بقلم: بهاء أبو زايد ,, كان زمان أيام ما كان الدهب هو العملة، كانت الحكومات علشان ترفع ميزانياتها، بتلم الفلوس من السوق (عادي بالضرايب والرسوم وكدة)، وتسيحها وتحط على الدهب شوية نحاس أو أي معدن رخيص، وبعد كدة تعمل منها كمية أكبر من الفلوس. وبكدة، لو حصيلة الدولة 100 مليون عملة دهبية، بعد عملية التسييح دي بتصبح مثلا 120 مليون عملة دهبية. وبكدة بتقدر تشتري الحكومة من السوق حاجات أكتر وتدفع مرتبات لموظفين أكتر (بتلم منتجات حقيقية من السوق بدون مقابل مكافئ)، وده كان بيأدي لحصول #تضخم وزيادة الأسعار. ودي كانت طريقة بتتبعها الحكومات لسرقة الشعوب بدون فرض ضرايب جديدة، والناس تلاقي الأسعار بتزيد بدون ما تبقى فاهمة ليه.
دلوقتي الموضوع بقى أسهل كتير على الحكومات، ومن غير تسييح تقدر الحكومات تطبع فلوس أكتر، وتشتري بيها منتجات وخدمات من السوق بدون ما يكون دخلها مكافئ للي اشترته ده، وبالتالي يحصل التضخم وتزيد الأسعار والناس مش فاهمة في إيه. التضخم عبارة عن ضريبة خفية بيدفعها الجميع. وبكدة تقدر الحكومة تسرق الناس في السوق بدون ما الناس تحس قوي.
إنت لو نجار وإنتاجك أكبر من استهلاكك، مش هتخزن الكراسي في البيت، لأ هتبيع الكراسي، وتخزن مكانها فلوس. فانت لو خزنت قيمة 100 كرسي، والحكومة طبعت في الفترة دي، هتلاقي فجأة قيمة ال 100 كرسي إللي مخزنهم دول بقوا 90 فجأة! راحوا فين ال 10 كراسي دول؟ الحكومة خدتهم خلسة!
الفرق الوحيد بين تزوير الفلوس وبين طبع الفلوس في البنك المركزي إن مزور الفلوس بيصرفها على نفسه، لكن الحكومة بتصرفها على خدمات الحكومة. لكن المشكلة إن النوع ده من الضريبة الخفية ما حدش بيحس بيه، وبيحصل كدة من غير ما الناس تاخد بالها، وبتدفع ضريبة من غير ما تكون عارف علشان ما تقدرش تشتكي وتفضل فاكر إن الغلاء سببه حجاب النساء.
دلوقتي الموضوع بقى أسهل كتير على الحكومات، ومن غير تسييح تقدر الحكومات تطبع فلوس أكتر، وتشتري بيها منتجات وخدمات من السوق بدون ما يكون دخلها مكافئ للي اشترته ده، وبالتالي يحصل التضخم وتزيد الأسعار والناس مش فاهمة في إيه. التضخم عبارة عن ضريبة خفية بيدفعها الجميع. وبكدة تقدر الحكومة تسرق الناس في السوق بدون ما الناس تحس قوي.
إنت لو نجار وإنتاجك أكبر من استهلاكك، مش هتخزن الكراسي في البيت، لأ هتبيع الكراسي، وتخزن مكانها فلوس. فانت لو خزنت قيمة 100 كرسي، والحكومة طبعت في الفترة دي، هتلاقي فجأة قيمة ال 100 كرسي إللي مخزنهم دول بقوا 90 فجأة! راحوا فين ال 10 كراسي دول؟ الحكومة خدتهم خلسة!
الفرق الوحيد بين تزوير الفلوس وبين طبع الفلوس في البنك المركزي إن مزور الفلوس بيصرفها على نفسه، لكن الحكومة بتصرفها على خدمات الحكومة. لكن المشكلة إن النوع ده من الضريبة الخفية ما حدش بيحس بيه، وبيحصل كدة من غير ما الناس تاخد بالها، وبتدفع ضريبة من غير ما تكون عارف علشان ما تقدرش تشتكي وتفضل فاكر إن الغلاء سببه حجاب النساء.
انا متسغرب صراحه من الي بيقول ان التضخم مش بالبساطه ديه. ده هو ده التضخم بالظبط. الضرائب الخفيه ده افضل لفظ يتوصف بيه الموضوع. بل في اعتقادي الشخصي ان التضخم لا يمكن يحصل الا بسبب الحكومه. السوق لا يمكن يؤدي لتضخم. ده السوق حيؤدي لان الاسعار تقل لو حر.
الاول بتبقي السلعه غاليه. بعدها لما ناس تاني تبيعها والتكنولجيا تحصلها. وحجم الانتاج يزيد. تقل تكاليفها. دايما كده. تكاليف الانتاج مش بتعلي ابدا لاي سلعه. تكاليف الانتاج ساعات بتبقي ثابته وغالبا بتقل بعد شويه. سعر السلعه بيزيد ويقل حسب ندره السلعه او توفرها. حسب اقبال الناس عليها او عدم اقبالهم.
السعر غالي او رخيص ده ده حاجه نسبيه تماما. مينفعش تتقال مطلقه كده. عربيه مرسيديس ثمنها ٢ مليون جنيه تعتبر مش غاليه لبعض الناس. موتسيكل صيني بي ١٠٠٠ جنيه غالي بالنسبه لناس تانيه. اذا كان في حد عنده استعداد يدفع الثمن. ساعتها الكلام عن تكاليف الانتاج مهوش محل النقاش اصلا. اذا بيبيع يبقي السعر مناسب. لو مش مناسب الناس حتلاقي بديل.
لو هتحسبها بالجنيه هتلاقي الحاجه اللي كنت بتشتريها من خمسين سنه بقرش النهارده بتشتريها بجنيه ... يعني الأسعار زادت 100 ضعف ... لكن لو عملت نفس الحسبه بالدولار مثلا هتلاقي الزيادة عشر أضعاف فقط ... يعني الحاجه اللي كنت بتشتريها ساعتها بدولار واحد (بعد تحويله الى جنيهات) هتشتريه النهارده بعشرة دولار بعد تحويلهم لجنيهات.
طيب أيهما أدقّ في حساب التضخّم؟ الحقيقة ولا واحد منهم تقدر تعتمد عليه كمقياس محايد لتكلفة السلع والخدمات في المجتمع لإن الاثنين يتم التحكم في كمية المعروض منهما لاعتبارات سياسية واقتصادية وبالتالي الحكومات تقدر تتلاعب بالأسعار كما تشاء عبر التحكم في قيمة عملتها باستخدام السياسات النقدية ... المقياس الأكثر دقّة وموضوعية لقياس تكلفة السلع هو الجهد البشري المبذول لإنتاجها - وهذا ما يقول به الماركسيون أنفسهم - وبالتالي فإن معدّل التضخّم هو في الحقيقة سالب لإننا بفضل التقدم التقني والإداري نستطيع الآن إنتاج نفس كمية السلع التي كنا ننتجها في الماضي باستخدام قدر أقل بكثير من الجهد.