التغيير في سوريا مستحيل فسوريا ليست مصر او تونس

أحلى حاجة فى العصر اللى احنا عايشين فيه كم التوثيق لعدد هائل من الشهادات على الأحداث الجارية من كل وجهات النظر الممكنة.
الموضوع ده لو كان متوافر من ألفين سنة مثلا، كتب التاريخ كانت هتبقى أكتر موضوعية.

دى شهادة أحد الأصدقاء السوريين اللى قرر المشاركة فى تظاهرة سوق الحميدية أمام الجامع الأموى ب(دمشق) يوم 15 مارس 2011 "أول تظاهرة على الإطلاق فى الإحتجاجات السورية قبل ماتتحول لحرب أهلية"، ضمن موضوع ضخم عن تطورات الأزمة السورية كان فى أحد المنتديات اللادينية التى تجمع الناطقين باللغة العربية.

" في دمشق فشل كامل يا مايكل، التظاهرة فضت، أنا حاليا عم أكتب من كافيه نت بعد ماخلصت التظاهرة وجروا كم شب على الفرع.
الخطة كان متفق عليها أنو شبين عم يتخانقوا منشان موبايل ولما التمت العالم صار الهتاف يعني لتأمين أكبر عدد ممكن من الجمهور.
خيي أنا طالع بالفيديو التاني بس كنت مخبي وشي بطاقية الجاكيت لحتى ماحدن يتعرف عليي , مابعرف مين هالغبي اللي حدد الموعد قدام الجامع الاموي ,الاعداد كانت قليلة وتم سحقها بسرعة وحتى تحولت لهتاف لبشار الاسد.
ولاول مرة في حياتي أرى شباب وبنات برفضون الهتاف لبشار , هذا إنجاز ويجب المتابعة , لانعرف إذا كانت هناك أي دراما غير متوقعة بالشام .

ماذا تعلمنا اليوم ؟
1ـ اشتغلنا بشي 200 ليرة مراسل من قلب الحدث..
2ـ بشارنا باقي لشي تلاتين سنة تانية، زلغطو يا نسوان .
3ـ هل يوجد متظاهر في هذا العالم يبحث عن مظاهرته ؟ نعم : في سوريا يحدث مالايتوقعه بني آدم .
4ـ يلا يا شباب اللي بدو يسافر يسافر، اللي بدو يكمل دراستو يكمل، اللي بدو يروح ينام ويسكر وينسى ( حضرتنا مثلا) يروح، فكت ياعرب، يلا على أشغالكون حبايبي ... سيريا : تئبري قلبي خليكي مطرحك .

*******

عزيزى، سوريا ليست مصر، هنا الجيش والمخابرات والشرطة المدنية تدين بالولاء لبشار الاسد وعائلته وحتى أن قوات النخبة تحت أمرة شقيقه ماهر وأولاد أعمامه , يعني أدوات الدولة عقائدية ( لديها عقيدة قتالية واحدة ) أعداد رجال الامن كبيرة قياسا حتى بالمتظاهرين ( يعني شفت بحياتك الشرطة أكثر من الشعب ؟) هؤلاء الناس سيقاتلون حتى النهاية، إذا أفتت الامور أكثر من هذا يكون هناك حمام دم، وبدوي أقول لك عزيزي أن لدي من المال مايكفي لشراء قطعة سلاح محترمة( أنا لاأمزح ولاأبالغ، المال موجود وحدود سوريا مقتوحة للمهربين )، فقط أريد من هؤلاء المبتهجين في البلوعة أن يتحركوا قليلا ليروا الشمس."