لحظة التحدى الأكبر, لحظة كسر التابوة المصرى, لحظة تحدى من يحكمون مصر حتى لو كانو فى وزارة الدفاع, لم أكن لأنتخب أبو إسماعيل و المادة 28 بعد الطعن على قرارات لجنة إنتخابات الرئاسة مادة منطقية فلا يمكن لبلد أن تتحمل أن يصبح منصب الرئيس عرضة لحكم قاض بعد أن صار الرئيس رئيس, لكن كل هذا لا يعنى شئ أمام دماء شباب تهدر لأنهم يخالفون السلطة الحاكمة العسكرية و لا يعنى شئ أمام الرغبة فى التحدى
كان اليوم مشهودا و أعداد المتظاهرين غفيرة, تحركنا من مسجد و حاول الإخوان التحرك بمسيرة إلى التحرير و لكن كان عددهم قليلا, وصلنا بع حوالى 40 دقيقة من المسيرة إلى مسجد ظن كان إسمة الرحمة و كانو لا يزالون يصلو, صمتنا جميعا و إنتظرناهم , تقريبا كل من يصلون فى المسجد كانو سلفيين و ما إن إنتهت الصلاة, حتى هتف الإمام "إلى الأمام يا شباب هؤلاء يحاربون شرع اللة, يريدون هدم شرع اللة, تحركو هبو" و ددت حينها لو أمسكت بتلابيب الرجل و صرخت فى وجه ألا تفهم, ألا ترى شباب 6 إبريل, ألا ترى هذة الفتاة المسيحية فى المسيرة ألا ترى اليساريين, ألا ترى هذة الأعداد الغفيرة التى لا تبدو باى حال من الأحوال سلفية, كان الرجل لا يدرك ان هذة الجموع تحركت لنصرة فكرة الحرية و رفض القتل و جبروت الحاكم, كان الرجل لا يدرك أن هؤلاء الجموع ينصرون أثمن معانى الشريعة فى نصرة المظلوم و مجابهة الظالم
مظاهرة طويلة كبيرة و الهتاف يرج البيوت "يسقط يسقط حكم العسكر" و من حين لاخر هتاف اللة أكبر اللة أكبر و لكن بصوت أخف , اقل قوة من هتاف يسقط يسقط حكم العسكر, أثناء المسيرة لا أنسى هذا الشاب الذى ظهر بعد ذلك انة مختل, كان يصرخ سنقضى على العسكر و بعدها سنقضى على 6 إبريل و بعدها نحكم مصر و نطبق شرع اللة, هم بعض الشباب بضربة و لكن اخرين تدخلو و ادخلوة فى سيارة و إبتعدو بة عن المسيرة, لا أنسى جنديان شرطة عسكرية تم تركهم تحت مظلة تقع فى طريق المسيرة, إلتف حولهم الشباب يتكلمون معهم بحدة و لكن أيضا إلتف حول العسكريين بعض شباب يحمونهم حتى لا يتهور أحد و يتعارك معهم, كانت لقطة عبقرية تدل على سلمية المسيرة , كان أيضا هناك شباب يرتدون و يوزعون شارات مكتوب عليها الإنتخابات فى موعدها و يقال انهم إخوان و لكنى لست متأكدا
