بمناسبة قرب الحديث عن 6 اكتوبر و الهرى المتوقع عن السادات ، احب ان اوضح بعض النقاط التى ارى ان الهرى كل عام ، خاصة ما بعد 25 يناير يقع فيها ::
بخصوص الاسلاميين ، السادات و ان اطلق الاخوان فى المجتمع ، الا ان صحوة تنظيم الجهاد و الخلايا الجهادية بدا قبل التاريخ دا .. و حتى لو محصلش دا او دا كدا كدا مصر كانت هتتعرض لموجة ارهاب اصولى على ضوء زلزال استيلاء الاسلاميين على ثورة الشباب فى ايران ثم صناعة امريكا لجنة الاصوليين فى افغانستان نكاية فى الاتحاد السوفيتي
ثانيا ، المجتمع وقتها و عن جد كان داخل الى مستنقع شيوعي و اشتراكى كان محتاج فرملة ، و المسألة كانت اكبر من الدولة ، صحيح كل دى ليست مبررات كافية ، و لكنها مبررات معقولة ، لم يكن اطلاق سراح الاخوان رفاهية ساداتية او تواطؤ .. كانت نتيجة طابور خامس سوفيتي و بقايا مراكز القوي اللى كانت اساسا سوفيتية الهوي و كانت كل رغبتها هى ورث مصر بعد عبد الناصر و جن جنونهم بعد ثورة 15 مايو 1971
ثالثا بخصوص الانفتاح الاقتصادي .. كل الدول الشيوعية او الاشتراكية عملت كدا .. بمن فيهم الصين نفسها ، و كانت نتيجة دا النهضة الصينية العظمي اقتصاديا اليوم .. الفكرة كانت صح انما التنفيذ كان غلط ، و انا شرحت دا تفصيليا فى كتابي الجمهورية المظلومة ، و حتى التنفيذ الغلط اتى نتيجة ان الشعب رفض الاستغناء عن هدايا التدليل الناصرى اللى اغدق ناصر بيها ع الشعب عشان الشعبية و عشان الهزيمة تبقا مجرد نكسة و الدولة البوليسة تبقا لا صوت يعلو صوت المعركة
فى الصين و فى الهند و كل الدول اللى عملت انتفاح اقتصادي الناس حسبتها و قالت نستحمل و نظبط الامور عشان اقتصاد البلد ، فى مصر من انتفاضة 1977 الى ثورة 25 يناير المصرى بيسأل نفسه عشان يقيم الامور هو انا زدت كام مليم من الثورة و لا الانتفاضة دي ؟
رابعا ً .. حرب اكتوبر كان الغرض منها كسر الجمود السياسي و اطلاق جولة جديدة متكافئة من المفاوضات السلمية اللى بدأت من قبل اعلان دولة اسرائيل و لم تتوقف طيلة سنوات عبد الناصر بعيدا عن جعجعة الميكروفونات .. و مكنش فى التوجيه الاستراتيجي باى حال من الاحوال الصادر من السادات للقائد العام اى نص بيقول استعادة الارض بالكامل .. و اساسا الجميع يعرف وقتذاك انه فى مرحلة ما سوف تتدخل امريكا ع الارض و لو كان السادات كمل يومين كمان كان دا حصل ، و لو كان السادات كمل بمخططات الشاذلى او اى مخططات تانية برضو كانت النتيجة فى كل الاحوال انك هتلاقى نفسك قدام النسخة الاولية من حرب تحرير الكويت من العراق اللى جرت بعد 19 سنة من حرب اكتوبر
خامسا ً .. اتفاقية السلام كانت مطلب امريكي اكثر ما هو مطلب اسرائيلي ، بل ان اسرائيل كانت رافضة و الشعب انتخب اليمين الليكوي للمرة الاولي عشية المفاوضات عشان يصدر للعالم اعتي قيادة صهيونية ع الساحة وقتذاك .. و حتى فى امريكا المحافظين الجدد و فريقي الرئيس فورد ثم ريجان كانت ضد اللى بيحصل فى كامب ديفيد .. الاتفاق اساسا للى بيقرا بين السطور يعتبر بين مصر وامريكا مش مصر و اسرائيل و اسرائيل كانت التمن .. انتا كنت محطط ع القايمة ذاتها اللى يوغوسلافيا و العراق و سوريا و ايران و ليبيا ، كامب ديفيد خليت ف آخر القايمة بدل ما كنت بعد يوغوسلافيا .. كامب ديفيد رجعت الارض كلها مع استحالة استرجعها عسكريا ً مهما حصل لانك معندش الاقتصاد او البنية التحتية اللى تخليك تحارب قوة عظمي مع حلف الناتو لو لزم الامر دا ع اعتبار ان القوة العسكرية متساوية
