كيف صنعوا 30 يونيو ؟

خلال سنوات حكم مبارك ، كان للرجل اسلوب خاص فى ادارة الحياة السياسية ، اذ كان قبيل كل انتخابات يحدد عدد مقاعد كل حزب فى البرلمان ، و فى بعض الاحيان يحدد بعض الاسماء ، و هى العملية التى رصدها هيكل فى الجزء الاول من كتابه "مبارك من المنصة الى الميدان".

يمكن القول ان هذا الاسلوب الذى اسند مبارك ادارته الى اجهزة وزارة الداخلية ، استطاع ان يصنع نخبة معارضة مروضة ، مستأنسة لا خوف منها ، صحيح ان البعض تجاوز فى بعض الاحيان الخطوط الحمراء لـ اللعبة ، الا ان السجن و اشياء اخري كانت فى انتظارهم .

من الهراء الظن ان هنالك شئ اسمه معارضة فى ظل نظام سياسي مثل نظام حسني مبارك ، الكل تعامل مع الاجهزة الامنية و حصل على مساحته و دوره عبرها ، بل و بعضهم تم صناعته 100 % عبر تلك الاجهزة .
و حينما اندلعت ثورة 25 يناير 2011 ، كان اداء هذه النخبة مخيبا ً لآمال الثوار ، خاصة فى ما لحق الثورة من مرحلة انتقالية ، و لم يخطر ببال أحد ، ان هذا الدور تحديدا ً هو الذى صنعت من اجله تلك النخبة يوما ً ما ، لذا لا عجب ان يحدث التحولات التى رأيناها خلال فترة الثلاثون شهرا ً ما بين يناير 2011 و يونيو 2013 ، من كتاب معارضين لمبارك الى مؤيدين له ، من معارضين للجيش و فاضحين لموقعة محمد محمود و مجلس الوزراء الى مطالبين بعودة المطرقة الامنية ، فكل هؤلاء اساسا ً مجرد قطع شطرنج فى لعبة امنية الغرض منها السيطرة على الجموع الشعبية التى ثارت من اجل اعادتها الى الحظيرة مرة اخري

انقسمت نخبة يناير الى فريقين ، الأول اسلامي رأى فيما يجرى لحظة التمكين ، و انه يجب الخروج من وصاية الدولة العميقة و استغلال الرغبة الامريكية فى هدم هذه الدولة و تقديم انفسهم عبر وسيط قطري على انهم البديل المناسب ، و هذه الفئة اصبحت منذ اتخاذ هذا القرار تصنع كــ عدو لدي الدولة المصرية
و الفريق الثاني علماني بالتعريف المصرى الوسطي لهذه العبارة ، و هو ما طبقه عبد الناصر و مبارك تحديدا ً و السادات بشكل جزئي ، و كان خطأ الدولة فى المرحلة الانتقالية هي انها لم تمد الجسور بما فيه الكفاية مع هذا الفريق ، لانه ظل منتظر هذا الاتصال ، و تلك الجسور ، و منتظر – مثل اى عميل – تكليف جديد ، و لكن المشكلة ان الدولة لم تصدر تكليف جديد ، و لعل هذا الخطا الاستراتيجي للدولة متسق مع خطا اخر جرى حينما وقفت مع الحركة الشعبية ( الكتلة الثورية غير المسيسة ) حتى ابريل 2011 تقريبا قبل ان تبتعد رويدا ً رويدا ً مما سهل الفرصة للاسلاميين من اجل ركوبها وصولا ً للمشهد الشاذ فى يونيو 2012 ، حينما انتخب ثلة من الثوار مرشح تنظيم ارهابي .
.........
اواخر شهر يونيو 2012 ، تلقت مصر طعنة غدر ، شديدة الشبه بيونيو 1967 ، حينما استطاعت حركة الاخوان المسلمين ترتيب اوراقها جيدا ً على مدى فترة طويلة من اجل القفز على السلطة فى مصر .