كان من الهتافات يومها " يا أهل العباسية البلطجية فين الثوار أهم" ضايقنى هذا الهتاف لأن بة فخر بالعدد و زهو بالقوة و شعرت بالتشاؤم منة, أيضا على أجناب الطريق كانت تتم مناقشات مع أهل المنطقة و تقريبا لا اتذكر أن أحدهم كان يدعم المسيرة و هتافاتها, ما أن قاربنا على الوصول على مداخل الخليفة المأمون حتى إلتقت عينى بشاب سلفى من المعتصمين ينظر بزهول لهذة الأعداد الغفيرة و عينة تدمع و قد إحتضنة ي و همست فى إذنة لا تخف مصر كلها ضد الظلم
مشيت فى شارع الخيفة المأمون حتى وصلت للاسلاك الشائكة التى تفصلنا عن جنود الشرطة العسكرية, طبعا كما فى كل معارك الثورة كان هناك هؤلاء الصبية ذوى ال12 -16 ربيعا و كانو يخبطون الحجارة على ألواح الصاج الموجودة بشكل يشعرك بجو الحرب, أذكر انى شاهدت الروينى على الناحية الأخرى من السلك و شعرت حينها أن هناك فخ يتم تحضيرة, الشارع محاط بمبان كثيرة تجعلة تقريبا مغلق , شعرت حينها ان أى تركز عسكرى فى أحد هذة المبان سيعنى القدرة على فرم كل هؤلاء المتظاهرين و شاهدت بعض زجاجات المياة تلقى ناحية جانب العساكر, قررت حينها أن هذا وقت الإنصراف و أن هذة المرة ربما يتم الهجوم نهارا على الأعداد الكبيرة من المتظاهرين و ليس هجوم ليلى على عدد معتصمين صغير كما يتم كل مرة
تحركت مع خالى و تمشينا خروجا و ف خروجنا كنا نشاهد شباب يأتى فى مجموعات, سالنى أحدهم "يا باشمهندس هوا فعلا فى ضرب جوة" كنت قد علمت من أخى أن هناك تراشق عنيف مع الشرطة العسكرية قد بدأ الأن, قلت للسائل لأ مفيش ضرب مفيش داعى تروحو, طبعا نظر لى بشك و إنطلق فى طريقة للإعتصام, صادفنا ميكروباس اقلنا إلى رمسيس و طبعا حدث شجار داخل الميكروباس لأن صاحب الميكروباس أصر على أجرة مرتفعة عن المعتاد فلا يوجد ميكروباس غيرة يقلنا إلى رمسيس , تصدى لة شباب حاولو القيام بثورة صغيرة و لكن لم يساعدهم أحد فنزلو
إستقليت تاكسى من رمسيس و للعجب سائق التاكسى كان متطوع سابق فى الجيش, هوا من بدأ الكلام فقد كان يكرة طنطاوى بشدة و يقول أنة ظلمة, شجعنى هذا على فتح كلام معة "طب رأيك إية فى الشباب المعتصمين عند العباسية" كان ردة سريعا يستحقو القتل !!! لية يا عم, لأن الجيش هوا إلى بيحمينا و أى حد يقل من قيمتة لازم يتعاقب, ماشى يتعاقب لكن موش يتقتل, لأ يتقتل, تخيل كدة مجموعة سيدات فى عمارة و هناك بلطجى بيحميهم, لو أنا جيت و ضربت البلطجى دة بالقلم على قفاة, لازم يقتلنى علشان يقدر يحافظ على كرامتة و يحمى العمارة !!!!!!!!!!!!!