كامب ديفيد صنعت العلاقة اللائقة بين مصر و امريكا بعد سنوات من التوتر .. انتا مش هتفضل تحارب القوى العظمي عمرك كله و تنسي ان الجبهة الداخلية منهارة ، و بعدين القوة الثانية الاتحاد السوفيتي بيلعب لمصلحته و باعك فى 1967 و شبة الصفقة كانت واضحة وصريحة و اتقالت وقتها و اتكبت وقتها هنا و هناك قبل ما الكلام يروح لحاله
كامب ديفيد خلصت مناحم بيجين يجيله اكتئاب و مات بيه ، و فى اواخر ايامه اتعمل معاه حوار و سالوه عن سبب اكتئابه قال لهم بالحرف حتى الان لا اصدق اننى اعطيت السادات كل سيناء مقابل قطعة ورق
الكلام بتاع علاقات مصرية اسرائيلية و الهبل دا اغلبه اصلا كان موجود و اغلبه كان امر واقع .. بس هما بيستغلوا فكرة انك مش عارف .. يعني مثلا بيقول لك السادات قبل بعدد معين من الدبابات فى سيناء و ازاى و مستحيل .. الخ الخ .. على الرغم من ان العدد دا من الدبابات تحديدا هو اللى كان فى سيناء منذ عام 1948 .. دا غير النقل من كتب هنرى كسينجر الافاق .. اللى كتب مذكراته 3 مرات بروايات مختلفة و فى الــ 3 مرات هيكل و دور النشر السورية هللت و كبرت و سطرت عرائض ضد السادات
بخصوص تصريح ان امريكا فى ايديها 99 % من اوراق اللعبة .. بحسابات السبعينات بل و ربما حتى يومنا هذا دا حقيقي .. خاصة فيما يتعلق باسرائيل .. الاتحاد السوفيتي مبيعملش اى حاجة غير انه يسختك و بعد كدا يجرى ع امريكا يعمل صفقة ، من 1967 الى الازمة السورية اليوم نفس الحركة .. و بعدين الراجل كان اول واحد يرى بعينه الاتحاد السوفيتي يتصدع وينهار فى عز صحوة امبراطورية الشر (كما اطلق عليها ريجان ) .. برضو للمرة الثانية فكرة تحويل المسار من موسكو الى واشنطن جنب مصر و لعقود مصير العراق بالامس و ليبيا اليوم و سوريا و ايران بالغد
و اخيرا ً .. بعد القبلات و الاحضان الدافئة بين التيار الاسلامي بكل افرعه اليوم و امريكا ، و ما سبق ذلك من تحالفات فى افغانستان و غيرها .. يجزم الكثيرون و انا منهم ان اغتيال السادات كان عملية امريكية فى الاساس ، الرجل كان ينوي بعد استعادة كامل سيناء عام 1982 انه يبدا يتكلم فى مفاوضات الحكم الذاتي الفلسطيني بشكل فورى ، الغرب كان ممكن يتكلم فى الموضوع دا .. و لكن شريطة الا ان يكون المفاوض هو السادات اللى هدد عقب اجتياح اسرائيل للبنان عاك 1978 بالانسحاب من كامب ديفيد الاولي 1977 .. و لم يتسني لاسرائيل احتلال لبنان الا عام 1982 عقب بضعة اشهر من اغتياله .. و دا برضو ليس معناه ان مبارك كان موافق .. بس فيه فارق بين حاكم حارب و قعد و فرق شروطه و ظفر بالارض و آخر لسا متولى المسئولية من كام اسبوع و لازم يحافظ ع التوازنات خاصة ان الجبهة الداخلية كانت مشتعلة
ختاما ً .. حرب اكتوبر كانت لتحسين موقف مصر التفاوضى و ارسال رسالة الى امريكا اننا قادرين و اقوياء .. و كامب ديفيد جنبت مصر حتى اليوم ويلات انهيار الاتحاد السوفيتي و تطبيل جنرالات الميكروفونات .. الانفتاح الاقتصادي كان ضروروة لكل الدول ذات التوجه الشيوعي او الاشتراكي وقتذاك و قامت به كل الدول ذات الظروف الاقتصادية المشابهة لمصر .. اطلاق الاخوان من القفص هو الخطأ الحقيقي برأيي و حتى فى هذا الخطأ فأنه لا ينسب له كل خطايا التيار الاسلامي حيال المجتمع كما يحلو للبعض .. كدا كدا الموجة دى كانت هتضرب مصر
