محطات فى تاريخ الليبرالية : وثيقة الماجنا كارتا


محطات فى تاريخ الليبرالية :

1- الماجنا كارتا، 1215:

قاد مجموعة من البارونات و النبلاء الإنجليز تمرد مسلح ضد الملك (جون) بسبب سياساته الفاشلة و التى تمثلت فى الضرائب المرتفعة و الحروب الخاسرة مع الفرنسيين، مما أجبر الملك على توقيع وثيقة (الماجنا كارتا) التى قيدت سلطاته بشكل لم يسبق له مثيل فى التاريخ.

 لم تكن وثيقة (الماجنا كارتا) الميثاق الأول للحريات فى التاريخ الإنجليزى فقد سبقها إعلان الملك (هنرى الأول) عند إرتقائه العرش العام 1100، و لكنها كانت أول مرة يتم فيها تقييد سلطات الملك و إخضاعه بواسطة رعاياه من النبلاء.
لدرجة أن البند 61 من الوثيقة أسس لجنة من 25 بارون لهم أن يجتمعوا في أي وقت وأن يلغوا سلطة الملك إن خالف أحكام الميثاق من حقوق و حريات، وأن يجردوه من قلاعه وممتلكاته لو اضطر الأمر إلى ذلك، و بالإضافة إلى هذا فعلى الملك أن يقسم بالولاء لتلك اللجنة.

بمجرد خروج البارونات من (لندن)، امتنع الملك عن العمل بالوثيقة التى أذلته، كما أن بابا العالم المسيحى فى الفاتيكان أبطل هذه الإتفاقية لأنه وجدها مهينة للملكية و للسلطة الكنسية التى تخضع لها الجزر البريطانية.
مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية فى (إنجلترا) بين البارونات المتمردين على الملكية بدعم من الفرنسيين، و الملك الذى مات العام 1216.

طيلة القرون التالية، تم إعادة تصديق الميثاق ما يزيد عن 35 مرة، و ما تزال حتى اليوم بعض بنود الميثاق سارية فى القانون الإنجليزى مثل البند 29 من نسخة العام 1297 : 
"لن يحتجز أي رجل حر أو يسجن أو تنتزع أملاكه أو حقه في ممارسة عاداته بحرية أو يلاحق قانونيا أو يتعرض لأي شكل من أشكال الضرر، ولن نصدر حكم في حقه أو يدان إلا بحكم شرعي يأتي به أقرانه أو قانون البلاد، لن نخدع أي رجل ولن نحرمه العدالة أو حقوقه ولن نؤجلها".

كثيرون مثل المفكر الأمريكى الشهير (صامويل هنتنجتون) يعتبرون (الماجنا كارتا) قلب الحضارة الغربية، و البذرة الأولى لإقامة الديمقراطية الليبرالية الغربية.
قاد مجموعة من البارونات و النبلاء الإنجليز تمرد مسلح ضد الملك (جون) بسبب سياساته الفاشلة و التى تمثلت فى الضرائب المرتفعة و الحروب الخاسرة مع الفرنسيين، مما أجبر الملك على توقيع وثيقة (الماجنا كارتا) التى قيدت سلطاته بشكل لم يسبق له مثيل فى التاريخ.

لم تكن وثيقة (الماجنا كارتا) الميثاق الأول للحريات فى التاريخ الإنجليزى فقد سبقها إعلان الملك (هنرى الأول) عند إرتقائه العرش العام 1100، و لكنها كانت أول مرة يتم فيها تقييد سلطات الملك و إخضاعه بواسطة رعاياه من النبلاء.
لدرجة أن البند 61 من الوثيقة أسس لجنة من 25 بارون لهم أن يجتمعوا في أي وقت وأن يلغوا سلطة الملك إن خالف أحكام الميثاق من حقوق و حريات، وأن يجردوه من قلاعه وممتلكاته لو اضطر الأمر إلى ذلك، و بالإضافة إلى هذا فعلى الملك أن يقسم بالولاء لتلك اللجنة.

بمجرد خروج البارونات من (لندن)، امتنع الملك عن العمل بالوثيقة التى أذلته، كما أن بابا العالم المسيحى فى الفاتيكان أبطل هذه الإتفاقية لأنه وجدها مهينة للملكية و للسلطة الكنسية التى تخضع لها الجزر البريطانية.
مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية فى (إنجلترا) بين البارونات المتمردين على الملكية بدعم من الفرنسيين، و الملك الذى مات العام 1216.

طيلة القرون التالية، تم إعادة تصديق الميثاق ما يزيد عن 35 مرة، و ما تزال حتى اليوم بعض بنود الميثاق سارية فى القانون الإنجليزى مثل البند 29 من نسخة العام 1297 :
"لن يحتجز أي رجل حر أو يسجن أو تنتزع أملاكه أو حقه في ممارسة عاداته بحرية أو يلاحق قانونيا أو يتعرض لأي شكل من أشكال الضرر، ولن نصدر حكم في حقه أو يدان إلا بحكم شرعي يأتي به أقرانه أو قانون البلاد، لن نخدع أي رجل ولن نحرمه العدالة أو حقوقه ولن نؤجلها".

كثيرون مثل المفكر الأمريكى الشهير (صامويل هنتنجتون) يعتبرون (الماجنا كارتا) قلب الحضارة الغربية، و البذرة الأولى لإقامة الديمقراطية الليبرالية الغربية.