ذكرى توقيع وثيقة إستسلام (إمبراطورية اليابان) على متن السفينة الحربية الأمريكية (يو اس اس ميزورى) فى خليج (طوكيو) يوم 2 سبتمبر 1945، و نهاية الحرب العالمية الثانية رسميا، الإحتلال الأمريكى ل(اليابان) استمر من 1945 حتى العام 1952 و قام بدفعها على طريق تأسيس دولة على طراز الديموقراطيات الغربية.
(ألمانيا النازية) كانت وقعت وثيقة الإستسلام قبل ذلك يوم 8 مايو 1945 .
فى وجهة نظر شائعة عالميا عن الحرب العالمية الثانية أنها كانت معركة بين الحق و الباطل، و ده بسبب جرائم الحرب الفظيعة التى ارتكبها الألمان و اليابانيون أثناء الحرب.
و خاصة أنك لما تيجى تقرأ ميثاق الأطلسى اللى أعلنه (رزوفلت) و (تشرشل) عام 1941، تلاقى أن الحلفاء أعلنوا أهدافهم ممثلة فى تحرير البشرية من الخوف و الحاجة و المرض و الفقر و الملل....الخ.
بس لربما الحقيقة أكثر تعقيدا من ذلك، العديد من المؤرخين حاليا يعيدون النظر فى تقييم أسباب و دوافع نشوب الحربين العالميتين، و بعضهم يلقى باللوم على الحكومة البريطانية أكثر مما يلقى باللوم على الحكومة الألمانية.
مثلا فى كتاب (تشرشل، هتلر. الحرب الغير ضرورية: كيف خسرت بريطانيا إمبراطوريتها و خسر الغرب العالم).
الكاتب الأمريكى (باتريك بوكانان) يطرح موضوع أن الغزو الألمانى_السوفيتى المشترك ل(بولندا) و الى تسبب فى إعلان (فرنسا) و (بريطانيا) الحرب على (ألمانيا) و من ثم 6 سنوات طوال من الحرب الدموية فى أوروبا لم يكن يمثل تهديدا حقيقيا للمصالح البريطانية.
و أن (هتلر) فى الأساس كان يريد التوسع شرقا بإتجاه (الإتحاد السوفيتى) و ليس غربا بإتجاه (بريطانيا)، و أن الحرب انتهت بخسارة فادحة للإمبراطورية البريطانية _رغم إنتصارها_ تمثلت فى ضياع معظم مستعمراتها الخارجية بسبب تكلفة الحرب الباهظة.
و المؤرخ البريطانى الأشهر حاليا (نيال فيرجسون) فى كتابه عن الحرب العالمية الأولى، يحلل الأوضاع السياسية و الإقتصادية و العسكرية فى أوروبا آنذاك ليتوصل إلى استنتاج مؤداه أن إندلاع الحرب بين الإمبراطوريات الأوروبية عام 1914 و توسعها بهذا الشكل كان أكبر غلطة فى التاريخ البشرى الحديث، و أن من أفدح قرارات الحكومة البريطانية قرار الإشتراك فى الحرب.
انتصار ألمانى سريع فى شرق أوروبا لم يكن ليهدد مصالح (بريطانيا) فى القارة الأوروبية بقدر ما كان ليمهد لقياد الإتحاد الأوروبى قبل عشرات السنين من نشأته بعد حربين دمويتين و عشرات الملايين من القتلى.
بينما يقول المؤرخ العسكرى الأمريكى (روبرت كاولى) :
"تخيل التاريخ بدون حرب عالمية أولى، لا صعود للنازية فى ألمانيا، لا حرب عالمية ثانية ، لا هولوكوست، لا ثورة بلشفية، لا إتحاد سوفيتى، لا حرب باردة".
(ألمانيا النازية) كانت وقعت وثيقة الإستسلام قبل ذلك يوم 8 مايو 1945 .
فى وجهة نظر شائعة عالميا عن الحرب العالمية الثانية أنها كانت معركة بين الحق و الباطل، و ده بسبب جرائم الحرب الفظيعة التى ارتكبها الألمان و اليابانيون أثناء الحرب.
و خاصة أنك لما تيجى تقرأ ميثاق الأطلسى اللى أعلنه (رزوفلت) و (تشرشل) عام 1941، تلاقى أن الحلفاء أعلنوا أهدافهم ممثلة فى تحرير البشرية من الخوف و الحاجة و المرض و الفقر و الملل....الخ.
بس لربما الحقيقة أكثر تعقيدا من ذلك، العديد من المؤرخين حاليا يعيدون النظر فى تقييم أسباب و دوافع نشوب الحربين العالميتين، و بعضهم يلقى باللوم على الحكومة البريطانية أكثر مما يلقى باللوم على الحكومة الألمانية.
مثلا فى كتاب (تشرشل، هتلر. الحرب الغير ضرورية: كيف خسرت بريطانيا إمبراطوريتها و خسر الغرب العالم).
الكاتب الأمريكى (باتريك بوكانان) يطرح موضوع أن الغزو الألمانى_السوفيتى المشترك ل(بولندا) و الى تسبب فى إعلان (فرنسا) و (بريطانيا) الحرب على (ألمانيا) و من ثم 6 سنوات طوال من الحرب الدموية فى أوروبا لم يكن يمثل تهديدا حقيقيا للمصالح البريطانية.
و أن (هتلر) فى الأساس كان يريد التوسع شرقا بإتجاه (الإتحاد السوفيتى) و ليس غربا بإتجاه (بريطانيا)، و أن الحرب انتهت بخسارة فادحة للإمبراطورية البريطانية _رغم إنتصارها_ تمثلت فى ضياع معظم مستعمراتها الخارجية بسبب تكلفة الحرب الباهظة.
و المؤرخ البريطانى الأشهر حاليا (نيال فيرجسون) فى كتابه عن الحرب العالمية الأولى، يحلل الأوضاع السياسية و الإقتصادية و العسكرية فى أوروبا آنذاك ليتوصل إلى استنتاج مؤداه أن إندلاع الحرب بين الإمبراطوريات الأوروبية عام 1914 و توسعها بهذا الشكل كان أكبر غلطة فى التاريخ البشرى الحديث، و أن من أفدح قرارات الحكومة البريطانية قرار الإشتراك فى الحرب.
انتصار ألمانى سريع فى شرق أوروبا لم يكن ليهدد مصالح (بريطانيا) فى القارة الأوروبية بقدر ما كان ليمهد لقياد الإتحاد الأوروبى قبل عشرات السنين من نشأته بعد حربين دمويتين و عشرات الملايين من القتلى.
بينما يقول المؤرخ العسكرى الأمريكى (روبرت كاولى) :
"تخيل التاريخ بدون حرب عالمية أولى، لا صعود للنازية فى ألمانيا، لا حرب عالمية ثانية ، لا هولوكوست، لا ثورة بلشفية، لا إتحاد سوفيتى، لا حرب باردة".
