هل قناعتي بوجوب وجود عالم آخر تحتم بالضرورة وجوده؟ بطريقة تانية, هل وجود الظلم في الدنيا مبرر لوجود الآخرة كنوع من استعادة موازين الأمور اللي اختلت في الدنيا؟
الفكرة في حد ذاتها منطقية, لكن ربط وجودها و الإيمان بيه لمجرد إن الحياة فيها ظلم و قسوة مش صحيح, و بيبقي أشبه بالمتهم اللي زعلان إنه خد إعدام رغم إنه عيِّن محامي و دفع له فلوس, و كإن المحامي سبب كافي لبرائته مثلا
الإنجراف ورا فرض غير قابل للتحقيق زي فرض وجود آخرة (و ده مش وصف سيئ) و بناء الحياة العملية علي أساسه, مش هيحل المشكلة و الظلم اللي في الدنيا, بالعكس, إحتمال يزودها أكتر, ده غير طبعا إن البشر بيعرضوا نفسهم لخطر إنه ما يكونش فيه آخرة فعلا و الحقوق تضيع
من هنا بدأ الإنسان (بداية من السومريين و الفراعنة و انتهاءا بقوانين الأمم المتحدة) في إنه يحط عقوبات علي الأفعال اللي فيها ظلم فج و بيّن علي الأفراد زي القتل و السرقة و النصب, و بدأ فعليا يقلل نسبة الظلم في الحياة دي مقارنة بما قبله
هنا بقي فيه نقطة تناقض بخصوص الأديان اللي بتطرح وصف يوم العدالة و القصاص ده للآخرة, ليه الأديان دي عملت عقوبات في شريعتها رغم إن العقوبات هتبقي موجودة في الآخرة و بشكل أكبر؟ و رغم إنها جعلت اليقين بيوم العدالة في العالم الأخر مكون أساسي من شرعها؟
و هل لو عقوبات الدين ده حققت العدالة الكافية في مجتمع ما و بقي فعلا مفيش ظلم, يبقي إيه الحاجة ليوم عدالة و حياة أخري؟ ولو مش هتحقق عدالة, يبقي ليه تم وضعها من الأساس؟ رغم إن كده مش هيخلي شرائع الدين كاملة 100%...
ناس كتير لما عرفت ميولي و طريقة تفكيري و اتناقشت معايا كانت دايما تقولي في الأخر ما معناه "ربنا يوفقك في رحلة البحث عن الحقيقة"...
الحقيقة و انا في رحلة البحث عن الحقيقة اكتشفت انه مفيش حقيقة أصلا, و إنهم كانوا بيضحكوا علينا زمان....ليه؟
من صفات الحقيقة بإنها ثابتة لا تتبدل بمرور الزمن أو اختلاف المكان.....يعني بتفضل بنفس أثرها أو مفعولها للأبد....واقعيا, مفيش حاجة أبدية التأثير أو المفعول
القوانين العلمية اللي هي أوضح صورة للثبوت و الوضوح مش ثابتة علي طول الخط لكل شئ...مثلا الأجسام بتنكمش بالضغط و البرودة....ما عدا السوائل مش بتنضغط, تقدر تتحرك لفوق أو لتحت..لكن في كوكب ثنائي الأبعاد مش هتعرف يعني إيه فوق و تحت بالتالي مش هتقدر تتحرك فوق و تحت.....لما العرض يزيد الطلب يقل, ما عدا السلع المهمة الطلب فيها بيبقي ثابت....يعني مفيش قانون عام موحد لكل الظروف, فيه دايما استثناءات في الحقائق العلمية بحكم الظروف المحيطة
النظريات الفلسفية بتتكون من آراء و وجهات نظر....ممكن حد يعمل نظرية فلسفية استنادا علي رأيه و خبرته في الحياة يطلع حد تاني يقول كلام عكسه خالص برضه استنادا لرأيه و خبرته في الحياة (البنيوية Vs التفكيكية) أو (الماركسية Vs الرأسمالية) مثلا....و النظريات دي برضه عمرها ما كانت ثابتة زي ما طلعت, فيه دايما تعديلات جديدة بتعمل أفكار جديدة و التعديلات دي مستمرة و ده بيعطي معني إن مفيش فكرة أو رأي فلسفي ثابت برضه
الماورائيات بتعتمد بشكل كبير علي الفروض, و الفروض دي بتعتمد علي وجهات نظر برضه...علشان كده تعتبر نظريات فلسفية و يسري عليها ردي و وجهة نظري في عدم اعتبارها حقيقة....لكن أنا عاوز افصلها شوية عن الفلسفة, كونك افترضت فرض بالتالي لازم الفرض ده يكون له آثار موجودة في حياتنا عشان أقدر أقول إنه ثابت أو لأ....لكن ده أصلا مش حاصل, فبالتالي من الظلم إني أرقي الإفتراض ده و أقول عليه حقيقة و انا مجربتش أثره أصلا, و من الظلم برضه إني أقول إن الفرض ده مش حقيقة و كذب, لأني برضه ما اختبرتش الحقيقة دي بطريقة ملموسة....بالتالي لا يجوز عليها إلا كلمة "إفتراض"....لا أكثر ولا أقل.
قيس الكلام ده علي الله.....انتا كمتدين بدين ما بتعتبره الحقيقة المطلقة, شخصيا, هل أنا اختبرت وجود الله و كنتيجة اختبرت آثاره؟ شخصيا انا مإختبرتش وجوده....بالتالي الله "منطقيا" لا يزيد عن كونه مجرد فرض غير قابل للتحقيق.
