السودان و حماس تحت حكم الأخوان المسلمين .. غباء بدون نهاية

بقلم: محمد حسن ,, في السودان عام 1989 قاد البشير " أحد كوادر الاخوان في الجيش السوداني " ـ قاد إنقلاباً عسكرياً ضد الرئيس الصادق المهدي ، و بعد ان تولي البشير سُدّة الحكم في السودان تعهد بتحقيق نمو اقتصادي و اعطاء مساحة للحريات ناهيك عن تطبيقه للشريعة فور وصوله بالرغم من وجود اكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر ، ظلّ السودان تحت الحكم الاخواني يُعاني من الحروب الاهلية و الفتن و قمع غير مسبوق للحريات و مصادرتها ناهيك عن انتشار الفقر و المجاعات و التدهور الاقتصادي و التنموي ؛ زار البشير مصر في اوائل التسعينات و قابل المرشد حامد أبو النصر و قال له " الحمدلله أن جلعنا نصل للحكم في السودان فهذه بشري يا بشير الخير بالنسبة لنا في مصر " ، في الوقت الذي كان يُعاني فيه السودان من الحروب و الدمار شارك الاخوان في السودان في جرائم الحروب الأهلية ، إلي ان زادت وتيرة انفصال الشمال عن الجنوب فــ انفصل السودان إلي دولتين تحت الحكم الاخواني الرشيد في سمفونية غباء و خنوع سياسي لا مثيل له ، وصل الاخوان برعاية الامبراطورية الامريكية الي الحكم في مصر و سقطوا في ظرف 369 يوم ، لم تتسبب السياسة الاخوانية في خسارة السودان لجوبا او في خسارتهم مصر فقط .. غباء الاخوان حرفيّاً عزل حماس سياسياً و عسكرياً عن محيطها ، فبعد صعود الاخوان في مصر راهنت حماس علي الاخوان و تخلت عن محور الممانعة (دمشق _ طهران _ حزب الله) .. طعنت حماس دمشق في ظهرها بعد ان كانت دمشق العاصمة الوحيدة التي تمد حماس بالسلاح و تدعمها سياسياً "كان مشعل يقيم في دمشق و كانت لحماس مكتب سياسي هناك " .. تخلت حماس عن دمشق بل و دعمت الجماعات الارهابية داخل الدولة السورية و قدمت لها التدريب ، و بالتالي خسرت الدعم الايراني ناهيك عن حزب الله .. و جلست عاجزة وحيدة بفعل غباء قيادات الاخوان في كل اقطار العالم مٌقلًمَة الاظافر تنتظر المارد الاسرائيلي ليفعل بها ما يشاء دون ان يتحرك ساكن من محيطها او حتي تتلقي أي دعم عسكري .. ضّرَ الاخوان القضية الفلسطنية اكثر من أي شئ آخر ، قمة البؤس و الكرب حين يردد احدهم علي القدس رايحين شهداء بالملايين ! قدس مين يا حاج !! انت فشخت القدس و الملايين اللي هتروح هناك عن طيب خاطر.