إبان الغزو الأمريكى للعراق عام 2003، كنت مراهق متدين يواظب على الصلاة فى الجامع و شراء جورنال "الأسبوع" و قراءة مقالات صاحبها (مصطفى بكرى) القومية الحماسية اللى كنت بأحبها لأنها بتفكرنى بكتب معلم الأجيال (هيكل)، باعتبارى نشأت فى بيت نص مكتبته كتب عن التاريخ الإسلامى و النص التانى كتب (هيكل).
الموضة ساعتها فى معظم جوامع مصر كانت دعاء قنوت النوازل، و ده للى ميعرفوش سنة إسلامية عن النبى (محمد) أنه لو نزلت مصيبة ببلاد المسلمين، بيتم الدعاء فى الركعة الأخيرة من كل صلاة على الظالمين و الكفرة و المعتدين...الخ.
إمام الجامع اللى كنت بأصلى فيه كان بيتوصى شوية بالدعاء، صراخ و بكاء و مخاط يسيل من أنوف المصلين بغزارة كأننا فى فيلم رعب.
كل الجرايد المصرية طبعا كانت بتتكلم عن العداون الأمريكى الغاشم و عن مقاومة الجيش العراقى الباسلة، بس جورنال (الأسبوع) بالذات كان أكثرهم حماسا.
عدد قتلى الجيش الأمريكى خلال أول 3 أسابيع طبقا لمقالات (مصطفى بكرى) وصل لبتاع 70000 قتيل، و نهاية الإمبراطورية الأمريكية أصبحت مؤكدة على مشارف عاصمة الخلافة العباسية العريقة.
و طبعا مع تقارير قناة الجزيرة و الأحاديث المتناثرة فى الشارع، و خطب (الصحاف) الملتهبة عن العلوج الأمريكان المنهزمين، الواحد فعليا كان مندمج بشكل لاإرادى فى الحرب بس كان لسه برضه عنده لمسة واقعية، الأمريكان ممكن آه ينتصروا و يحتلوا (العراق) بس بعد تكلفة باهظة و إظهار العرب لأسمى آيات التضحية و الفداء.
و الكل بقى كان مستنى معركة (بغداد)، (ستالينجراد) القرن الحادى و العشرين حيث تنكسر جيوش الظلم و الطغيان.
و بعدين مرة واحدة فى عصر أحد أيام الربيع المصرى اللى بيتظاهر أنه ربيع رغم أنه صيف، ألاقى أختى بتصحينى من النوم "ألحق، شوف التلفزيون، الأمريكان احتلوا بغداد)، و ألاقى التلفزيون بينقل وقوع تمثال (صدام) و الدبابات الأمريكية فى الشوارع، و معركة (بغداد) انتهت فى ساعتين.
الحمد لله إن مفيش أى رابط فكرى يجمع بين هذا المراهق البائس و هذا الشاب اللامبالى حاليا.
الموضة ساعتها فى معظم جوامع مصر كانت دعاء قنوت النوازل، و ده للى ميعرفوش سنة إسلامية عن النبى (محمد) أنه لو نزلت مصيبة ببلاد المسلمين، بيتم الدعاء فى الركعة الأخيرة من كل صلاة على الظالمين و الكفرة و المعتدين...الخ.
إمام الجامع اللى كنت بأصلى فيه كان بيتوصى شوية بالدعاء، صراخ و بكاء و مخاط يسيل من أنوف المصلين بغزارة كأننا فى فيلم رعب.
كل الجرايد المصرية طبعا كانت بتتكلم عن العداون الأمريكى الغاشم و عن مقاومة الجيش العراقى الباسلة، بس جورنال (الأسبوع) بالذات كان أكثرهم حماسا.
عدد قتلى الجيش الأمريكى خلال أول 3 أسابيع طبقا لمقالات (مصطفى بكرى) وصل لبتاع 70000 قتيل، و نهاية الإمبراطورية الأمريكية أصبحت مؤكدة على مشارف عاصمة الخلافة العباسية العريقة.
و طبعا مع تقارير قناة الجزيرة و الأحاديث المتناثرة فى الشارع، و خطب (الصحاف) الملتهبة عن العلوج الأمريكان المنهزمين، الواحد فعليا كان مندمج بشكل لاإرادى فى الحرب بس كان لسه برضه عنده لمسة واقعية، الأمريكان ممكن آه ينتصروا و يحتلوا (العراق) بس بعد تكلفة باهظة و إظهار العرب لأسمى آيات التضحية و الفداء.
و الكل بقى كان مستنى معركة (بغداد)، (ستالينجراد) القرن الحادى و العشرين حيث تنكسر جيوش الظلم و الطغيان.
و بعدين مرة واحدة فى عصر أحد أيام الربيع المصرى اللى بيتظاهر أنه ربيع رغم أنه صيف، ألاقى أختى بتصحينى من النوم "ألحق، شوف التلفزيون، الأمريكان احتلوا بغداد)، و ألاقى التلفزيون بينقل وقوع تمثال (صدام) و الدبابات الأمريكية فى الشوارع، و معركة (بغداد) انتهت فى ساعتين.
الحمد لله إن مفيش أى رابط فكرى يجمع بين هذا المراهق البائس و هذا الشاب اللامبالى حاليا.