بقلم :عمر عادل
الفكرة في حد ذاتها منطقية, لكن ربط وجودها و الإيمان بيه لمجرد إن الحياة فيها ظلم و قسوة مش صحيح, و بيبقي أشبه بالمتهم اللي زعلان إنه خد إعدام رغم إنه عيِّن محامي و دفع له فلوس, و كإن المحامي سبب كافي لبرائته مثلا
الإنجراف ورا فرض غير قابل للتحقيق زي فرض وجود آخرة (و ده مش وصف سيئ) و بناء الحياة العملية علي أساسه, مش هيحل المشكلة و الظلم اللي في الدنيا, بالعكس, إحتمال يزودها أكتر, ده غير طبعا إن البشر بيعرضوا نفسهم لخطر إنه ما يكونش فيه آخرة فعلا و الحقوق تضيع
من هنا بدأ الإنسان (بداية من السومريين و الفراعنة و انتهاءا بقوانين الأمم المتحدة) في إنه يحط عقوبات علي الأفعال اللي فيها ظلم فج و بيّن علي الأفراد زي القتل و السرقة و النصب, و بدأ فعليا يقلل نسبة الظلم في الحياة دي مقارنة بما قبله
هنا بقي فيه نقطة تناقض بخصوص الأديان اللي بتطرح وصف يوم العدالة و القصاص ده للآخرة, ليه الأديان دي عملت عقوبات في شريعتها رغم إن العقوبات هتبقي موجودة في الآخرة و بشكل أكبر؟ و رغم إنها جعلت اليقين بيوم العدالة في العالم الأخر مكون أساسي من شرعها؟
و هل لو عقوبات الدين ده حققت العدالة الكافية في مجتمع ما و بقي فعلا مفيش ظلم, يبقي إيه الحاجة ليوم عدالة و حياة أخري؟ ولو مش هتحقق عدالة, يبقي ليه تم وضعها من الأساس؟ رغم إن كده مش هيخلي شرائع الدين كاملة 100%...
ناس كتير لما عرفت ميولي و طريقة تفكيري و اتناقشت معايا كانت دايما تقولي في الأخر ما معناه "ربنا يوفقك في رحلة البحث عن الحقيقة"...
الحقيقة و انا في رحلة البحث عن الحقيقة اكتشفت انه مفيش حقيقة أصلا, و إنهم كانوا بيضحكوا علينا زمان....ليه؟
من صفات الحقيقة بإنها ثابتة لا تتبدل بمرور الزمن أو اختلاف المكان.....يعني بتفضل بنفس أثرها أو مفعولها للأبد....واقعيا, مفيش حاجة أبدية التأثير أو المفعول
القوانين العلمية اللي هي أوضح صورة للثبوت و الوضوح مش ثابتة علي طول الخط لكل شئ...مثلا الأجسام بتنكمش بالضغط و البرودة....ما عدا السوائل مش بتنضغط, تقدر تتحرك لفوق أو لتحت..لكن في كوكب ثنائي الأبعاد مش هتعرف يعني إيه فوق و تحت بالتالي مش هتقدر تتحرك فوق و تحت.....لما العرض يزيد الطلب يقل, ما عدا السلع المهمة الطلب فيها بيبقي ثابت....يعني مفيش قانون عام موحد لكل الظروف, فيه دايما استثناءات في الحقائق العلمية بحكم الظروف المحيطة
النظريات الفلسفية بتتكون من آراء و وجهات نظر....ممكن حد يعمل نظرية فلسفية استنادا علي رأيه و خبرته في الحياة يطلع حد تاني يقول كلام عكسه خالص برضه استنادا لرأيه و خبرته في الحياة (البنيوية Vs التفكيكية) أو (الماركسية Vs الرأسمالية) مثلا....و النظريات دي برضه عمرها ما كانت ثابتة زي ما طلعت, فيه دايما تعديلات جديدة بتعمل أفكار جديدة و التعديلات دي مستمرة و ده بيعطي معني إن مفيش فكرة أو رأي فلسفي ثابت برضه
الماورائيات بتعتمد بشكل كبير علي الفروض, و الفروض دي بتعتمد علي وجهات نظر برضه...علشان كده تعتبر نظريات فلسفية و يسري عليها ردي و وجهة نظري في عدم اعتبارها حقيقة....لكن أنا عاوز افصلها شوية عن الفلسفة, كونك افترضت فرض بالتالي لازم الفرض ده يكون له آثار موجودة في حياتنا عشان أقدر أقول إنه ثابت أو لأ....لكن ده أصلا مش حاصل, فبالتالي من الظلم إني أرقي الإفتراض ده و أقول عليه حقيقة و انا مجربتش أثره أصلا, و من الظلم برضه إني أقول إن الفرض ده مش حقيقة و كذب, لأني برضه ما اختبرتش الحقيقة دي بطريقة ملموسة....بالتالي لا يجوز عليها إلا كلمة "إفتراض"....لا أكثر ولا أقل.
قيس الكلام ده علي الله.....انتا كمتدين بدين ما بتعتبره الحقيقة المطلقة, شخصيا, هل أنا اختبرت وجود الله و كنتيجة اختبرت آثاره؟ شخصيا انا مإختبرتش وجوده....بالتالي الله "منطقيا" لا يزيد عن كونه مجرد فرض غير قابل للتحقيق.
بقلم :عمر عادل