بقلم : خالد حبيب ,, بتحصل كتير. كل ما اكتب حاجة ايجابية فيها أمل عن أي مشروع، الاقي ردود حماسية من جملة واحدة ( طول ما في ظلم و دولة الظلم عمرنا ما هنتقدم و كل حاجة هتنهار و تموت، و الحل هو في العدل و دولة القانون). أحب الكلام المرسل الجميل اللي مالوش علاقة بالواقع.
1- نفس الناس اللي بتتكلم النهارده عن دولة الظلم كانت راضية و سعيدة بدولة الظلم طول ما هي ما بتجيش ناحيتها، و كانت بتلاقي مليون عذر لتأخير قيام دولة القانون و العدل. عشان اللي بيحكم كان تبعها
2- التاريخ مليان بنماذج لدولة ظلم ناجحة و مكسرة الدنيا. من أول الامبراطورية الرومانية لغاية أمريكا و روسيا الشيوعية و الصين. و الدول دي الظلم فيها على أعدائها و على أبنائها كمان. اتفرجوا على الأفلام الأمريكاني اللي بتتكلم على بلاوي جوه البلد، و التفرقة العنصرية اللي لسه معششة، و لو سافرتم أمريكا زي حالاتي و اتكلمت مع الناس الحقيقية كمان بعيد عن الأفلام هتلاقوا ظلم مالوش مثيل. و مش هاتكلم عن الصين و اللي فيها (اتمنى تكونوا بتقروا أي حاجة عنها). دول الكفر كلها حسب كلما الناس أنجح مننا و بتقيم العدل. السويد و الدنمارك و النرويج و هولندا بلاد الالحاد و العنصرية هي أعلى نسب التطور و النجاح و الرضا
3- التاريخ العربي و الاسلامي و المسيحي يحكيلك على قصص قمة في العنف و القسوة، ومن أجل هدف أسمى، قرارات عصيبة و قتال بين أهل بيت واحد و من دم واحد عشان مصلحة بلد و مستقبل. النية عند ربنا لكن اللي بيحصل ظاهريا مؤلم و عنيف. تاني ماحدش بيقرا قبل ما يعلق بكلام مرسل مالوش أصل تاريخي. أرجوك اديني نموذج لدولة عدل و قانون مطلق. و افتكر المقولة الشهيرة ( اذا جاع أحد المسلمين فلا مال لأحد)، و اقروا صلاح الدين الأيوبي وحد كلمة العرب و المسلمين ازاي قبل فتح القدس، و افتكروا محمد علي عمل ايه مع المماليك عشان يبدأ الدولةعلى نضافة من وجهة نظره
4- الظلم و العدل نسبي و على حسب انت مع مين. اقروا الخلاف التاريخي بين علي بن أبي طالب و معاوية بي أبي سفيان، و السيدة عائشة و طلحة و الزبير، و ارجعوا لقصص الناس اللي كانوا قمة في التقوى و رفضوا ياكلوا تمرة وقعت على الأرض من شجرة، من غير ما يدفعوا تمنها لأصحاب الأرض، لكن كان سهل عليهم يقتلوا صاحب الأرض و مراته الحامل لاختلاف في الرأي. افتكروا كلام الناس اللي قالوا لمرسي اغضب يا ريس و طهر و امسح، و أيامها كانوا شايفين العملية عايزة نسف و تطهير شامل، و كانوا موافقين على عزل شامل لكل من دخل باب الحزب الوطني بلا تمييز، و النهارده رافضين نفس الكلام و شايفينه عنصرية و وحشية و قمع لأنه جاي عليهم. و قارنوا بموقف الناس اللي كانوا ضده و كانت موافقهم عكس كده بالمللي ايام مرسي و بعده. كله نسبي و على حسب انت واقف فين