و من قبل ان يقوم د.محمد مرسي باداء اليمين القانوني ، بدأت اجتماعات من اجل اعادة تقييم الموقف الصعب ، اذ ان سيطرة جماعة ذات تنظيم دولى ، و اتصالات مع الحركات الصهيونية و النازية فى الاربعينات ، ثم الامريكان فى الخمسينات و حتى الان يعد امرا ً بالغ الخطورة

كانت اجهزة الدولة تعيش نفس اجواء يونيو 1967 حرفيا ً ، اذ ان هنالك جلسات على نفس الشاكلة جرت خلال باقى عام 1967 ، من اجل مناقشة نفس الظرف الوطني تقريبا.ً

و افضت الاجتماعات وقتها الى ما يلى ، ان محاولة صناعة ميدان تحرير موازي فى مصطفى محمود و العباسية و منصة النصر كانت محاولة فاشلة ، و ان الاجهزة الامنية تقدر من نزل فى ثورة 25 يناير 2011 بــــــــ 25 مليون مصرى ( و هى ذاتها الاجهزة التى رصدت 33 مليون مصري فى يونيو 2013 ) ، و ان هنالك اتفاق ضمني ان الاخوان و تيار الاسلاميين عموما ً لن يتجاوز 200 الف وسط تلك الحشود ( و هو ما ثبت صدقه فى الحشود المضادة ليونيو 2013 ) ، و انه من الافضل تصحيح اخطاء المرحلة الانتقالية ، و هى :

1 – ارضاء الحركة الشعبية من اجل انتاج ثورة ثانية صديقة للدولة العميقة ، مع الوضح فى الاعتبار ان انصار احمد شفيق و عشاق نظام مبارك سوف يكون لهم حضور فى الشارع هذه المرة .

2 – التخلص من الصف الأول من رجالات نظام مبارك ، و دمج رجالات الصف الثاني فى المعارضة العلمانية لحكم الارهابيين ، و اعتبار رجالات الصف الاول اوراق محروقة ، و لا يجب باى حال من الاحوال اعادة طرحهم على الساحة السياسية ، حتى لو كانوا قادرين على العطاء ، و ذلك من اجل الايحاء بان الدولة تتغير ، بل و هنالك بعض الاشارات ان الاطاحة بطنطاوي وعنان كان مرتب له من الداخل بعد ان اصبحوا عبئا ً على المؤسسة العسكرية ، اذ لا يظن عاقل ان يأتى مشهد يونيو 2013 لكي يخرج طنطاوي و عنان ليخلعا مرسي .
و كان رجالات الصف الثاني من نظام مبارك قد اندمجوا بالفعل فى الحياة الحزبية الجديدة ، لانهم اساسا ً اصحاب علاقات حسنة مع المعارضة المطنعة فى اورقة امن الدولة ضد مبارك ، سواء داخل حزب الدستور او المؤتمر او المصرى الاجتماعي.

3 – رفع مستوي التواصل و التنسيق مع نخبة مبارك ، و على رأسهم حمدين صباحي و محمد البرادعي ( علاقته بنظام مبارك شرحتها فى كتاب الجمهورية المظلومة ) ، بالاضافة الى استمرار التنسيق مع عمرو موسي الدبلوماسي البارع الذى تجاوز دعم العميقة لشفيق على حسابه دون ان يقدم اى تعليق على هذا الامر

4 – المواطن المصرى البسيط بكل اسف لن ترهبه مصطلحات "أخونة الدولة" ، او ان يكون رئيس الجمهورية دمية فى يد مكتب قيادة لتنظيم ارهابي ، او ان دول مثل قطر و تركيا تنحر فى الامن القومي ، الشعب لن يغضب الا اذا تم إيلامه فى قوت يومه ، فى الكهرباء و المياه و صناعة النفط .
و للأمانة ، كانت البنية التحتية تعاني بالفعل حتى فى سنوات مبارك الاخيرة ، و قد رصدت هذا الامر فى كتاب الجمهورية المظلومة الصادر فى يناير 2010 ، كما ان نظام مرسي لم يحاول اساسا ً ان يصلح من تلك البنية ، و حتى حينما كان يحاول كان يأتي بوزراء من داخل التنظيم من اجل التمكين فحسب دون ان يكونوا فعلا ً لديهم القدرة على التغيير ، و بالتالى فأن التسمية الصحيحة لهذا البند هو استثمار فشل مرسي فى النهوض بالبنية التحتية .

