هــوجــو تـشـافـيـز


تتجه انظار العالم الى فنزويلا على ضوء رحيل الرئيس هوجو تشافيز ، و ذلك انتظارا ً لما سوف تسفر عنه عملية انتقال السلطة عبر انتخابات رئاسية مبكرة من المقرر ان تعقد خلال الاسابيع المقبلة .
و رغم سيطرة الحزب الاشتراكي الموحد الذى اسسه تشافيز عام 2008 على اطلال حزبه السابق ( حركة الجمهورية الخامسة ) على مقاليد القوة داخل المؤسسة العسكرية و النظام القضائى و صناعة النفط بالاضافة الى الكونجرس الفنزويلى ، الا ان البعض يغفل ان تشافيز فى انتخابات الرئاسية الاخيرة التى جرت فى 7 أكتوبر 2012 قد حصد 55 % فحسب من اصوات شعبه ، بينما ذهبت 44 % من اصوات الشعب الفنزويلى الى فتى اليمين الذهبي ، هنريك كابريليس رادونسكي صاحب الانجازات السياسية الهامة رغم انه لم يتجاوز الواحد و الاربعين ربيعا ً ، حيث ولد فى 11 يوليو 1972 .
و فى عام 1998 انتخب عضوا في مجلس النواب الفنزويلي بوصفه أصغر عضو في تاريخ المجلس، ثم انتخب نائبا لرئيس المجلس حتى تم حله في أغسطس 1999.
وفي عام 2000 أسس حزب العدالة أولاً، ثم انتخب رئيسا لبلدية باروتا ( الواقعة فى العاصمة كراكاس ) ما بين عامي 2000 و 2008 ، اذ أعيد انتخابه عام 2004 بنحو 80% من الأصوات بعد هزيمته مرشحَ و صديق تشافيز، ويعود فوزه الساحق هذا إلى أنه استطاع تقليص مستوى الجرائم من 4705 جرائم حين استلم مهامه إلى 976 جريمة عام 2007.
بعد هذا النجاح في باروتا، انتخب حاكما لولاية ميراندا في الانتخابات الإقليمية التي شهدتها البلاد عام 2008، وهزم مرشح شافيز. وخلال فترة حكمه استثمر كابريليس في التعليم حيث افتتح 39 مدرسة عام 2011 مقارنة بسبع مدارس أثناء ولاية سلفه، وأعيد انتخابه عام 2012  بعد هزيمته لنائب شافيز السابق إلياس إلياس خاوا الذي أصبح وزيرا للخارجية.
و يعتبر الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا ملهمه السياسي ، و ينادي بقطع العلاقات مع إيران وروسيا البيضاء، واسراع عملية السلام بين الحكومة الكولومبية ومتمردي "فارك".
و امام هذا الشاب اليميني ، يحاول نائب تشافيز ، نيكولاس مادورو ، ان يحافظ على السلطة بيد اليسار ، رغم ان كافة المؤشرات توضح ان مادورو يفتقر الى كاريزما تشافيز و الى دهائه السياسي ، كما انه لا ينتمي الى المؤسسة العسكرية كما هو الحال مع تشافيز ، و لكن الحزب و الجيش يؤيدونه.
و يرى رجالات تشافيز انه يجب استكمال خطابه السياسي ، لذا لا عجب ان نرى مادورو فى خطابه الذى اعلن خلاله وفاة تشافيز يتهم الولايات المتحدة الامريكية بالتسبب فى اصابة تشافيز بالسرطان ، و يطرد الملحق العسكري الامريكي من البلاد ، و يحذر اليمين السياسي من صنع الفوضى .
خطاب مادورو ينسجم مع اغلب خطابات تشافيز ، التى تسعى دائما ً الى اتهام المعارضة بالعمالة للغرب ، و انهم ادوات امبريالية و صهيونية ، و ان كافة تحركات المعارضة ما هى الا مؤامرة ، و ان اليمين الفنزويلى ما هو الا غطاء لتحرك امريكي ساعى الى اسقاط حكم الاشتراكيين فى فنزويلا .
