* من يقول عن مصر أنها أمة كافرة؟ إذاً فمن المسلمون ؟ من المؤمنون ؟
- عليا الطلاق، مفيش حد بيقول عن مصر إنها أمة كافرة، كل استطلاعات الرأى الدولية بتقول أنها من أكثر الدول تدينا على كوكب الأرض، و دى المشكلة الحقيقية يا برنس.
* مصر التى صدرت للدنيا كلها علم الإسلام؟
- يا عم الحاج علم ايه بس، صلى على النبى و اهدى كده ,,مصر صدرت للعالم كله 3 شخصيات إسلامية فى العصر الحديث:
(حسن البنا) و حلم عودة الخلافة ، (سيد قطب) و مانيفستو الحرب الأبدية بين المجاهدين و الكفار، (أيمن الظواهرى) زعيم أخطر تنظيم إرهابى على كوكب الأرض.
*من الذى صد همجية التتار؟ إنها مصر
- صحح معلوماتك، من صد همجية التتار هم المماليك وهم عبيد بيض من آسيا الوسطى كانوا بيستعبدوا أجدادك بالكرباج.
* و من الذى صد ظلم الصليبيين؟ إنها مصر
- الأيوبيين الأكراد و أمراء المماليك، و دول برضه كانوا بيستعبدوا أجدادك بالكرباج.
*إنها مصر و ستظل مصر.
- هو أنت مش كنت سجدت لله شكرا بعد هزيمة 1967 علشان النظام كان اشتراكى كافر؟
*إنها مصر و ستظل مصر.
- موطنا لمخابيل الإسلام السياسى و هواة التعريض المجانى و روابط صناعة الطغاة و النكسات و التخلف ، و السلام ختام.
أعتقد أن لو الواحد كان انتقد الذات الإلهية، مكانش هيتوقع هذا الكم المبهر من الشتائم سواء فى التعليقات أو الرسائل، و ده مؤشر قوى على أهمية و محورية الشيخ (الشعراوى) فى النسخة المصرية من الإسلام.
المهم بعيدا عن التحليل التاريخى لدول الأيوبيين و المماليك و طبيعة علاقة حكام هذه الدول بالشعوب التى حكموها فى الهلال الخصيب و شبه الجزيرة العربية و شمال أفريقيا، و موقع الجنود المصريين فى الجيوش الإسلامية التى تصدت لغزوات المغول و الصليبيين فى العصور الوسطى من الإعراب لأنه نقاش سيطول كثيرا.
نيجى لنقطة محورية تتعلق بالحقبة التاريخية اللى احنا عايشينها هذه الأيام فى مصر:
حاليا كلمات الشيخ (الشعراوى) تطاردنا تقريبا فى كل مكان : القنوات التلفزيونية الرسمية و الخاصة، محطات الراديو، الميكروباص و التاكسى، القهاوى و المولات. فيما يبدو أنها رسالة وطنية ذات طابع دينى ضد التكفيريين و الخونة أعداء الله و الوطن.
*وده بالمناسبة لازم يفكرنا علطول بأن سلاحى التخوين و التكفير وجهان لعملة واحدة ألا وهى الفاشية، بغض النظر عن الملابس التى ترتديها*
النقطة هى الحادثة التى ذكرها (الشعراوى) بنفسه فى لقاء تلفزيونى مع المذيع الأشهر (طارق حبيب)، أنه سجد لله شكرا عندما علم بهزيمة الجيش المصرى المروعة فى عام 1967 حتى لا يفتن المصريون فى دينهم إذا أنتصروا و هم فى أحضان الشيوعية الكافرة ,, مقتل أكثر من 10 آلاف ضابط و جندى مصرى و خسارة الدولة المصرية لقطعة مهمة من أرضها كان بحسب فهم "العالم الربانى" درسا من الله حتى لا يستمر تحالف النظام الحاكم مع الشيوعيين الكفار!
طبعا (الشعراوى) بسجدته هذه لم يرتكب جرما أو يساهم فى الهزيمة، و المسئولية كاملة يتحملها حكام البلاد و قواد الجيش الفشلة (جمال عبدالناصر، عيدالحكيم عامر).
بس ايه فرق العقلية دى عن عقلية أى إخوانى يتمنى تدخل حلف الناتو عسكريا و إلحاق هزيمة عسكرية مروعة جديدة بالجيش المصرى حتى لا يفتن المصريون فى دينهم وهم فى أحضان النظام الإنقلابى الكافر؟
من غرائب الأمور أنه بحسب فهم كثير من المصريين للأمور، الثانى خائن عميل بينما الأول عالم ربانى.