5 – الاستعانة بكل اوراق اللعب المهملة او التى اخطا مبارك و طنطاوي فى اهمالها ، حتى لو كان الثمن هو تقديم حقائب وزارية او رئاسية لهم ، فمحمد حسنين هيكل موالى دائما ً و ابدا للجيش ، لذا يجب ان يظل مستشارا ً لكل ما يجري ، محمد البرادعي ابن المؤسسة الدبلوماسية المصرية الذى ما نال منصبه الا ترشحا ً من نظام مبارك ، هو طاقة دبلوماسية مذهلة لا يجب ان تترك لكى يستغلها الاخوان او غيرهم فى الترويج لهم ، يجب ان يعود لاحضان الدولة الام ، و هو قادر على استخدام اتصالاته الفذة من اجل صناعة درع مدني للتحرك المقبل

اقباط المهجر الذين حرضوا على مبارك و حتى طنطاوي عقب موقعة ماسبيرو هم اليوم خائفين من حكم الارهابيين ، هكذا و بينما اكتب تلك السطور يستعد مايكل منير رئيس حزب الحياة لكى يسافر على رأس وفد من رفاقه لكي يعقدوا جلسات مع اعضاء بالادارة الامريكية و الكونجرس من اجل اثبات ان ما جرى في 3 يوليو 2013 هو ثورة شعبية وليس انقلابا ً عسكريا ً .. من كان يتصور هذا يوما ً ما ؟
.. و لاحقا ً تم تلميع صباحي و تمرد

.........
.........

الفكرة كانت باختصار ان الاخوان فشلة فى الادارة ، مع لمسات بسيطة من الدولة العميقة ، فأن الشعب سوف يخرج للثورة مجددا ً ، وقتها سوف تتجدد الشرعية الثورية و الشعبية فى الشارع لمن يقطف الثمرة وقادر على ذلك ، لن يكرروا سيناريو المرحلة الانتقالية ، فهذه المرة يمكن الاعتماد على " معارضى مبارك " فى هذا الصدد .

البرادعي رئيسا ً للوزراء او حتى رئيسا ً للجمهورية لن يكون مقلقا ً للدولة ، لن يحاول اخونة الاجهزة و المجتمع ، بل ان نهجه سوف يكون مشابها ً لما يريدون ، صباحي سوف يكون مجرد دمية ، و موسي هو ابن النظام فلا مشكلة ، فهمت الدولة اخيرا ً فى الايام الاخيرة من يونيو 2012 حقيقة ان هؤلاء اصبحوا اكبر من ان يلعبوا دور المعارضة و حان الوقت لاعادة تأهيلهم و توظيفهم و لن يكون هنالك مشكلة لو تم استخدامهم و تصعيدهم ، و لكن هذا الفهم كان متأخرا ً جدا ً بحسابات وقتذاك .
يمكن القول ان نتيجة الانتخابات الرئاسية ايضا ً كانت العامل الأول فى فهم الدولة لاهمية هؤلاء ، حينما يحصد صباحي نتائج متقاربة من رجلهم الاول فى الانتخابات احمد شفيق ، و حينما يحرم عمرو موسي رجلهم الاول من قرابة 2.5 مليون صوت فى الجولة الاولي ، كانت النتائج رسالة واضحة الى ان هؤلاء يمكن الاعتماد عليهم اكثر من اى وقت مضى
.........