و لعل سعى رجالات تشافيز الى استمرار نهجه يفتح الباب لتقيم هذا النهج ، هل كان هوجو تشافيز فعلا ً اسطورة سياسية ، ام ان سياسته كان بها الكثير من الفشل ؟
ولد هوجو رافاييل تشافيز فرياز فى 28 يوليو 1954 في قرية سابانيتا الفقيرة المعدَمة، انخرط فى الاكاديمية العسكرية ، و بحلول النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي دخلت فنزويلا ازمة اقتصادية خانقة ، وأدت سياسة التقشف التي تبنتها الدولة في فبراير 1989 إلى ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية بشكل حاد، وإلى خروج مظاهرات في العاصمة كاراكاس، وامتناع عدد كبير من الناخبين من المشاركة في الانتخابات المحلية حينها.
وفي ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها فنزويلا قام شافيز بمحاولة انقلاب فى 4 فبراير 1992 ضد الرئيس الفنزويلي كارلوس أندريس بيريز، و لكن محاولة الانقلات العسكرى فشلت ، و فصل تشافيز من المؤسسة العسكرية و تلقى حكما ً بالسجن ، و نشأت حركة شعبية مطالبة بالافراج عن رموز انقلاب 1992 ، و هكذا تم العفو عنهم عام 1994 .
عقب خروج رجالات الانقلاب من السجن ، عملوا بالمعترك السياسي ، و اذا برفيق تشافيز ، فرانشيسكو أرياس كارديناس يظفر بمنصب حاكم ولاية زوليا الغنية بالنفط عام 1997.
هكذا اسس تشافيز حركة الجمهورية الخامسة عام 1997 ، و ترشح للانتخابات الرئاسية فى العام التالى ، و اصبح اصغر رئيس فى تاريخ فنزويلا ، منهياً أربعين عاماً من هيمنة حزب الاجتماعيين الديموقراطيين على الحكم.
و هنا نأتى الى مربط الفرس ، كيف حكم تشافيز فنزويلا ؟ ، كانت الجمهورية الواقعة فى امريكا اللاتينية تدار عبر توصيات صندوق النقد الدولي و البنك الدولي ، و كانت الشركات الاجنبية التى تمثل الاستعمار الاقتصادي الجديد تسيطر على الصناعة فى فنزويلا ، و اتى تشافيز و قام بتأميم صناعة النفط و الاتصالات و الاسمنت فى فنزويلا ، و انهى علاقة بلاده بصندوق النقد الدولي .
فعل تشافيز تلك الخطوات متأثرا ً بخطوات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حينما امم شركة قناة السويس من اجل الانفاق على مشاريع قومية و على رأسها بناء السد العالى، ذات مرة صرح تشافيز عبر قناة الجزيرة القطرية " أنا ناصري منذ كنت عسكرياً شاباً "، و لم ينس تشافيز ان يدمج رؤيته الاشتراكية و الناصرية تلك بمسحة دينية ، فخرج ذات مرة يقول " يسوع المسيح اشتراكي. الأنبياء كلّهم اشتراكيون. فهم حاربوا الأغنياء من أجل الفقراء، ونحن نخوض المعركة ذاتها " .. هكذا اصبح السيد المسيح اشتراكيا ً فى نظر تشافيز ، و اصبحت لخطوات تشافيز الاشتراكية الناصرية بعدا ً مسيحيا ً محبب للشعب .
و بالفعل نجح تشافيز فى تقديم خدمات الرعاية الصحية و المدارس فى الازقة و الحارات الفنزويلية ، و خاطب فئات الدنيا من الشعب الفنزويلى ، فئات و طبقات لم يكن اكثر رجالات السياسية فى فنزويلا دراية بهذا البلد يدرك انها موجودة من الاساس .