تابعت بقية اليوم على التلفزيون حين وصلت البيت و على الفاس بوك مما ينشر, ما زلت اذكر أخى و هم يهربون من الدبابات التى طاردتهم و قد كتب على صفحتة "إنهم يقتلون الحلم" و دخل أحد اصدقائى ممن يرفضون الذهاب للعباسية و سخر منة و حينها إشتبكت معة و خسرنا بعض
مازلت أذكر لقطات أهل العباسية و هم يرقصون مع العساكر, ما زلت أذكر فديو الشاب الذى وقف أمام القطار الذى كان لا يتوقف فى محطة غمرة حتى يركبة هو من معة و يهربو, ما زلت اذكر من قال لى هذا تحدى للجيش خطير و هو غباء سياسى, ما زلت اذكر حزب النور الذى قرر عدم النزول للعباسية او التحرير, ما زلت اذكر مليونية الإخوان حينها فى التحرير و حين علمو أن الجيش هاجم الشباب و يطاردهم إلى رمسيس قامو بفض المنصة و الإنسحاب سريعا من الميدان
أحب أن أفكر فى مليونية العباسية كفعل جمع مصريين من مختلف الأاطياف حتى يرفضو الظلم, أحب أن افكر فية كفعل تحدى جعل عقلاء كثيرون يدركو أن أى حكم عسكرى فى مصر لن ينجح بعد الثورة, رحم اللة شهداء العباسية, رحم اللة عاطف ذو الصوت الأجش و رفاقة
كان اليوم مشهودا و أعداد المتظاهرين غفيرة, تحركنا من مسجد و حاول الإخوان التحرك بمسيرة إلى التحرير و لكن كان عددهم قليلا, وصلنا بع حوالى 40 دقيقة من المسيرة إلى مسجد ظن كان إسمة الرحمة و كانو لا يزالون يصلو, صمتنا جميعا و إنتظرناهم , تقريبا كل من يصلون فى المسجد كانو سلفيين و ما إن إنتهت الصلاة, حتى هتف الإمام "إلى الأمام يا شباب هؤلاء يحاربون شرع اللة, يريدون هدم شرع اللة, تحركو هبو" و ددت حينها لو أمسكت بتلابيب الرجل و صرخت فى وجه ألا تفهم, ألا ترى شباب 6 إبريل, ألا ترى هذة الفتاة المسيحية فى المسيرة ألا ترى اليساريين, ألا ترى هذة الأعداد الغفيرة التى لا تبدو باى حال من الأحوال سلفية, كان الرجل لا يدرك ان هذة الجموع تحركت لنصرة فكرة الحرية و رفض القتل و جبروت الحاكم, كان الرجل لا يدرك أن هؤلاء الجموع ينصرون أثمن معانى الشريعة فى نصرة المظلوم و مجابهة الظالم
مظاهرة طويلة كبيرة و الهتاف يرج البيوت "يسقط يسقط حكم العسكر" و من حين لاخر هتاف اللة أكبر اللة أكبر و لكن بصوت أخف , اقل قوة من هتاف يسقط يسقط حكم العسكر, أثناء المسيرة لا أنسى هذا الشاب الذى ظهر بعد ذلك انة مختل, كان يصرخ سنقضى على العسكر و بعدها سنقضى على 6 إبريل و بعدها نحكم مصر و نطبق شرع اللة, هم بعض الشباب بضربة و لكن اخرين تدخلو و ادخلوة فى سيارة و إبتعدو بة عن المسيرة, لا أنسى جنديان شرطة عسكرية تم تركهم تحت مظلة تقع فى طريق المسيرة, إلتف حولهم الشباب يتكلمون معهم بحدة و لكن أيضا إلتف حول العسكريين بعض شباب يحمونهم حتى لا يتهور أحد و يتعارك معهم, كانت لقطة عبقرية تدل على سلمية المسيرة , كان أيضا هناك شباب يرتدون و يوزعون شارات مكتوب عليها الإنتخابات فى موعدها و يقال انهم إخوان و لكنى لست متأكدا
كان من الهتافات يومها " يا أهل العباسية البلطجية فين الثوار أهم" ضايقنى هذا الهتاف لأن بة فخر بالعدد و زهو بالقوة و شعرت بالتشاؤم منة, أيضا على أجناب الطريق كانت تتم مناقشات مع أهل المنطقة و تقريبا لا اتذكر أن أحدهم كان يدعم المسيرة و هتافاتها, ما أن قاربنا على الوصول على مداخل الخليفة المأمون حتى إلتقت عينى بشاب سلفى من المعتصمين ينظر بزهول لهذة الأعداد الغفيرة و عينة تدمع و قد إحتضنة ي و همست فى إذنة لا تخف مصر كلها ضد الظلم
