التزاوج بين الليبرالية الرأسمالية و اليسار الاشتراكي في مصر!

لما حب المال السياسي يظهر بمظهر الليبرالي ، وكون ما يسمى بالكتلة المصرية ، رفع فزاعة صعود الإسلاميين علشان يلم معاه اليسار داخل الكتلة ، وبالفعل دخل أكتر من تجمع جوة الكتلة محسوب على اليسار زي الثورة مستمرة ، وأحزاب زي التحالف الشعبي الاشتراكي "اللي بيرأسه حسب علمي أبو العز الحريري"..

وعلشان يظبط المال السياسي اللعبة ، قال إنه "بيتبنى اقتصاد سوق اجتماعي" - زي ما جه صراحةً في برنامج حزب المصريين الأحرار بالحرف الواحد- صحيح قيادات المصريين الأحرار قالت إنه تحالف انتخابي الغرض منه مواجهة الإخوان ، وحلفائهم (السابقين) السلفيين (اللي تحالفوا بعد كدة مع بقايا الكلة المصرية) ، لكن كان الهدف زي ما أنا شايفه ضرب عصفورين بحجر : الأولاني أطمن الناس إني لا سمح الله مش ح أعمل اقتصاد سوق صريح في مجتمع مش ناقص اقتصاد سوق ، والتاني أطمن اليسار بحيث يفضل جنبي لأكبر فترة ممكنة..

خليني أشطح أكتر : المال السياسي عمل حزب زي المصريين الأحرار ، لقى ما لهوش "عمق سياسي" وفكري ، ظهرت افتكاسة "المصري الديمقراطي الاجتماعي" ، شافوا الموضوع مش كفاية ، فلقوا ضالتهم في اليسار ، سواء اليسار القديم زي التجمع أو اليسار الجديد زي الأحزاب اليسارية اللي ظهرت بعد الثورة ومن بينها التحالف الاشتراكي ، والاتنين ما عندهمش مانع يتحالفوا مع يمين صرف زي المصريين الأحرار (مهما قال غير كدة) ، رغم درجة التضارب العالية بين المصريين الأحرار وساويرس وبهجت وأمثالهم من ناحية وأ ب اليسار من ناحية تانية..

خليني أشطح أكتر وأكتر : المال السياسي لقى في دعمه المعنوي ، إن لم يكن المادي ، لحركات زي ستة أبريل حاجة تميز بيها اليسار ، وهو التواجد في الشارع ، أول حركة كانت موجودة في الشارع قبل الثورة كانت كفاية ، ورغم إنها - زي ما كل حركة في مصر عن نفسها - بتقول إن فيها كل الأطياف - إلا إن أغلبها يسار ، واللي عملته كفاية كان كافي لظهور ستة أبريل ، ما بأزعمش إن المال السياسي كان له دور في تكوين ستة أبريل لكنه ساعدها وقواها لأهمية الشارع كوسيلة ضغط (وبان دة في الثورة نفسها) ، وعلشان يكون له تواصل جماهيري أفضل من كلام الصالونات بتاع حزب أبو الغار وشركاه ، بما إن اليسار في بداياته على الأقل كان أكتر اتصالاً بالفلاحين والعمال ، يبقى "الإيكا- يسار" أو شبيه اليسار وهو في حالتنا ستة أبريل حيضم ليهم الشباب والطلبة ، بنفس الطريقة ونفس الفكر ونفس المنهجية بتاعة يسار وشيوعيي زمان "حدتو - حمتو - ....الخ" ، ومنها كمان لمواجهة الإسلاميين اللي برضه بيلعبوا شارع في بعض الأحيان ، هو مش في بعض ، هو في كتير من الأحيان بصراحة..