وسائل الإعلام الغربية : مصر من أبشع ديكتاتوريات العالم

بقلم : مصطفي بدر ,, الحملة الشرسة اللي بتدور حاليا في الصحافة الغربية (بكل انحيازاتها سواء يمينا أويسارا) ضد النظام المصري و الحكومة المصرية الحالية، حملة من الطراز اللي متقدرش تقارنه غير بالتقارير الصحفية اللي بتتكتب عن أشنع ديكتاتوريات العالم على غرار (كوريا الشمالية) و (إيران) و (بورما) و (زيمبابوي)، احنا فعليا بدأ يتم تصنيفنا فى الخانة دي.

الناس هنا في (مصر) زعلانين من خطوة الحكومة الأمريكية بتقليص المساعدات العسكرية، و ربطها بتحقق التحول الديمقراطي، بس الحقيقة أن معظم وسائل الإعلام الرئيسية اللي بتصنع الرأى العام الغربي و تؤثر على صناع القرار شايفة أنها خطوة غير كافية، رغم أنها أتت من إدارة أحد أضعف الرؤساء الأمريكيين فى التاريخ اللي مش عارف يحل مشاكله الداخلية أصلا.

دي بس وجهات نظر أهم وسائل الإعلام الغربية اللي كتبت عن (مصر) فى أخر يومين:

*مصر من سىء إلى أسوأ، طاقم تحرير الجارديان.
http://www.theguardian.com/commentisfree/2013/oct/09/egypt

* رسائل (أوباما) الملتبسة بخصوص ما يحدث فى (مصر)، طاقم تحرير الواشنطن بوست.
http://www.washingtonpost.com/opinions/obamas-mixed-messages-on-egypt/2013/10/10/65522bb4-31bb-11e3-9c68-1cf643210300_story.html

*الحرب الأهلية القادمة فى مصر، طاقم تحرير وكالة بلومبيرج.
www.bloomberg.com/news/2013-10-07/egypt-s-coming-civil-war.html

لاحظ أن دي كلها مش مجرد وجهة نظر كاتب مقال، دي وجهة نظر الEditorial Board نفسها.
لو عايز وجهة نظر كتاب مقالات، هتلاقي العشرات على غرار هذا المقال:

*الجنرال (السيسي) و أتباعه يقودون (مصر) إلى حالة اضطراب كبرى.
http://www.theguardian.com/commentisfree/2013/oct/11/general-sisi-egypt-turmoil-us-military-aid

الخلاصة الرأي العام الغربي شايف اللي بيحصل في مصر بطريقة مختلفة عن اللي مصريين كتير شايفينه، و أن إخواننا اللي بيطمحوا لتأسيس دولة استبدادية جديدة في العصر اللي احنا عايشينه ملهمش مكان لأي تحالف مع الغرب، الخيار الأمثل هيبقى (الصين) و (روسيا)، باعتبار أنها دول استبدادية برضه تقدروا تتفاهموا معاها براحتكم.

عموما الموضوع مش موضوع حقوق إنسان قد ما هوا انك تقدر تعمل نظام سياسي مستقر حتي لو ديكتاتوري ، الصين نظامها مش ديموقراطي و بتتشتم من كل الصحف و بيجلها اعلي استثمارات في العالم ، في النهاية الدولار بيكسب حقوق الانسان لو قدرت تقنع الشركات الملتي نشونال انك هتكسبهم اكتر و نظامك السياسي مستقر بغض النظر عن اي حاجة تانية, الموضوع نظام سياسي مستقر قادر على تحقيق إنجاز اقتصادي و الحفاظ على التوازن الإقليمي، و ده احنا فشلنا فيه لغاية دلوقتي بشكل كامل، الصين أو السعودية أنظمة استبدادية برضه بس مبتتحطش في القائمة دي لأنها على الأقل ليها إنجازات واضحة اقتصادية تعوض غياب الحريات السياسية و الشخصية . مقالي الواشنطن بوست و بلومبيرج اللي بينقدوا الحكومة المصرية ببيتحركوا من وجهة النظر دي على فكرة.