5- دولة القانون و العدل محتاجة شغل كتير جدا من الجذور، مش هتيجي بكلمة مرسلة. و مش هتتحقق في لحظة. محتاجة قواعد أساسية في المجتمع من اشباع لاحتياجات أساسية زي مأكل و مشرب و ملبس و بيت آمن. و بعدها بييجي الحقوق الأكثر تطورا من حرية رأي و شورى و غيره. في المراحل اللي بتكون الأساسيات غايبة، و في وجود جهل مطلق و ضعف و غياب تام للقدرة و الصحة و الموارد و المؤهلات، بيكون مستحيل الكلام عن الحريات و الديمقراطية و الكلام الجميل الرومانسي ده. بتبقى دايما محتاجة قيادة صارمة و حازمة و هتفرض النظام بالقوة. تاني اقروا التاريخ و شوفوا أمريكا توحدت ازاي، و روسيا نهضت من كبوتها ازاي، و مهاتير قلب ماليزيا ازاي و ماوتسي تونج نهض بالصين ازاي. نماذج متنوعة كلها جمعها وجود شبه ديكتاتور حازم و صارم يقدر يفرض النظام على العوام، اللي مش عارفين ولا قادرين يجتمعوا أو يتفقوا على اتجاه أو رأي
يعني دولة العدل و القانون لن تقوم بالتظاهر و الاحتجاج و الخناق، ولا بخلق الأعداء الوهميين ولا كمان بالكلام الرومانسي المرسل. هتقوم بتقبل الأوضاع و البدء الفوري في العمل الجاد. و التوقف التام عن كل ما من شأنه خلق مزيد من الاحتقان و القتال( و حياة الوالد ما تقوليش دي مسؤولية الحاكم و بس، أيام مرسي اللي معاه كانوا بيقولوا يعمل ايه و الناس اللي في الشارع بيجبروه على الغلط). المسؤولية مشتركة، لكن حكامنا مننا، و سلوكياتهم و أساليبهم انعكاس لينا و لأخلاقنا و تصرفاتنا و مبادئنا. محتاجين العمل العمل العمل. مع بعض. و كلما فشلنا في العمل مع بعض، كلما اضطررنا لقبول الحاكم الديكتاتور اللي هيعمل فينا اللي هو عايزه و احنا راضيين، عشان ما نستاهلش غير كده، عشان بنضيع فرصنا واحد ورا التانية. و يبقى لنا بس اننا ندعي ربنا يكون ديكتاتور عادل. كلمني عن مسار طبيعي و عملي و واقعي لدولة العدل غير اللي فوق، في ظل ظروف مصر، و في ظل امكانيات مصر، و امكانياتي و أخلاقي أنا و انت..من غير رومانسية وهمية و ضحك على النفس.. ما علينا.
1- نفس الناس اللي بتتكلم النهارده عن دولة الظلم كانت راضية و سعيدة بدولة الظلم طول ما هي ما بتجيش ناحيتها، و كانت بتلاقي مليون عذر لتأخير قيام دولة القانون و العدل. عشان اللي بيحكم كان تبعها
2- التاريخ مليان بنماذج لدولة ظلم ناجحة و مكسرة الدنيا. من أول الامبراطورية الرومانية لغاية أمريكا و روسيا الشيوعية و الصين. و الدول دي الظلم فيها على أعدائها و على أبنائها كمان. اتفرجوا على الأفلام الأمريكاني اللي بتتكلم على بلاوي جوه البلد، و التفرقة العنصرية اللي لسه معششة، و لو سافرتم أمريكا زي حالاتي و اتكلمت مع الناس الحقيقية كمان بعيد عن الأفلام هتلاقوا ظلم مالوش مثيل. و مش هاتكلم عن الصين و اللي فيها (اتمنى تكونوا بتقروا أي حاجة عنها). دول الكفر كلها حسب كلما الناس أنجح مننا و بتقيم العدل. السويد و الدنمارك و النرويج و هولندا بلاد الالحاد و العنصرية هي أعلى نسب التطور و النجاح و الرضا
3- التاريخ العربي و الاسلامي و المسيحي يحكيلك على قصص قمة في العنف و القسوة، ومن أجل هدف أسمى، قرارات عصيبة و قتال بين أهل بيت واحد و من دم واحد عشان مصلحة بلد و مستقبل. النية عند ربنا لكن اللي بيحصل ظاهريا مؤلم و عنيف. تاني ماحدش بيقرا قبل ما يعلق بكلام مرسل مالوش أصل تاريخي. أرجوك اديني نموذج لدولة عدل و قانون مطلق. و افتكر المقولة الشهيرة ( اذا جاع أحد المسلمين فلا مال لأحد)، و اقروا صلاح الدين الأيوبي وحد كلمة العرب و المسلمين ازاي قبل فتح القدس، و افتكروا محمد علي عمل ايه مع المماليك عشان يبدأ الدولةعلى نضافة من وجهة نظره
