اقف حائرا فى هذه الفترة من التاريخ المصرى ، الحلم الوحيد الذى أحمله لهذا البلد هو ديمقراطية علمانية ليبرالية على النمط الغربى ( فرنسا ، أمريكا ، النرويج ، الهند ، اليابان ، البرازيل ، جنوب أفريقيا ، أستراليا ...الخ ) ، لكن هذا الحلم مستحيل تقريبا فى ظل الظروف الاجتماعية و السياسية الحالية ..تقريبا عدد المؤمنين بفكرة مدنية الدولة فى مصر ( سواء ليبراليين أو يساريين ، لا أتحدث عن التوجهات الاقتصادية هنا ) لن يتجاوز 20% من الشعب المصرى فى أفضل الظروف و بذلك فغالبا التوجه نحو صناديق الانتخابات فقط لاغير لن ينتج سوى دولة على غرار ألمانيا النازية أو ايران تحت حكم الملالى لأن ديمقراطية بدون ضمان الحقوق الأساسية للمواطنين (حرية عقيدة ، حرية فكر ..الخ ) هراء لا معنى له و كلام انشائى ليس له قيمة .خاصة أن الاسلاميين فى مصر ليسوا اسلاميى تركيا أو حتى تونس بل استنساخ لحركة طالبان أفغانستان فى عقلية العصور الوسطى المتخلفة كما نرى فى تصريحات رموزهم العلنية .
على الناحية الأخرى حكم العسكر تسبب فى خراب مصر فعليا طوال الستين سنة الماضية بسبب العقلية الديكتاتورية المنغلقة التى لا تستطيع التعامل مع مقتضيات العصر ، و حتى الرهان على علمانيتهم كما ترى بعض القوى المدنية غير مضمون اطلاقا فهم ليسوا بعقلية تقدمية أو فكر متطور مثل محمد على باشا أو مصطفى كمال أتاتورك مثلا ، فكلا الرجلين كانا عسكريين بتجربة استبدادية و لكن تقدمية ساهمت فى نهوض بلديهما .
اذا ماهو الحل الأمثل ؟
* هل هو رفض فكرة المبادىء فوق الدستورية بشكل تام و التوجه الى صناديق الانتخابات بأسرع وقت ممكن للتخلص من حكم العسكر " أو حتى القيام بثورة جديدة للاطاحة بهم نهائيا " ، و حتى لو جاءت الانتخابات بالاسلاميين (كما هو متوقع اكتساحهم ) و أصبحنا أقرب للنموذج الايرانى أو الأفغانى فستكون تجربة مؤلمة نعم و لكن ليتعلم الشعب من أخطاؤه فى ال10 أو 30 سنة القادمة كما تعلم الألمان من تجربة النازية فى ثلاثينات القرن الماضى ؟
* هل هو اعادة التجربة التركية و الموافقة على وضع خاص للمؤسسة العسكرية فى الدستور لتحافظ على مدنية الدولة ضد توغل الاسلاميين كما يرى البعض ، حتى و ان كانت تجربتنا معهم غير سارة أيضا فى الستين سنة الماضية ؟
* هل هو محاولة امساك العصا من المنتصف و القبول بوضع ما مميز للمؤسسة العسكرية فى سبيل الحفاظ على مدنية الدولة لكن الضغط عليهم فى موضوعات بعينها : الغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين ، ميزانية القوات المسلحة ...الخ
شخصيا لا يخطر على بالى حاليا أى تصور واقعى واحد لمستقبل مشرق فى هذه البلد تجتمع فيه الديمقراطية و العلمانية ، الحداثة و الحرية ، الحفاظ على الحريات الشخصية و الحفاظ على الحقوق السياسية فى آن واحد ..فهل أجد عند أى شخص أخر الاجابة التى أبحث عنها ؟!!!!
على الناحية الأخرى حكم العسكر تسبب فى خراب مصر فعليا طوال الستين سنة الماضية بسبب العقلية الديكتاتورية المنغلقة التى لا تستطيع التعامل مع مقتضيات العصر ، و حتى الرهان على علمانيتهم كما ترى بعض القوى المدنية غير مضمون اطلاقا فهم ليسوا بعقلية تقدمية أو فكر متطور مثل محمد على باشا أو مصطفى كمال أتاتورك مثلا ، فكلا الرجلين كانا عسكريين بتجربة استبدادية و لكن تقدمية ساهمت فى نهوض بلديهما .
اذا ماهو الحل الأمثل ؟
* هل هو رفض فكرة المبادىء فوق الدستورية بشكل تام و التوجه الى صناديق الانتخابات بأسرع وقت ممكن للتخلص من حكم العسكر " أو حتى القيام بثورة جديدة للاطاحة بهم نهائيا " ، و حتى لو جاءت الانتخابات بالاسلاميين (كما هو متوقع اكتساحهم ) و أصبحنا أقرب للنموذج الايرانى أو الأفغانى فستكون تجربة مؤلمة نعم و لكن ليتعلم الشعب من أخطاؤه فى ال10 أو 30 سنة القادمة كما تعلم الألمان من تجربة النازية فى ثلاثينات القرن الماضى ؟
* هل هو اعادة التجربة التركية و الموافقة على وضع خاص للمؤسسة العسكرية فى الدستور لتحافظ على مدنية الدولة ضد توغل الاسلاميين كما يرى البعض ، حتى و ان كانت تجربتنا معهم غير سارة أيضا فى الستين سنة الماضية ؟
* هل هو محاولة امساك العصا من المنتصف و القبول بوضع ما مميز للمؤسسة العسكرية فى سبيل الحفاظ على مدنية الدولة لكن الضغط عليهم فى موضوعات بعينها : الغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين ، ميزانية القوات المسلحة ...الخ
شخصيا لا يخطر على بالى حاليا أى تصور واقعى واحد لمستقبل مشرق فى هذه البلد تجتمع فيه الديمقراطية و العلمانية ، الحداثة و الحرية ، الحفاظ على الحريات الشخصية و الحفاظ على الحقوق السياسية فى آن واحد ..فهل أجد عند أى شخص أخر الاجابة التى أبحث عنها ؟!!!!