backfire effect وهو ان كل شخص بيدخل المناقشه بيخرج اكتر ايمانا برأيه و لسه متكعبل بالصدفة فى الهاشتجات بتاع #البرادعاوية النهارده، و لاقيت عليها لسه آلاف مؤمنين بالبرادعي البطل و الرمز و القدوة، و قبل كده برضه كنت بأتكعبل فى بروفايلات مشاهير الثوريين أو الإسلاميين أو المحافظين و ألاقى لسه عشرات الآلاف من المؤمنين إيمانا دينيا بأن (الثورة مستمرة) أو (الإنقلاب العسكرى ساقط لامحالة) أو (البلد دي مينفعهاش غير واحد عسكري) و ده بيقودنى لملحوظة عامة عن مواقع التواصل الاجتماعي:
مواقع التواصل الاجتماعي وسعت حيز التفاعل و النقاش الفكري بين البشر بشكل لم يسبق له مثيل، لكن فى النهاية زي العالم الواقعي، الأشخاص المتقاربين فكريا بيعملوا دواير منغلقة على نفسهم من الlike و الshare للأفكار اللي كل أفراد المجموعة أساسا من البداية منحازين ليها فكريا (العلمانيين، الإسلاميين، المحافظين، الليبراليين، الاشتراكيين...الخ).
صحيح المجموعات دي بتتقاطع أحيانا فى نقاشات و جدالات ساخنة، بس أغلب الوقت هي عوالم منفصلة عن بعضها البعض، و لما واحد إسلامي مثلا بيشير status لواحد علماني بتبقى علشان يتريق على كلامه لا أكثر و لا أقل و يكتب تعليق من قبيل "انظروا إلى ما كتبه هذا الزنديق الذي يريد كذا و كذا".
أعتقد فى أغلب الأوقات الناس بيغيروا آرائهم و أفكارهم بناءا على تجاربهم الشخصية، و ليس بناءا على المعلومات و الحقائق التي يتم تقديمها لهم، ماعدا قلة نادرة منهم و ربما لأسباب جينية أكتر منها ثقافية حتى!
بقلم :مصطفي بدر