بقلم ايهاب عمر
بخصوص الاسلاميين ، السادات و ان اطلق الاخوان فى المجتمع ، الا ان صحوة تنظيم الجهاد و الخلايا الجهادية بدا قبل التاريخ دا .. و حتى لو محصلش دا او دا كدا كدا مصر كانت هتتعرض لموجة ارهاب اصولى على ضوء زلزال استيلاء الاسلاميين على ثورة الشباب فى ايران ثم صناعة امريكا لجنة الاصوليين فى افغانستان نكاية فى الاتحاد السوفيتي
ثانيا ، المجتمع وقتها و عن جد كان داخل الى مستنقع شيوعي و اشتراكى كان محتاج فرملة ، و المسألة كانت اكبر من الدولة ، صحيح كل دى ليست مبررات كافية ، و لكنها مبررات معقولة ، لم يكن اطلاق سراح الاخوان رفاهية ساداتية او تواطؤ .. كانت نتيجة طابور خامس سوفيتي و بقايا مراكز القوي اللى كانت اساسا سوفيتية الهوي و كانت كل رغبتها هى ورث مصر بعد عبد الناصر و جن جنونهم بعد ثورة 15 مايو 1971
ثالثا بخصوص الانفتاح الاقتصادي .. كل الدول الشيوعية او الاشتراكية عملت كدا .. بمن فيهم الصين نفسها ، و كانت نتيجة دا النهضة الصينية العظمي اقتصاديا اليوم .. الفكرة كانت صح انما التنفيذ كان غلط ، و انا شرحت دا تفصيليا فى كتابي الجمهورية المظلومة ، و حتى التنفيذ الغلط اتى نتيجة ان الشعب رفض الاستغناء عن هدايا التدليل الناصرى اللى اغدق ناصر بيها ع الشعب عشان الشعبية و عشان الهزيمة تبقا مجرد نكسة و الدولة البوليسة تبقا لا صوت يعلو صوت المعركة
فى الصين و فى الهند و كل الدول اللى عملت انتفاح اقتصادي الناس حسبتها و قالت نستحمل و نظبط الامور عشان اقتصاد البلد ، فى مصر من انتفاضة 1977 الى ثورة 25 يناير المصرى بيسأل نفسه عشان يقيم الامور هو انا زدت كام مليم من الثورة و لا الانتفاضة دي ؟
رابعا ً .. حرب اكتوبر كان الغرض منها كسر الجمود السياسي و اطلاق جولة جديدة متكافئة من المفاوضات السلمية اللى بدأت من قبل اعلان دولة اسرائيل و لم تتوقف طيلة سنوات عبد الناصر بعيدا عن جعجعة الميكروفونات .. و مكنش فى التوجيه الاستراتيجي باى حال من الاحوال الصادر من السادات للقائد العام اى نص بيقول استعادة الارض بالكامل .. و اساسا الجميع يعرف وقتذاك انه فى مرحلة ما سوف تتدخل امريكا ع الارض و لو كان السادات كمل يومين كمان كان دا حصل ، و لو كان السادات كمل بمخططات الشاذلى او اى مخططات تانية برضو كانت النتيجة فى كل الاحوال انك هتلاقى نفسك قدام النسخة الاولية من حرب تحرير الكويت من العراق اللى جرت بعد 19 سنة من حرب اكتوبر
خامسا ً .. اتفاقية السلام كانت مطلب امريكي اكثر ما هو مطلب اسرائيلي ، بل ان اسرائيل كانت رافضة و الشعب انتخب اليمين الليكوي للمرة الاولي عشية المفاوضات عشان يصدر للعالم اعتي قيادة صهيونية ع الساحة وقتذاك .. و حتى فى امريكا المحافظين الجدد و فريقي الرئيس فورد ثم ريجان كانت ضد اللى بيحصل فى كامب ديفيد .. الاتفاق اساسا للى بيقرا بين السطور يعتبر بين مصر وامريكا مش مصر و اسرائيل و اسرائيل كانت التمن .. انتا كنت محطط ع القايمة ذاتها اللى يوغوسلافيا و العراق و سوريا و ايران و ليبيا ، كامب ديفيد خليت ف آخر القايمة بدل ما كنت بعد يوغوسلافيا .. كامب ديفيد رجعت الارض كلها مع استحالة استرجعها عسكريا ً مهما حصل لانك معندش الاقتصاد او البنية التحتية اللى تخليك تحارب قوة عظمي مع حلف الناتو لو لزم الامر دا ع اعتبار ان القوة العسكرية متساوية