مشيت فى شارع الخيفة المأمون حتى وصلت للاسلاك الشائكة التى تفصلنا عن جنود الشرطة العسكرية, طبعا كما فى كل معارك الثورة كان هناك هؤلاء الصبية ذوى ال12 -16 ربيعا و كانو يخبطون الحجارة على ألواح الصاج الموجودة بشكل يشعرك بجو الحرب, أذكر انى شاهدت الروينى على الناحية الأخرى من السلك و شعرت حينها أن هناك فخ يتم تحضيرة, الشارع محاط بمبان كثيرة تجعلة تقريبا مغلق , شعرت حينها ان أى تركز عسكرى فى أحد هذة المبان سيعنى القدرة على فرم كل هؤلاء المتظاهرين و شاهدت بعض زجاجات المياة تلقى ناحية جانب العساكر, قررت حينها أن هذا وقت الإنصراف و أن هذة المرة ربما يتم الهجوم نهارا على الأعداد الكبيرة من المتظاهرين و ليس هجوم ليلى على عدد معتصمين صغير كما يتم كل مرة
تحركت مع خالى و تمشينا خروجا و ف خروجنا كنا نشاهد شباب يأتى فى مجموعات, سالنى أحدهم "يا باشمهندس هوا فعلا فى ضرب جوة" كنت قد علمت من أخى أن هناك تراشق عنيف مع الشرطة العسكرية قد بدأ الأن, قلت للسائل لأ مفيش ضرب مفيش داعى تروحو, طبعا نظر لى بشك و إنطلق فى طريقة للإعتصام, صادفنا ميكروباس اقلنا إلى رمسيس و طبعا حدث شجار داخل الميكروباس لأن صاحب الميكروباس أصر على أجرة مرتفعة عن المعتاد فلا يوجد ميكروباس غيرة يقلنا إلى رمسيس , تصدى لة شباب حاولو القيام بثورة صغيرة و لكن لم يساعدهم أحد فنزلو
إستقليت تاكسى من رمسيس و للعجب سائق التاكسى كان متطوع سابق فى الجيش, هوا من بدأ الكلام فقد كان يكرة طنطاوى بشدة و يقول أنة ظلمة, شجعنى هذا على فتح كلام معة "طب رأيك إية فى الشباب المعتصمين عند العباسية" كان ردة سريعا يستحقو القتل !!! لية يا عم, لأن الجيش هوا إلى بيحمينا و أى حد يقل من قيمتة لازم يتعاقب, ماشى يتعاقب لكن موش يتقتل, لأ يتقتل, تخيل كدة مجموعة سيدات فى عمارة و هناك بلطجى بيحميهم, لو أنا جيت و ضربت البلطجى دة بالقلم على قفاة, لازم يقتلنى علشان يقدر يحافظ على كرامتة و يحمى العمارة !!!!!!!!!!!!!
تابعت بقية اليوم على التلفزيون حين وصلت البيت و على الفاس بوك مما ينشر, ما زلت اذكر أخى و هم يهربون من الدبابات التى طاردتهم و قد كتب على صفحتة "إنهم يقتلون الحلم" و دخل أحد اصدقائى ممن يرفضون الذهاب للعباسية و سخر منة و حينها إشتبكت معة و خسرنا بعض
مازلت أذكر لقطات أهل العباسية و هم يرقصون مع العساكر, ما زلت أذكر فديو الشاب الذى وقف أمام القطار الذى كان لا يتوقف فى محطة غمرة حتى يركبة هو من معة و يهربو, ما زلت اذكر من قال لى هذا تحدى للجيش خطير و هو غباء سياسى, ما زلت اذكر حزب النور الذى قرر عدم النزول للعباسية او التحرير, ما زلت اذكر مليونية الإخوان حينها فى التحرير و حين علمو أن الجيش هاجم الشباب و يطاردهم إلى رمسيس قامو بفض المنصة و الإنسحاب سريعا من الميدان
أحب أن أفكر فى مليونية العباسية كفعل جمع مصريين من مختلف الأاطياف حتى يرفضو الظلم, أحب أن افكر فية كفعل تحدى جعل عقلاء كثيرون يدركو أن أى حكم عسكرى فى مصر لن ينجح بعد الثورة, رحم اللة شهداء العباسية, رحم اللة عاطف ذو الصوت الأجش و رفاقة