تنقسم الحروب الإقتصادية إلى نوعين, نوع خارجى و نوع داخلى.:
النوع الخارجى هو ما تشنة دولة ضد دولة أخرى, فى العصر الحديث هذة الحرب تكون حرب عملات و حرب صادرات و سرقة أسرار تقنية لتزوير منتج, عادتا نتشأ هذة الحروب بين دول بينها تعاون و إعتماد مشترك فتصبح الصورة معقدة جدا, لا يكون من أهداف هذة الحروب إسقاط الخصم و لكن إضعافة, لأن إسقاط الخصم يعنى ضرر شديد للمنتصر المعتمد على الخصم فى مواقع أخرى.
أحد أشهر الأمثلة هو ما يدور بين الصين و أمريكا, حيث الصين تخفض عمدا عملتها لتصبح منتجاتها أرخص تصدرها لأمريكا و فى المقابل أمريكا تقاوم و تضع العراقيل أمام وارداتها من الصين, لكن فى نفس الوقت الصين اكبر مستثمر فى السندات الحكومية الأمريكية فلو تعرضت أمريكا لإنهيار إقتصادى فالصين هى أكثر دولة خاسرة بالإضافة أن أمريكا أكبر مستورد لمنتجات الصين و الشركات الأامريكية هى أكبر مستثمر أجنبى فى الصين, لذا هى حرب ممزوجة بالتعاون و التشارك و غرضها الإضعاف الجزئى و ليس النصر الكامل
أما الحروب الإقتصادية الداخلية فهى الأخطر لأنها تنشأ نتيجة خلاف مجتمعى حاد, فمثلا تسمع الأن فى مصر دعوات تسمى "العزل المجتمعى" مما يعنى أن هناك طرف مصمم على هزيمة كاملة للطرف الأخر و طبعا الشعور سيكون متبادل بين الطرفين. الحروب الداخلية نتيجتها إنهيار حتمى حتى لو هناك طرف 5% و طرف أخر 95% , لأن الحروب الإقتصادية الداخلية عادتا لا تدرك فكرة التعاون المشترك التى تدركها الحروب الخارجية, فتصبح رغبة المتحاربين هو الإيذاء الشديد للطرف الاخر بغض النظر عن الإيذاء الذى يصيب المهاجم نفسة, هذة حروب تدخل فى دائرة لا تنتهى من الإيذاء المتبادل الذى قد يستمر لفترة طويلة تؤدى لإنهيار كامل فى ظل متحاربين لا يدركون إحتياج كل طرف للأخر بشكل أو أخر
للأسف كلما صغر حجم أحد المتحاربين إقتصاديا كلما كان الضرر أكبر, الغريب أن تكافئ قوة المتحاربين تجعلهم يفكرون فى كيف يتفادون تدمير كامل, لكن صغر حجم أحدهم يجعل الطرف الأخر يستخف بة فتحدث الكارثة كما تم فى بلدان مثل تايلاند و أمريكا الاتينية, حيث تقريبا الطريق محفوظ لحركة الحرب الإقتصادية الداخلية بين فريقين غير متكافئين, طريق يبدأ بالمظاهرات المستمرة, إنهيار السياحة و خلق إطار عام يجعل السائح يتردد فى الزيارة, يتطور الامر لمهاجمة أماكن الإستهلاك من مطاعم و فنادق و محلات مما يؤدى لإنهيار الإستهلاك المحلى, يتبعة مهاجمة المستثمرين و الشركات و مواقع العمل مما يؤدى لإنهيار إقتصادى عام.
فى أمريكا الاتينية إستخدم عنف شديد و لكن فى تايلاند إستخدم سلاح المهاجمة بأكياس الدم و القاذورات و الإعتصام المتكرر داخل المطاعم و الفنادق و داخل أماكن الأحياء المالية و كان التأثير إنهيار إقتصادى تام فى إقتصاد تايلاند المتطور نسبيا, لا يوجد إقتصاد حديث يتحمل إصرار فئة صغيرة على أيقاف عجلتة فما بالك لو كان إقتصاد ناشئ ضعيف؟
لكن المعضلة التى لا يدركها المتحاربون أن الإقتصاد هو شبكة معقدة جدا من الإعتماد المتبادل, أغنى شخص مربوط بأفقر شخص و لكن عن طريق شبكة معقدة يستحيل توصيفها, لكن مجرد إضطراب شديد فى هذة الشبكة يؤدى لإفقار كل, فكلما كان المهاجم ناجحا كلما كانت فرصة أن يصيبة هو نفسة ضرر أكبر, للاسف المتحاربون لن يدركو هذة الحقيقة فى خضم وهم أحدهم أو كلاهم أنة يستطيع هزيمة الطرف الثانى
النوع الخارجى هو ما تشنة دولة ضد دولة أخرى, فى العصر الحديث هذة الحرب تكون حرب عملات و حرب صادرات و سرقة أسرار تقنية لتزوير منتج, عادتا نتشأ هذة الحروب بين دول بينها تعاون و إعتماد مشترك فتصبح الصورة معقدة جدا, لا يكون من أهداف هذة الحروب إسقاط الخصم و لكن إضعافة, لأن إسقاط الخصم يعنى ضرر شديد للمنتصر المعتمد على الخصم فى مواقع أخرى.