4- الظلم و العدل نسبي و على حسب انت مع مين. اقروا الخلاف التاريخي بين علي بن أبي طالب و معاوية بي أبي سفيان، و السيدة عائشة و طلحة و الزبير، و ارجعوا لقصص الناس اللي كانوا قمة في التقوى و رفضوا ياكلوا تمرة وقعت على الأرض من شجرة، من غير ما يدفعوا تمنها لأصحاب الأرض، لكن كان سهل عليهم يقتلوا صاحب الأرض و مراته الحامل لاختلاف في الرأي. افتكروا كلام الناس اللي قالوا لمرسي اغضب يا ريس و طهر و امسح، و أيامها كانوا شايفين العملية عايزة نسف و تطهير شامل، و كانوا موافقين على عزل شامل لكل من دخل باب الحزب الوطني بلا تمييز، و النهارده رافضين نفس الكلام و شايفينه عنصرية و وحشية و قمع لأنه جاي عليهم. و قارنوا بموقف الناس اللي كانوا ضده و كانت موافقهم عكس كده بالمللي ايام مرسي و بعده. كله نسبي و على حسب انت واقف فين
5- دولة القانون و العدل محتاجة شغل كتير جدا من الجذور، مش هتيجي بكلمة مرسلة. و مش هتتحقق في لحظة. محتاجة قواعد أساسية في المجتمع من اشباع لاحتياجات أساسية زي مأكل و مشرب و ملبس و بيت آمن. و بعدها بييجي الحقوق الأكثر تطورا من حرية رأي و شورى و غيره. في المراحل اللي بتكون الأساسيات غايبة، و في وجود جهل مطلق و ضعف و غياب تام للقدرة و الصحة و الموارد و المؤهلات، بيكون مستحيل الكلام عن الحريات و الديمقراطية و الكلام الجميل الرومانسي ده. بتبقى دايما محتاجة قيادة صارمة و حازمة و هتفرض النظام بالقوة. تاني اقروا التاريخ و شوفوا أمريكا توحدت ازاي، و روسيا نهضت من كبوتها ازاي، و مهاتير قلب ماليزيا ازاي و ماوتسي تونج نهض بالصين ازاي. نماذج متنوعة كلها جمعها وجود شبه ديكتاتور حازم و صارم يقدر يفرض النظام على العوام، اللي مش عارفين ولا قادرين يجتمعوا أو يتفقوا على اتجاه أو رأي
يعني دولة العدل و القانون لن تقوم بالتظاهر و الاحتجاج و الخناق، ولا بخلق الأعداء الوهميين ولا كمان بالكلام الرومانسي المرسل. هتقوم بتقبل الأوضاع و البدء الفوري في العمل الجاد. و التوقف التام عن كل ما من شأنه خلق مزيد من الاحتقان و القتال( و حياة الوالد ما تقوليش دي مسؤولية الحاكم و بس، أيام مرسي اللي معاه كانوا بيقولوا يعمل ايه و الناس اللي في الشارع بيجبروه على الغلط). المسؤولية مشتركة، لكن حكامنا مننا، و سلوكياتهم و أساليبهم انعكاس لينا و لأخلاقنا و تصرفاتنا و مبادئنا. محتاجين العمل العمل العمل. مع بعض. و كلما فشلنا في العمل مع بعض، كلما اضطررنا لقبول الحاكم الديكتاتور اللي هيعمل فينا اللي هو عايزه و احنا راضيين، عشان ما نستاهلش غير كده، عشان بنضيع فرصنا واحد ورا التانية. و يبقى لنا بس اننا ندعي ربنا يكون ديكتاتور عادل. كلمني عن مسار طبيعي و عملي و واقعي لدولة العدل غير اللي فوق، في ظل ظروف مصر، و في ظل امكانيات مصر، و امكانياتي و أخلاقي أنا و انت..من غير رومانسية وهمية و ضحك على النفس.. ما علينا.