هكذا وضع مرسي و جماعته و نظامه على نار هادئة ، و للتاريخ ، كان يمكن فى كل لحظة ان يقوم مرسي باجهاض هذه السيناريوهات لو عمل فعلا ً لصالح الناس و لو لشهر واحد فحسب ، و لكن الرجل و من خلفه حكام مصر الحقيقين فى العام النكسة لم يهتموا الا باعتلاء المناصب ، و ارضاء و مخاطبة البيت الابيض دائما ً و ابدا ً ، و مراضاة السلفيين لانهم اكثر عددا ً من الاخوان
و حينما اتى 30 يونيو 2013 .. و رغم توقع الكثيرين بأنه سوف يكون الجولة الحاسمة ، الا ان عدد الحشود كان رهيبا ً ، و مدويا ً ، بالطبع لا يمكن الادعاء ان الــــ 25 مليون الذين نزلوا فى يناير 2011 نزلوا جميعا فى يونيو و بالتالى يمكن اعتبار الــ 8 مليون الجدد هم كتلة تيار شفيق و انصار النظام السابق فحسب ، فالامور لا تقاس بهذا الشكل ، و لكن المؤكد ان الكتلة الشعبية غير المسيسة لثورة 25 يناير 2011 كانت حاضرة ، و شكلت الاغلبية ، و فى نفس الوقت فأن كتلة نظام مبارك و انصار شفيق سجلوا اقوي حضور لهم على الاطلاق منذ يناير 2011 ، و لم يكن حضورا ً رمزيا ً او وقتيا ً ، بل ملايين نزلت و صنعت تاريخ

.........
.........

ولكن ما هو شكل المستقبل عقب 3 يوليو السعيد ؟

الدولة بحاجة الى غطاء مدنى للحكم ، انهار الحزب الوطني خليفة الاتحاد العام الاشتراكي ، لذا تبدو " نخبة يناير/معارضى مبارك المصطنعين " التنظيم المدني الامثل لهذا الامر الان ، مع استمرار عملية الفلترة القاسية التى تدور منذ 25 يناير 2011

من المعروف ان المرحلة الانتقالية تكون محرقة لرجالاتها ، لذا نجد رجالات مثل احمد شفيق او حسام خير الله و حتى سامي عنان لا يتحدثون او يتصدرون المشهد الان ، بل يجرى تصدير نخبة يناير ، مكافأة لها للدور الذى قامت به فى ترويض/افساد يناير نفسه ، ثم دورها الشكلى كواجهة مدنية لمعارضة مرسي ثم ثورة يونيو ، كما انهم ابناء النظام السابق و الدولة العميقة بشكل او بأخر

و لكن هل الاعتماد على نخبة يناير له سقف ؟ او فترة زمنية ؟ .. ام ان الامر متروك للوقت و الزمن ؟؟ هذه الاسئلة لا يمكن الاجابة عليها الان ، و لكن ما هو متوفر لدي من معلومات يشير الى ان الدولة مستعدة للقبول بــ محمد البرادعي لا رئيسا ً للوزراء فحسب ، بل و رئيسا ً للجمهورية ايضا ً ، لانه مهم جدا فى هذه المرحلة ان تجرى التهدئة ، لشئ واحد فحسب هو مدى تربص المجتمع الدولي بمصر عموما ً و المؤسسة العسكرية خصوصا ً ، و هو تربص مفهوم لدي البرادعي و صباحي و كلاهما على استعداد لتقديم الغطاء المدني من اجل ابعاد شبح هذا التربص

على المستوي الامني و رغم ان لديهم اوراق تثبت تورط الاخوان و جهات اجنبية فى بعض الاحداث الا انهم دائما ً ما يفسدون الامور بسيناريوهات الكونية التى سوف يخرجون بها علينا فى الاسابيع المقبلة ، عن سيناريو كوني غير مترابط يثبت لك ان كل ما جرى ما بين 25 يناير 2011 و 30 يونيو 2013 هو مؤامرة اخوانية فحسب
سوف يخبرونك انهم خططوا من قبل 25 يناير 2011 من اجل اقتحام السجون للافراج عن معتقلين لم يعتقلوا الا يوم 28 يناير ، بينما السجون التى بها خيرت الشاطر و حسن مالك لم تمس ، سوف يخبروك ان الميدان كله كان اخوان و مع ذلك موقعة الجمل ضد الميدان كانت تدبير اخواني .. سوف يخبرونك ان الاخوان الذي كان كل همهم التهدئة من اجل الظفر باغلبية برلمانية هم من دبروا محمد محمود قبل الانتخابات باسبوع ، رغم ان هذا قد يلغى الانتخابات التى تعبر وقتذاك حلم حياتهم ، سوف يخبرونك ان الاخوان الفائزين بالمرحلة الاولي من الانتخابات فجروا احداث مجلس الوزراء كأنهم سذج يعطون الدولة ذريعة لكى تعلق الانتخابات اذا ما حدث و تصاعدت الاحداث الى ثورة شعبية كبري