هذا الخطاب السياسي الشعباوي كفل لتشافيز شعبية خارقة ، و استثمر الرجل الفرصة ولم يخجل من بلورة انتصارته الاجتماعية فى خطاب طبقي عنيف ، فاصبح شعار حملته الانتخابية " عدو الاغنياء و بطل الفقراء " ، و فتح منابر السياسة لاى مواطن من طبقات الدنيا لكى يلقى خطابات سياسية على الجموع ، و قال ان هذه هى الديموقراطية الاشتراكية الحقيقية .
و اعتبر صعود هوجو تشافيز جزء من صعود اليسار اللاتيني فى تلك المرحلة ، ففى البرازيل صعد لويس ايناسيو لولا دي سيلفا رئيس حزب العمال و حكم البلاد ما بين عامي 2003 و 2011 ، تلاه ديلما روسيف ، و فى الاكوادور مع رافاييل كوريا حزب حركة بايس حيث انتخب رئيسا ً عام 2007 ثم عام 2013.
و فى نيكارجوا عاد العتيد دانييل اورتيجا لرئاسة الدولة عبر انتخابات 2006 ، و فى العام نفسه صعد رئيس الحركة الاشتراكية فى بوليفيا ايفو موراليس الى سدة الحكم ، وفى عام 2005 انتخب اليسارى تابارى فايزيكس رئيساً لاوروجواى ، تلاه الشيوعي خوسيه موخيكا عام 2010، و فى الارجنتين كان نيستور كيرشنير قد تولى الحكم عام 2003 فى ظروف صعبة ، و اخرج خلالها البلاد من كبوة اقتصادية كبري ، ثم ورث الحكم لزوجته كرستينا فرناندز عام 2007 .
و لكن يبقا تشافيز هو الأول فى هذه الظاهرة ، التى جعلت باقى دول امريكا اللاتينية تنتخب زعماء يساريين ، فى واحدة من اسوأ كوابيس الرئيس الامريكي جورج بوش الابن ، الذى وجد فناء امريكا الخلفى يعج باليساريين و الشيوعيين خلال بضعة سنوات .
تحرك بوش الابن سريعاً ، حيث استغل اضطرابات فبراير 2002 ، و نظمت امريكا بالتعاون مع بعض اصحاب المصالح فى فنزويلا انقلابا ً عسكريا ً فى 11 ابريل 2002 عزل تشافيز و نصبوا بيدرو كارمونا رئيس اتحاد غرف التجارة و الزراعة و الصناعة والخدمات المعروفة باسم فيداكمراس و التي تضم كبرى المؤسسات الاقتصادية الفنزويلية رئيسا ً للبلاد .
حشد حلفاء تشافيز الشارع حيث نزل الناس فى تظاهرات حاشدة ، و قام رجالات تشافيز فى الجيش بانقلاب مضاد ، عزل الرئيس المؤقت فى 13 ابريل 2002 ، و اعيد تشافيز الى سدة الحكم مرة اخري .
يمكن القول ان واشنطن اقلعت عن فكرة تدبير انقلاب على تشافيز عقب هذه الواقعة ، وتفرغ بوش الابن لمشروع الشرق الاوسط الكبير ، بينما كان تشافيز يصارع اليمين الفنزويلى ، خاصة مع اضطرابات فبراير 2003 التى طالبات باستفتاء شعبي حول بقاء تشافيز من عدمه فى السلطة ، فاذا بالاستفتاء يأتى فى صالح تشافيز بنسبة 59 % عام 2004.