أحد أشهر الأمثلة هو ما يدور بين الصين و أمريكا, حيث الصين تخفض عمدا عملتها لتصبح منتجاتها أرخص تصدرها لأمريكا و فى المقابل أمريكا تقاوم و تضع العراقيل أمام وارداتها من الصين, لكن فى نفس الوقت الصين اكبر مستثمر فى السندات الحكومية الأمريكية فلو تعرضت أمريكا لإنهيار إقتصادى فالصين هى أكثر دولة خاسرة بالإضافة أن أمريكا أكبر مستورد لمنتجات الصين و الشركات الأامريكية هى أكبر مستثمر أجنبى فى الصين, لذا هى حرب ممزوجة بالتعاون و التشارك و غرضها الإضعاف الجزئى و ليس النصر الكامل
أما الحروب الإقتصادية الداخلية فهى الأخطر لأنها تنشأ نتيجة خلاف مجتمعى حاد, فمثلا تسمع الأن فى مصر دعوات تسمى "العزل المجتمعى" مما يعنى أن هناك طرف مصمم على هزيمة كاملة للطرف الأخر و طبعا الشعور سيكون متبادل بين الطرفين. الحروب الداخلية نتيجتها إنهيار حتمى حتى لو هناك طرف 5% و طرف أخر 95% , لأن الحروب الإقتصادية الداخلية عادتا لا تدرك فكرة التعاون المشترك التى تدركها الحروب الخارجية, فتصبح رغبة المتحاربين هو الإيذاء الشديد للطرف الاخر بغض النظر عن الإيذاء الذى يصيب المهاجم نفسة, هذة حروب تدخل فى دائرة لا تنتهى من الإيذاء المتبادل الذى قد يستمر لفترة طويلة تؤدى لإنهيار كامل فى ظل متحاربين لا يدركون إحتياج كل طرف للأخر بشكل أو أخر
للأسف كلما صغر حجم أحد المتحاربين إقتصاديا كلما كان الضرر أكبر, الغريب أن تكافئ قوة المتحاربين تجعلهم يفكرون فى كيف يتفادون تدمير كامل, لكن صغر حجم أحدهم يجعل الطرف الأخر يستخف بة فتحدث الكارثة كما تم فى بلدان مثل تايلاند و أمريكا الاتينية, حيث تقريبا الطريق محفوظ لحركة الحرب الإقتصادية الداخلية بين فريقين غير متكافئين, طريق يبدأ بالمظاهرات المستمرة, إنهيار السياحة و خلق إطار عام يجعل السائح يتردد فى الزيارة, يتطور الامر لمهاجمة أماكن الإستهلاك من مطاعم و فنادق و محلات مما يؤدى لإنهيار الإستهلاك المحلى, يتبعة مهاجمة المستثمرين و الشركات و مواقع العمل مما يؤدى لإنهيار إقتصادى عام.
فى أمريكا الاتينية إستخدم عنف شديد و لكن فى تايلاند إستخدم سلاح المهاجمة بأكياس الدم و القاذورات و الإعتصام المتكرر داخل المطاعم و الفنادق و داخل أماكن الأحياء المالية و كان التأثير إنهيار إقتصادى تام فى إقتصاد تايلاند المتطور نسبيا, لا يوجد إقتصاد حديث يتحمل إصرار فئة صغيرة على أيقاف عجلتة فما بالك لو كان إقتصاد ناشئ ضعيف؟
لكن المعضلة التى لا يدركها المتحاربون أن الإقتصاد هو شبكة معقدة جدا من الإعتماد المتبادل, أغنى شخص مربوط بأفقر شخص و لكن عن طريق شبكة معقدة يستحيل توصيفها, لكن مجرد إضطراب شديد فى هذة الشبكة يؤدى لإفقار كل, فكلما كان المهاجم ناجحا كلما كانت فرصة أن يصيبة هو نفسة ضرر أكبر, للاسف المتحاربون لن يدركو هذة الحقيقة فى خضم وهم أحدهم أو كلاهم أنة يستطيع هزيمة الطرف الثانى