مقارنة بين الشعب البريطاني و الشعب المصري في الأزمات توضح أسباب تخلف الأمم وتقدمها :
يوليو 1945:
تم عقد الانتخابات العامة البريطانية لأول مرة منذ العام 1935 بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية، و للمفاجأة فإن حزب العمال بزعامة (كليمنت أتلي) فاز بالانتخابات على حساب حزب المحافظين الذى كان تحت قيادة الزعيم الأسطورى المنتصر (ونستون تشرشل)، و من ثم أصبح (كليمنت أتلي) رئيس وزراء بريطانيا (1945_1951).
(تشرشل) الذى تسلم قيادة أمة فى أضعف لحظاتها بينما سلاح الطيران الألمانى يشن هجماته على الجزر البريطانية تمهيدا لغزوها، و تصدى ل(هتلر) فى وقت سقطت فيه (فرنسا) فى قبضة الألمان و تحالف فيه السوفييت مع النازيين، و اكتفى فيه الأمريكيون بالاستجمام غير مهتمين كثيرا بالمعارك الدائرة على الشاطىء الأخر من المحيط الأطلنطى.
هذا الرجل اللى قاد شعبه للانتصار فى أكبر و أهم و أشرس حرب عرفها الجنس البشرى، انهزم ببساطة فى الانتخابات التى تم إجرائها بعد شهور قليلة من هذا الانتصار العظيم.
ليه؟ لأن البريطانيين شافوا أن طبيعة الحكومة اللي محتاجينها لإعادة بناء البلاد بعد الحرب مختلفة عن طبيعة الحكومة اللي قادتهم اثناء هذه الحرب، و قد كان، و أذعن (تشرشل) لاختيار شعبه الديموقراطى.
يونيو 1967:
الرئيس المصرى (جمال عبدالناصر) الذى لغى الحياة السياسية و احتكر السلطة و أعلن نتائج الاستفتاءات بنسب 99.99% و أسس لدولة الاستبداد، يعلن تنحيه عن منصبه بعد أن تسببت حكومته فى حدوث أقسى هزيمة للجيش المصرى فى التاريخ و ضياع (قطاع غزة) و (سيناء) من السيادة المصرية.
و للمفاجأة ففى مظاهرات نزلت الشوارع تطالب ببقائه رئيسا للبلاد (بغض النظر عن الخلاف التقليدي إذا ما كانت هذه المظاهرات مدبرة أم عفوية)، و الرجل رجع مرة تانية عن قراره، و رقص أعضاء مجلس الأمة (النواب) فرحا باستمرار الزعيم التاريخي فى منصبه!
يوليو 1945:
تم عقد الانتخابات العامة البريطانية لأول مرة منذ العام 1935 بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية، و للمفاجأة فإن حزب العمال بزعامة (كليمنت أتلي) فاز بالانتخابات على حساب حزب المحافظين الذى كان تحت قيادة الزعيم الأسطورى المنتصر (ونستون تشرشل)، و من ثم أصبح (كليمنت أتلي) رئيس وزراء بريطانيا (1945_1951).
(تشرشل) الذى تسلم قيادة أمة فى أضعف لحظاتها بينما سلاح الطيران الألمانى يشن هجماته على الجزر البريطانية تمهيدا لغزوها، و تصدى ل(هتلر) فى وقت سقطت فيه (فرنسا) فى قبضة الألمان و تحالف فيه السوفييت مع النازيين، و اكتفى فيه الأمريكيون بالاستجمام غير مهتمين كثيرا بالمعارك الدائرة على الشاطىء الأخر من المحيط الأطلنطى.
هذا الرجل اللى قاد شعبه للانتصار فى أكبر و أهم و أشرس حرب عرفها الجنس البشرى، انهزم ببساطة فى الانتخابات التى تم إجرائها بعد شهور قليلة من هذا الانتصار العظيم.
ليه؟ لأن البريطانيين شافوا أن طبيعة الحكومة اللي محتاجينها لإعادة بناء البلاد بعد الحرب مختلفة عن طبيعة الحكومة اللي قادتهم اثناء هذه الحرب، و قد كان، و أذعن (تشرشل) لاختيار شعبه الديموقراطى.
يونيو 1967:
الرئيس المصرى (جمال عبدالناصر) الذى لغى الحياة السياسية و احتكر السلطة و أعلن نتائج الاستفتاءات بنسب 99.99% و أسس لدولة الاستبداد، يعلن تنحيه عن منصبه بعد أن تسببت حكومته فى حدوث أقسى هزيمة للجيش المصرى فى التاريخ و ضياع (قطاع غزة) و (سيناء) من السيادة المصرية.
و للمفاجأة ففى مظاهرات نزلت الشوارع تطالب ببقائه رئيسا للبلاد (بغض النظر عن الخلاف التقليدي إذا ما كانت هذه المظاهرات مدبرة أم عفوية)، و الرجل رجع مرة تانية عن قراره، و رقص أعضاء مجلس الأمة (النواب) فرحا باستمرار الزعيم التاريخي فى منصبه!