كامب ديفيد صنعت العلاقة اللائقة بين مصر و امريكا بعد سنوات من التوتر .. انتا مش هتفضل تحارب القوى العظمي عمرك كله و تنسي ان الجبهة الداخلية منهارة ، و بعدين القوة الثانية الاتحاد السوفيتي بيلعب لمصلحته و باعك فى 1967 و شبة الصفقة كانت واضحة وصريحة و اتقالت وقتها و اتكبت وقتها هنا و هناك قبل ما الكلام يروح لحاله
كامب ديفيد خلصت مناحم بيجين يجيله اكتئاب و مات بيه ، و فى اواخر ايامه اتعمل معاه حوار و سالوه عن سبب اكتئابه قال لهم بالحرف حتى الان لا اصدق اننى اعطيت السادات كل سيناء مقابل قطعة ورق
الكلام بتاع علاقات مصرية اسرائيلية و الهبل دا اغلبه اصلا كان موجود و اغلبه كان امر واقع .. بس هما بيستغلوا فكرة انك مش عارف .. يعني مثلا بيقول لك السادات قبل بعدد معين من الدبابات فى سيناء و ازاى و مستحيل .. الخ الخ .. على الرغم من ان العدد دا من الدبابات تحديدا هو اللى كان فى سيناء منذ عام 1948 .. دا غير النقل من كتب هنرى كسينجر الافاق .. اللى كتب مذكراته 3 مرات بروايات مختلفة و فى الــ 3 مرات هيكل و دور النشر السورية هللت و كبرت و سطرت عرائض ضد السادات
بخصوص تصريح ان امريكا فى ايديها 99 % من اوراق اللعبة .. بحسابات السبعينات بل و ربما حتى يومنا هذا دا حقيقي .. خاصة فيما يتعلق باسرائيل .. الاتحاد السوفيتي مبيعملش اى حاجة غير انه يسختك و بعد كدا يجرى ع امريكا يعمل صفقة ، من 1967 الى الازمة السورية اليوم نفس الحركة .. و بعدين الراجل كان اول واحد يرى بعينه الاتحاد السوفيتي يتصدع وينهار فى عز صحوة امبراطورية الشر (كما اطلق عليها ريجان ) .. برضو للمرة الثانية فكرة تحويل المسار من موسكو الى واشنطن جنب مصر و لعقود مصير العراق بالامس و ليبيا اليوم و سوريا و ايران بالغد
و اخيرا ً .. بعد القبلات و الاحضان الدافئة بين التيار الاسلامي بكل افرعه اليوم و امريكا ، و ما سبق ذلك من تحالفات فى افغانستان و غيرها .. يجزم الكثيرون و انا منهم ان اغتيال السادات كان عملية امريكية فى الاساس ، الرجل كان ينوي بعد استعادة كامل سيناء عام 1982 انه يبدا يتكلم فى مفاوضات الحكم الذاتي الفلسطيني بشكل فورى ، الغرب كان ممكن يتكلم فى الموضوع دا .. و لكن شريطة الا ان يكون المفاوض هو السادات اللى هدد عقب اجتياح اسرائيل للبنان عاك 1978 بالانسحاب من كامب ديفيد الاولي 1977 .. و لم يتسني لاسرائيل احتلال لبنان الا عام 1982 عقب بضعة اشهر من اغتياله .. و دا برضو ليس معناه ان مبارك كان موافق .. بس فيه فارق بين حاكم حارب و قعد و فرق شروطه و ظفر بالارض و آخر لسا متولى المسئولية من كام اسبوع و لازم يحافظ ع التوازنات خاصة ان الجبهة الداخلية كانت مشتعلة
ختاما ً .. حرب اكتوبر كانت لتحسين موقف مصر التفاوضى و ارسال رسالة الى امريكا اننا قادرين و اقوياء .. و كامب ديفيد جنبت مصر حتى اليوم ويلات انهيار الاتحاد السوفيتي و تطبيل جنرالات الميكروفونات .. الانفتاح الاقتصادي كان ضروروة لكل الدول ذات التوجه الشيوعي او الاشتراكي وقتذاك و قامت به كل الدول ذات الظروف الاقتصادية المشابهة لمصر .. اطلاق الاخوان من القفص هو الخطأ الحقيقي برأيي و حتى فى هذا الخطأ فأنه لا ينسب له كل خطايا التيار الاسلامي حيال المجتمع كما يحلو للبعض .. كدا كدا الموجة دى كانت هتضرب مصر
بقلم ايهاب عمر