و بعيدا ً عن الصراع السياسي ، لم تكن سياسات تشافيز الاشتراكية كلها فى صالح فنزويلا ، اذ ان تجربته مثل كافة التجارب الاشتراكية خلال المائة عام الاخيرة وقعت فى الفخ المعتاد ، الا و هو تأميم منشات اقتصادية من اجل توفير نفقات انقاذ الفقراء ، ولكن ما يحدث ان تلك المنشأت تذهب الى من لا يستطيع ان يديرها بالشكل اللائق ، و كانت النتيجة ان صادرات فنزويلا من النفط هوت من ثلاثة ملايين برميل يوميا في عام 2000 إلى 1.7 مليون برميل يوميا عام 2011 ، رغم انها تمتلك اكبر ثاني احتياطي فى العالم ، و تحتل المرتبة الرابعة فى جدول مصدرى النفط حول العالم .
و كعادة كافة التجارب الاشتراكية ، ركز الكولونيل اليسارى جهوده لرفع مستوي معيشة الفقراء ، مهملا ً اغنياء الطبقة الوسطي او الطبقة العليا ، و كانت النتيجة ان الفقر والازمات الاقتصادية بدأ يزحف الى الطبقة الوسطي و ما فوقها ، مما خلق حالة من الركود الاقتصادي عام 2009 ، لم تخرج منها فنزويلا حتى اليوم ، و اكتفى تشافيز عام 2010 بالقول ان الركود الاقتصادي ثمن التحول من الرأسمالية الى الاشتراكية ! ، و لما بدأ يشعر بالازمة الاقتصادية فى ايامه الاخيرة ، قرر فى ابريل 2012 أن يرفع الحد الادني للاجور بمقدار الثلثين ، مما ضاعف معدلات التضخم فى فنزويلا .
هذه السياسة مع خطاب تشافيز الطبقى عمق الانقسام بين فئات الشعب الفنزويلى ، مع سياسة تخوين كل من يتحدث عن سياسات تشافيز ، مما جعل فقراء فنزويلا ينظرون الى معارضى الرئيس على انهم الاغنياء عملاء الامبريالية و الرأسمالية الامريكية ، رغم ان الحقيقة انه لا فقراء فنزويلا حصلوا على ما يستحقون ، و لا الطبقة المتوسطة او الغنية فى فنزويلا تركت فى حالها ، كل ما فعله تشافيز كما فعلت كافة التجارب الاشتراكية هو خلل فى التكوين الطبقي و الاجتماعي و الاقتصادي و المالى فى المجتمع ، كل ما حدث هو سحب بضعة مليارات من الاغنياء و ضخها فى جيوب و أحياء الفقراء ، و ادى تدهور انتاج قطاع الطاقة خاصة النفط الى موجة من البطالة و تسريح العمال و تدنى الأجور ، بالاضافة الى نشأة طبقة برجوازية جديدة من المنتفعين من سياسات التأميم ، هؤلاء هم رجالات تشافيز الساعين اليوم الى توريث حكمه و سياسته الى نائبه، بالاضافة الى تفشى الرشاوي و التجاوزات الامنية لجهاز الشرطة و فساد رجالات الدولة.
و كانت النتيجة دولة منقسمة قد تنجرف لاتون الحرب الاهلية اذا ما فكر حاكم جديد ان يصلح الميزان او ربما يحدث انقلاب عسكري حال عدم استقرار البلاد فى مرحلة ما بعد تشافيز.
و كان يمكن لتشافيز ان يرسي دولة ديموقراطية حقيقية اذا ما احترم الدستور الذى وضعه بنفسه عام 1999 مع زمرة من رجالات القضاء و القانون الموالين له ، و لكن بحلول عام 2007 قام باستفتاء الشعب على تعديل دستوري يكفل له الترشح لفترات رئاسية غير محدودة ، و رفض الشعب فى هذا الاستفتاء التعديل الذى اراده تشافيز ، ولكن الرجل لم يستسلم ، و طرح التعديل مجددا ً عام 2009 ، ليحصد موافقة 54,36% من الشعب الفنزويلى .
