تأثر بفكره كثيراً ، في هذه الفترة كان يعمل حسن البنا علي التقريب بين السنة و الشيعة ، توطدت العلاقة بين روح الله مصطفي الموسوي و حسن البنا و العديد من علماء الشيعة في ايران امثال محمد تقي القمّي و آية الله الكاشاني و نواب صفوي الذي كان قريباً جداً من الاخوان .

دعمت بريطانيا العظمي رموز و أعلام الشيعة في ايران و ساعدتهم في الاطاحة بحكومة محمد مُصدق الذي أمم صناعة النفط الايراني في خمسينيات القرن المُنصرم ، عرفت العملية بعدها بــ Operation Ajax ، إلي ان جاء موعد رحيل شاه ايران ، تم ترتيب لقاء بين رجل الدين الشيعي (روح الله مصطفي المٌوسوي) و بعض قيادات الاخوان المسلمين في باريس علي رأسهم القيادي يوسف ندا ، بعدها قامت ثورة ضد شاه ايران ، هرب الشاه الي امريكا و من ثم الي مصر ، عرفت الثورة الايرانية 1979 بالثورة الاسلامية ، جائت بــ (روح الله مصطفي الموسوي)إلي سدة الحكم ، قمع الحريات و اقام دولة الفقية ، (روح الله مصطفي المُوسوي ) الذي عُرِف فيما بعد بالــ الإمام الخُوميني المرشد الاعلي للجمهورية الاسلامية الايرانية

لم يعرف العالم الُسنّي تأييداً للثورة (الشيعية) من حركة تنتسب لاهل السنة غير الاخوان ، هم الوحيدون الذين أيدوا ثورة ايران الشيعية ، لم يقتصر تأييد الاخوان لثورة ايران علي الخطابات فقط بل ذهبت وفود منهم الي الخوميني لتٌبارك توليه حكم البلاد ، كان علي رأس الوفود يوسف ندا و القيادي عباس السيسي اللذان عرضا علي الخوميني ضرورة ان يكون للاخوان جمعية في ايران فوافق و ذكر لهم انه تأثر كثيرا بحسن البنا و انه اطلق ع نفسه لقب "المرشد" تيمُناً به ، تأسست جماعة الاخوان في ايران عام 79 تحت اسم (جماعة الدعوة و الاصلاح) و المراقب الحالي للجماعة ـ و هو منصب يقابل منصب المرشد ـ وهو "عبد الرحمن بيراني" الذي يدير دفة الاخوان في ايران .

علاقة وطيدة بلاشك بين الاخوان و ايران " الشيعية" بدأت بزيارة مؤسس الدولة الشيعية الامام الخوميني لحسن البنا في ثلاثينيات القرن الماضي مروراً بتأييد الحراك الاسلامي هناك منذ البداية ، في حين يُصَدّر الاخوان في الظاهر و للُسذّج من الناس صورة مغايرة لطبيعة العلاقات مع ايران .. فناصبوها العداء(عقائدياً) و تسببوا في سحل اربعة مواطنين مصريين شيعيين ناهيك عن وصم المناهضين للاخوان بتلقي الدعم الايراني و نشر التشيع و كأنها وصمة عار .

نفس المنطق كان مع الامبراطورية الامريكية ارتفع الصوت الاخواني منددا بالسياسة الامريكية التي ترعي مصالح الصهيونية و ناصبوا امريكا العداء في كل مكان في حين كان يذهب قيادات الاخوان الي السفارة الامريكية لحضور اللقاءات الدبلوماسية حتي للاحتفال بـ الاعياد القومية للامبراطورية الامريكية ..المشكلة ليست في علاقة الاخوان و الشيعة و الامبراطورية الامريكية التي تُوَظّف كل منهم حسبما تشاء.. المشكلة إن الاخوان ف علاقاتهم بيصدروا خطابات ظاهرها شئ و باطنها شئ آخر .. ناصبوا اسرائيل العداء و تمنوّا لها رغد العيش و السلام ناصبوا الشيعة نفس العداء في حين انهم واكليين شاربين راكبين ثورات مع بعض .. عزيزي الاخوانجي انت لازم تموت .