سوف يخبرونك ان الاخوان هم وراء الالتراس من اجل هدم حكم طنطاوي و مع ذلك هم من دبر مذبحة بورسعيد ، فلا تعرف كيف يقتل الاخوان رأس حربتهم لاشاعة الفوضى كما قال نص المؤامرة الكبري
سوف يخرج الجميع ابرياء ، قتلى الجميع ماتوا برصاص و مؤامرات الاخوان ، و يناير 2011 لم تكن ثورة بل خدعة كبري

سوف يصمت الناس ، لان المواطن المصرى لديه ما اطلقت عليه فى كتاب الثورة المصرية الكبري التخزين الانفعالى ، يهدأ بضعة اشهر ثم ينطلق فى غضب هادر ، لن يهم المصريين سيناريوهات المؤامرة الان ، و لكن المشكلة التى تواجه قادة و صانعو يونيو 2013 ، و حتى حكام دولة يونيو 2013 الجديدة هو غضب الشارع من ملف الامن و الاقصاد و فوضى الشارع

هذه الملفات اذا لم تتحرك عبرها الدولة ، سوف تجدوا انفسكم ثانية امام حركة شعبية غاضبة ، و وقتها سوف تلتحم مع بقايا التنظيم المحلى للاخوان ، برعاية التنظيم الدولي ، من اجل البدء فى موجات غضب جديدة ، و لا ننسي ان امريكا و ان ابتلعت اقالة مرسي بصعوبة ، الا ان مخططها الاساسي عقب اندلاع الربيع العربي هو اسلمته ، من اجل ايقاف عملية صعود الشعوب الجارية ، ما يعني انه اذا ما قاد الاسلاميين ثورة/انتفاضة شعبية مقبلة ، فان الرعاية و الدعم الامريكي سوف يكون حاضرا ً و بشدة

على صعيد الانتخابات الرئاسية تبدو فرص احمد شفيق هى الاقوي رغم ان هنالك جهات بالدولة ترى ان البرادعي مناسب اكثر للمرحلة

و علينا ان نتذكر ان الناس التى نزلت فى يناير و فبراير و نوفمبر و ديسمبر 2011 ، و فبراير و نوفمبر 2012 ، ثم يناير و يونيو 2013 ، لم تنزل ضد ايدولوجيات او اشخاص بل طمعا ً فى استقرار اجتماعي و اقتصادي ، فاذا ما توفر انتهت الثورات و انتهي الاضطرابات و اصبح المجتمع مستقرا ً

لذا يجب على رجالات الرئيس عدلى منصور ان يسارعوا بالعمل على ملفات الامن و الاقتصاد ، و ان يستمر الائتلاف و التعاون بين رجالات مبارك و نخبة يناير 2011 ، حتى يتم تفويت الفرصة على الاسلاميين المدعومين من الغرب لاستغلال الغضب الشعبي و صناعة ثورة ثالثة ، و لا ننسي ان سيناريوهات بث الشائعات و استغلال الفشل الادارى الذى قام به صانعو يونيو 2013 يمكن ان يقوم به الجهاز الاعلامي للاسلاميين الذى اثبت خلال المرحلة الانتقالية الاولي انه بارع للغاية فى بث الشائعات

ختاما ً .. رجالات المرحلة الانتقالية الثانية فى يديهم بناء جمهورية ثالثة حقيقية ، او اهداء الاسلاميين ثورة ثالثة حقيقية .. و لا ازيد