اهدر تشافيز دستور 1999 ، من اجل ان يظفر بثلاثة سنوات اضافية فحسب فى سدة الحكم ! ، لذا لا عجب ان تحصد المعارضة 40 % من مقاعد الكونجرس الفنزويلى فى انتخابات 26 سبتمبر 2010 ، و خسرت فنزويلا فى كل هذا استقلال قضائها و محكمتها الدستورية العليا و ذلك حينما قرر تشافيز ان يستولى عليها و ينصب احدي اصدقائه رئيسا ً لها حتى لا يلقى معارضة دستورية جراء رغبته فى الترشح مدى الحياة للرئاسة الفنزويلية .
و اوصى تشافيز فى ايامه الاخيرة بعدم احترام المادة 233 من دستور 1999 الذى سنه بنفسه ! ، حيث كانت تنص على تولى رئيس البرلمان حكم البلاد حال فراغ منصب الرئاسة ، و بالتالى كان يجب ان يصبح رئيس الكونجرس ديوسدادو كابيو رئيساً موقتا ً للبلاد ، و ليس نائب تشافيز .
و فى 13 اكتوبر 2012 عين شافيز وزير خارجيته نيكولاس مادورو موروس نائبا ً لرئيس الجمهورية ، و فى 8 ديسمبر 2012 خول له صلاحيات الرئاسة ، و منذ هذا التاريخ لم يعد تشافيز رئيسا ً للبلاد .
و باعلان وفاة تشافيز فى 5 مارس 2013 عن 58 عاما ً ، تصبح فنزويلا امام اربع خيارات ، الأولى بانتخاب نائبه و استمرار نهجه ، و الثانية بانتخاب فتى اليمين الذهبي ، و الثالث انقلاب عسكري ، و الرابع فوضى تشمل حربا ً اهلية ، و فى كل الأحوال فأن تجربة الرجل رغم شهرتها الاعلامية كتجربة سياسية عادلة ساعدت الفقراء و انهت الفساد و الرشاوي ، فانها فى واقع الامر مجرد فصل جديد فى فشل الاشتراكية و اليسار فى ادارة مؤسسات اقتصادية بشكل سليم من اجل الوصول الى عدالة اجتماعية ديموقراطية حقيقية .

فنزويلا فى سطور

في 5 يوليو 1811 : حصلت فنزويلا على استقلالها عن الاحتلال الإسباني لتكون أول دولة في أمريكا الجنوبية تحقق استقلالها بعد قرون من الاحتلال الإسباني لها منذ عصر الكشوف الجغرافية في القرن السادس عشر .
و كانت فنزويلا مقراً لأول مجموعة من المستوطنات الإسبانية الدائمة في أمريكا الجنوبية عام 1522 ثم شكلت فيما بعد الجزء الأكبر من المستعمرة الإسبانية التي عرفت باسم نيو جرانادا أو غرناطة الجديدة في حين أطلق الإسبان على الأجزاء الشرقية من فنزويلاً حالياً اسم الأندلس الجديدة .. شهد القرن الثامن عشر العديد من الثورات و أعمال التمرد ضد الاستعمار حتى جاء عام 1811 لتحقق الثورة الفنزويلية هدفها الأول و تحصل البلاد على استقلالها .. و كان سيمون بوليفار أحد أشهر القادة الذين أنجبتهم فنزويلا على رأس ثورة الاستقلال .
و رغم حصول فنزويلا على الاستقلال قرر بوليفار مواصلة الثورة من أجل حصول باقي أقاليم أمريكا الجنوبية على استقلالها وتوحيدها تحت راية واحدة و وقعت المواجهة بين القوات الثورة و قوات الاحتلال الإسباني في معركة كارابوبو عام 1821 حيث تمكن الثوار من إنزال هزيمة كبيرة بالإسبان .. وبالفعل قاد بوليفار القوات الثورية من فنزويلا و باقي أقاليم أمريكا الجنوبية حتى تمكن من تحقيق الاستقلال للأقاليم التي تعرف حاليا كدول مستقلة هي كولومبيا وبنما و الإكوادور و بيرو و بوليفيا