الفرق بين أبو بكر زين العابدين عبد الكلام و الأخوان المسلمين

أبو بكر زين العابدين
أبو بكر زين العابدين
بقلم : محمد حسن ,, رئيس الهند 2002 _2007 (أبو بكر زين العابدين عبد الكلام) رجل (مسلم) و يُعتبر من أهم و ابرز علماء و مهندسي الهند ، لعب دور مهم جداً في اعداد البرامج النووية و الباليستية و الفضائية في الهند و قام بإدارة برنامج تطوير الصواريخ الموجهة من 1983 حتي عام 2000 ، قاد الهند و أسس لاقتصاد و تكنولوجيا نووية مؤسسة عسكرية قوية في البلاد تمتلك و بتصدر أعتي وسائل التكنولوجيا حالياً ، 

ابو بكر زين العابدين رغم كونه مٌسلم سُني إلا إن ولائه الاول و الاخير كان لكيان دولته الهند ، و حرص علي تفوق الهند العسكري و التقني علي الجاره النووية (المٌسلمة) باكستان .. لٌقّب بزعيم الشعب و الرجل الصاروخ و له شعبية جارفة في الهند نتيجة لجهوده و خدماته للجمهورية الهندية .. و ده مثال لرجل الدولة (الوطني) اللي قدر يعمل نقلة نوعية في اقتصاد و مكينة الهند العسكرية النووية .. 

علي صعيد آخر يعيش كل اسلامجية العالم حالياً (أزمة مواطنة) واضحة للجميع ما بين الولاء للقبيلة او الجماعة او الطائفة او الدين .. و عدمية الولاء للوطن حتي بأبسط حقوقه الجيوسياسية ، بالطبع لا اقصد القول أن الولاء للدين يتعارض مع الولاء للوطن ، و إنما أولوية الولاء للدين دوناً عن الوطن يهدر حقوق الدولة و الوطن و يجعلها رهن لصراعات دينية و طائفية ناهيك عن اهدار حقوقها الجغرافية و السياسية ، الولاء للدين دوناً عن الوطن يُصدِر للعالم مسوخ بشرية تفتقر الي أدني مقومات الوطنية و المواطنة .. و ده ظهر في كيفية تعامل الكيان الاخواني مع قضية حلايب و شلاتين و امكانية التفريط السهل فيها لصالح السودان ، كذلك كيفية التعامل مع الشريط الحدودي مع غزة و الانفاق ، و اخرا ما يحدث من سمفونية وطينة و شماتة في اي هزائم لمصر حتي لو كانت (ماتش كورة) علي صعيد دولي ما يحدث في باكستان من الجماعات الاسلامية المسلحة و كذلك بنجلادش و الصومال و افغانستان 

ده الفرق ما بين مسلم ولائه الاول و الاخير لوطنه (الهند) و ما بين جماعة و افراد ولائهم الاول و الاخير لعقيدة مهوسة .. الولاء للوطن دوناً عن الدين نتج عنه كيان اسمه الهند ، بيحتوي كل اللوان و اشكال الديانات و العقائد و يتداول السلطة حتي مع الاقلية المسلمة ، تولي رئاسة الهند حتي الان ثلاثة مسلمين الدكتور زاكر حسين كان اول رئيس مسلم للهند، وتولى منصب الرئاسة ما بين عامي 1967 و1969، اما ثاني رئيس مسلم فكان الدكتور فخر الدين علي احمد وتولى الرئاسة ما بين عامي 1974 و1977. و الثالث العالم النووي ابو بكر عبد الكلام 2002_2007 ، قدموا للهند ما لم يقدمه احد في الهند و أسسوا لـ مستقبل رائد في مجال العلوم والتكنولوجيا بالنظر إلى ما تمتلكه من طاقات وإمكانات بشرية هائلة، فكانت معاهد الهند والمعروفة بـ(IIT) أو (Indian Institute of Technology) والتي تخرج منها أجيال كتيرة من الموهوبين الذين تعتمد عليهم كبري الشركات العالمية في صناعة البرمجيات زي مايكروسوفت، آي بي إم، إنتل، أوراكل، وأدوبي وغيرها،

تعتبر الهند الآن ثاني أكبر مصدر للبرمجيات بعد الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم فيها تطوير حوالي 40% من البرمجيات المستخدمة في الهواتف المحمولة، كما تعتبر صناعة تكنولوجيا المعلومات إحدى القطاعات النشيطة في الاقتصاد الهندي وتتخطي عائدات هذا القطاع 100 مليار دولار، تسهم صناعة تكنولوجيا المعلومات الهندية بحوالي 7.5% من إجمالي الناتج القومي ناهيك عن صناعة السيارات و اخيراً التوجه نحو الفضاء و إرسال مركبات الي المريخ 

ماذا لو كان ولاء الدكتور زكر حسين و فخر الدين علي و ابو بكر زين العابدين للدين فقط لا غير ؟ حينها ما ضمنوا تفوق عسكري نووي علي الجارة المسلمة السٌنّية (باكستان) و لفرط احدهما في إقليم كشمير لصالح باكستان و لعمل احدهما علي ترسيخ الصراعات الطائفية و احتكار السلطة للاسلاميين الاشاوس فقط .. هناك فرق أكيد بين صُنّاع الحضارة و بدو الصحراء .. 

 انصحكم بقراءة كتاب " الهند 2020 " لــ الرئيس ابو بكر زين العابدين .. حاطط فيه رؤية للهند كقوة عظمي بحلول عام 2020 و سرد بطريقة مبهرة كل اللي بتتعرض له العمالة الهندية في العالم و ازاي بتأثر في اقتصاده .. بحلول 2020 الهنود هيكون 
للعالم زي الامريكان كده بالظبط .. حسب رؤية دكتورنا طبعا .

اعتقد إن لم نضف اي شئ الا الانسانية او حتي فشلنا في التعايش مع انفسنا في مصر .. فالأفضل هو إطلاق رصاصة الرحمة علي انفسنا بصاروخ نووي هندي يريح الكوكب من صداع مصر و المصريين